تحدتني فاحببتها بقلم (نهله داود)

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
تحدتني فاحببتها بقلم (نهله داود)



الفصل الرابع عشر
تحدتني فاحببتها
(تنويه هام قبل بدء الفصل هذه الروايه لاتحمل باي صوره اوشكل من الاشكال اي تجاوز باخلاق الصعايده او محاوله تشويه صورتهم فلكل الصعايده مني كل الاحترام والتقدير )
بدايه الفصل
وفي فيلا فريد تتملل رنا بفراشها تشعر بصداع رهيب يكاد يفتك براسها لتقوم من فراشها تبحث بشنطها وادراج غرفتها لكي تجد مسكن او اي شي يزيل الم راسها فلم تجد شي لتخرج من غرفتها تتوجه لغرفه شقيقتها علها تجد عندها مسكن او اي شي يزيل ذلك الالم اقتربت من غرفه راندا لتسمع صوت عز يصرخ بهستيريه
رنا لنفسها بصدمه هوا دا صوت عز ثم هتفت بخوف راندا لتدلف لغرفه راندا سريعا لتجدها ممدده علي ارض غرفتها غارقه بدمائها وعز بجانبها يحاول افاقتها ظلت رنا تصرخ بصوت عالي وبهستيريه بالغه وهي تحمل راس شقيقتها بين يديها وتصرخ بعز
رنا بصراخ راندا ردي عليا فوقي عشان خاطري وعندما لم تجد اي رد منها رفعت عينيها لعز وصرخت به بقوه انتا عملت فيها ايه يعز وظلت تصرخ به ولكن عز لم يكن يسمع منها اي شي وانما كان كالمغيب يحاول افاقتها وكان اول من وصل لغرفه راندا علي صوت صراخ رنا فريد فقد ايقظه صراخها من نومه ليقوم مفزوعا يبحث عن مصدر الصوت يدخل غرفتها وعندما لم يجدها اسرع الي غرفه رندا حيث الصراخ ليجد كلا من عز ورنا بجانب راندا يحاولان افاقتها
فريد بفزع في ايه راندا مالها واقترب منها ليعرف ما بها
فريد رنا اختك مالها بتنزف ليه
رنا ببكاء وهستيريه معرفش هوا عز ولم تكمل وانما التفتت لاختها تصرخ باعلي صوتها علي والدتها
لتحضركل من بالبيت علي صوتها
سناء بفزع وهي تدلف للغرفه في ايه يا رنا لتنصدم مما تري وتتبعها رهف وحنان
حنان بصراخ راندا وسرعان ما حمل عز رندا لياخذها لاقرب مشفي
فريد وهو يقود سيارته ويتحدث بعصبيه بهاتفه مصطفي ثواني تكون في المستشفي فاهم
مصطفي بفزع بس اهدي يا فريد انا صلا في المستشفي كان عندي حاله ولاده ولسا مروحتش انتا فين
فريد انا داخل علي المستشفي اهو ثواني اكون عندك استناني في الطواري
مصطفي طيب تمام
(مصطفي العشري طبيب نساء وتوليد في الثالثه وثلاثون ورث مستشفي العشري الخاصه بعمه طبيب الجراح صديق لفريد منذ الجامعه لم يفترقان قط تعرف كل من فريد ومصطفي علي بعضهما بالجامعه ومنذ ذلك الحين لا يفترقان مصطفي غير متزوج يعيش مع والده ودائما ما ينتقد فريد في علاقاته النسائيه الكثيره)
وصل فريد الي المشفي ليجد مصطفي بانتظاره بالطواري ليتسلم راندا من عز الذي يحملها ويدلف بها هو والممرضين سريعا الي غرفه الكشف لتجري كل العائله خلفه بخلاف رهف التي لم تقوي علي النزول من السياره لتظل بها تنتفض
وبعد وقت خرج مصطفي من غرفه الكشف
مصطفي بعمليه وجديه يا جماعه من الواضح انها عندها سيوله في الدم لاننا بمجرد ما ادنها ابره لوقف النزيف الدم قل كتير اطمنو فين والدته المريضه
حنان انا يا دكتور
مصطفي اهلا بحضرتك هيا بنت حضرتك بيحصلها النزيف دا ديما ولا اول مره
حنان ببكاء راندا عندها سيوله في الدم وراثه واما بيجيلها البريود بتاخد حقنه النزيف ولو مخدتهاش بيحصلها النزيف
مصطفي بتفهم اه تمام انا برضو لاحظت كدا هيا دلوقتي كويسه احم وكل شي طبيعي وهتتنقل اوضه بس هيتنقلها دم لان الواضح انها فقدت دم كتير وهتخرج بكره الصبح باذن الله تقدرو تدخلو تطمنو عليها
دلف الجميع الي غرفه راندا التي نقلت اليها ما عدا فريد وعز فعندما حاول عز الدخول لغرفتها قبض فريد علي ذراعه
فريد عز اقف هنا متتحركش ثم وجه كلامه لمصطفي
فريد بجد مصطفي البنت فيها ايه
مصطفي مفيهاش اي حاجه يا فريد اطمن هوا بس البريود جات عندها وهيا عندها سيوله وماخدتش ابره المزيف فعشان كدا حصل نزيف
فريد بجد شديد دا سبب النزيف يا مصطفي متاكد
مصطفي بضحك ايه يا فريد انتا بتكلم حلاق يعم والله انا دكتور بس هريحك في السؤال الي عارف انك عايز تساله اطمن يا فريد مفيش اي اعتداء من اي شكل عليها والي اكدلي ان النزيف دا بسبب البريود ان البنت لسا بكر وعذراء فلو كان النزيف دا بسبب اعتداء كان ظهر ثم ربت علي يد فريد الذي ظفر بارتياح عندما سمع تلك الكلمات اطمن انا هروح بس اطمن علي الحالات واجيلك تاني تمام
فريد تمام والف شكر يا مصطفي
مصطفي بتهكم وهو يسير مش هرد عليك دلوقت قال شكر قال
وتركه وذهب
فريد وهو يقف امام عز الذي كان يقف مزهولا بشده من كلام الطبيب انتا كنت في اوضه رندا ليه يا عز
عز بارتباك مفيش يا فريد سيبني دلوقتي
فريد بغضب وهو يمسك عز بغضب من قميصه اقسم بالله يا عز لو ليك اي دخل اوسبب ولو واحد في المليون في الي حصل للبنت دا لهوريك مني الي عمرك ما تتخيله في اسوء كوابيسك اتفضل روح طمن رهف وروحها هيا في العربيه بدل ما تموت من الرعب
عز بارتباك هطمن علي راندا الاول
فريد بصوت امر وغضب شديد سمعت قلت ايه
رحل عز لم يستطيع معارضه شقيقه فهو يعلم فريد بحالات غضبه كيف يكون اعاد رهف للمنزل ثم امر الخادمه ان تدلف لغرفه راندا تنظفها ودلف هوا الاخر لغرفه راندا لياخذ حاسوبه لتقع عينيه علي الدماء ليجلس علي طرف فراشها يضع راسه بين يديه يتذكر حالها وضعفها وكلام مصطفي ان نزيفها بسبب حاله مرضيه وانها مازالت عذراء عز لنفسه بغضب غبي يا عز غبي ثم ضرب بيده علي طاوله امامه بغضب لتنجرح يداه من زجاجها الذي تهشم غبي يا عز ازاي مميزتش ازاي مقدرتش افهم من لمستي ليها وخوفها وخجلها ان اول مره حد يقرب منها اوووووف ازاي مرحمتهاش بسببي انا حصل ليها كل دا دي خافت حتي تقلي انها تعبانه ثم زفر بغضب وبقوه ليمسح علي شعره بعصبيه شديده انا السبب انا الي عملت فيها كدا انا الي خلتها تخاف مني بالشكل دا اسف يا راندا اسف اخر مره اازيكي فيها اخر مره
وفي المشفي الجميع يجلس بجانب راندا
حنان وهي تمسد علي راس ابنتها كدا يا رندا تخضينا كدا مش انتي يحبببتي متعوده كل مره تاخدي الحقنه بتاعتك ثم احتضنتها اسفه يا حبيبتي انا الي نسيت
رندا بحرج وهي تنظر لفريد خلاص يماما انا كويسه
سناء الحمدلله يا راندا انك قومتي بالسلامه مشفتيش كنا مخضوضين عليكي ازاي ولا رنا دا صوتها صحي البيت كله والجيران كمان مش كدا يا رنا توجه انظار الجميع لرنا المنكمشه في زاويه بالغرفه علي احدي المقاعد شاردهالذهن يمر امامها روئيه عز بغرفه شقيقتها والدماء وعندما لم تجد سناء استجابه من رنا
سناء يافريد خد رنا روحها ترتاح يبني وانا وحنان هنفضل مع راندا رنا شكلها تعبان
فريد ماشي يا امي تمام ولو عوزتو اي حاجه اتصلو عليا .
حنان تعيش يبني معلش تعبناك معانا امال فين عز ورهف اجفلت راندا لذكر اسمه عده مرات وارتجف جسدها لا حظها فريد ولم يعلق
فريد بضحك معلش بقي انا خليت عز اخد رهف عشان يروحها ثم ضحك بشده ونظر لامه اصل رهف عمرها ما هتخش المستشفي ومصطفي فيها
حنان ليه بس دا حتي والله دكتور طيب وابن حلال
فريد معلش بقي ماما تبقي تفهمك امال يعني هتفضلو طول اليل تحكو في ايه ثم اقترب من خالته بس الله يكرمك يا حنون اوعي تجيبي سيره ادام رهف لنتعلق كلنا
حنان بضحك لا انا اقدر يلي بس انتا امشي عشان الحق اوقع امك في الكلام وتحكي
فريد ماشي يستي ثم اقترب من رنا التي لم تعي او تسمع كلمه مما قالو لاتفكر سوي بشقيقتها الملقاه علي الارض غارقه بدمائها وبجانبها عز
فريد رنا يلي يا رنا وعندما لم يجد استجابه منها هزها برفق من معصمها لتنتفض بشده علي اثر لمسته وتقف مسرعه مما لفت انظار حنان وسناء وراندا
حتي فريد تعجب بشده
فريد بقلق رنا انتي كويسه مالك
رنا بخوف لم تستطع اخفائه هه اه كويسه
سناء معلش يا حبيبتي تلاقيها لسا مخضوضه علي اختها يلي روحي مع فريد يا رنا
رنا بخوف وبسرعه لالا انا هفضل مع رندا
حنان لا يا رنا روحي يا حبيبتي رندا كويسه وهتخرج بكره
رنا باستسلام حاضر ثم خرجت وخلفها فريد لم تستطع رنا تمالك امرها لتتعثر بسيرها اكثر من مره حتي وصلت الي السياره وكلما حاول فريد مساعدتها ابتعدت عنه سريعا وبخوف شديد ركب كل من فريد ورنا السياره وقبل ان ينطلق فريد بسيارته
فريد وهو ينظر لرنا رنا انتي كويسه
رنا هه اه اه كويسه
فريد بتفهم طب يا رنا انا ممكن اسالك علي حاجه
رنا وهي شارده اتفضل
فريد هوا انتي لما رحتي لراندا كانت لوحدها احم قصدي يعني عز كان موجود ولا لا
رنا ببكاء وهستيريه لالا كان موجود وراندا واقعه علي الارض وفي دم كتير وعز هوا واختفي صوتها بعد ذلك تشهق بقوه وخوف وقد اشتد بكائها حاول فريد ان ياخذها باحضانه يطمئنها ولكن ما ان اقترب منها حتي زعرت بخوف وابتعدت سريعا اما فريد فتفهم موقفها فلها كامل الحق فمنظر راندا القابعه علي الارض وهي سابحه ببكره دماء منظر مروع للغايه وانما ضرب مقود السياره بغضب قبل ان ينطلق بها يتوعد لعز وسرعان ما وصلو الي الفيلا
اوقف فريد السياره وانتظر من رنا النزول وعندما لم تتحرك
فريد وهو يهز رنا برفق رنا انتي كويسه
رنا هه اه اه
فريد طب يلي احنا وصلنا ثم اشار امامه لتنظر للفيلا حيث يقفان امامها لم تنطق رنا وانما نزلت من السياره يتبعها فريد وكانت تتعثر كثيرا بسيرها وكلما حاول فريد الاقتراب منها ابتعدت سريعا حتي دخلت غرفتها التي سرعان ما خرجت منها وتوجهت لغرفه رهف لتنام معها
فريد لنفسه وهو يدلف غرفته منك لله ياعز
اما عز فلم يستطع النوم من الخوف والقلق علي راندا ليخرج ويتوجه الي المشفي يجلس بجانب راندا النائمه مما اثار التعجب والحيره عند كل من والدته وخالته التي سرعان ما تنسا وجوده وانشغلا بالكلام مع بعضهما
سناء معلش يا حنان ان شاء الله رندا هتبقي كويسه
حنان باذن الله والله يا سناء ابوها الله يرحمه دور علي علاج ليها عشان سيوله الدم دي بس طلعت وراثه
سناء الله طب وانتو عرفتو منين
حنان مكدبش عليكي يا سناء اصل مجدي الله يرحمه كان شديد او في تربيه راندا احنا سافرنا امريكا والبنت كانت بسن حرجه وانتي عارفه راندا كانت بتحب المغامره ومبهوره بحياه امريكا ابوها بقي كان خايف عليها موت من الحياه دي خاصه انها اتعلمت تتكلم انجليزي بسرعه وعملت صداقات كتير بوقت قليل فخاف عليها من البنات انها تكون زي الامريكان فشد عليها اوي لدرجه انها بقت بتترعب من كل حاجه خايفه دايما من كل حاجه مبتعرفش تقول انها تعبانه اوحتي عندها مشكله دا سعات ابوها كان يزعق ليها عن قصد عشان يشوف رد فعلها او حتي تتكلم اقصي ما كانت تعمله انها تقعد تبكي في اوضتها مبتعرفش تاخد حقها من اي حد ولا حتي بتعرف تدافع عن نفسها الله يرحمه ابوها بقي ويسامحه من حبه فيها وخوفه عليها اذاها كدا ولغي شخصيتها تصدقي يا سناء اول لما كبرت وبقت انسه حصل معانا نفس الموقف دا وعرفنا ان عندها سيوله في الدم ومن وقتها وهيا كدا حتي حاولنا نخليها تتغير وتبقي زي رنا مقدرناش ابدا حتي ابوها حاول كتير يرجعها زي الاول معرفش ابدا
سناء بدهشه معقوله يا حنان طب ورنا كدا بردو
حنان لا رنا غير اصلا هيا محبتش حياه امريكا ابدا ومكنش ليها اي اصدقاء خالص فابوها كان مطمن عليها شويه وبعدين رنا عنيده لو ابوها كان شد عليها كانت عندت اكترانما قليلي رهف مالها ومين مصطفي دا انتو تعرفوه معرفه شخصيه يعني هوا باين عليه محترم وابن حلال
سناء ياه دي حكايه كبيره اوي يا حنان
حنان ليه بس خير
سناء انتي عارفه ان ابو رهف اتوفي وهي عندها ١٣سنه بعد مسفرتو بثلاث سنين وانتي عارفه انو الله يرحمه كان من الصعيد
حنان اه طبعا
سناء بعد ما ابوها اتوفي الله يرحمه عمهم عبد العزيز بعت لنا نروح الصعيد نستلم ورث جوزي وروحنا كلنا بنيه سليمه مكناش نعرف انو بيخطط لحاجه تانيه رحنا الصعيد ومعانا رهف قعدنا هناك يومين وهوا بيماطل في الورث ولما زهقنا وقلنا هنسافر اخدني انا فريد وعز بحجه اننا نشوف الارض علي الطبيعه ونحضر تسليم الورث وسيبنا رهف لانها كانت صغيره عشان متبهدلش مع مرات عمها اتاري الراجل المتخلف متفق مع مراتو يسهونا ويعملو لرهف عمليه ختان ومراتو اتفقت مع ست تعملهلها بس واحنا في الطريق حاسيت قلبي مقبوض وقلقانه وخليت فريد يرجعني ولحقنا رهف علي اخر لحظه بس الست من خضتها لما دخلنا عليها جرحت رهف ونزفت كتير ولحقناها علي المستشفي وبعدين نقلناها بالطياره لمصر وانا معاها وقبل ما نسافر فريد عرف من الست بعد ما هددها ان عمو ومرات عمو الي طلبو منها تعمل لها العمليه وكان طلب عمو ان البنت اما تكبر تبقي منعدمه الاحساس متملش لا راجل وحتي طلب منها متخليهاش بنت
حنان بصدمه يالهوي اعوذ بالله دا عم دا طب وعمل كدا ليه
سناء بحسره المحروس ابنه عرف اما كشف عليه في مرحله البلوغ انو عاجز جنسيا فكان عاوز يعمل كدا في رهف عشان منلاقيش حد يتجوزها غير ابنه وتفضل طول عمرها معاه ومتسيبهوش بس الحمد لله ربنا سترها ولحقناها علي اخر لحظه
حنان بارتياح الحمد لله بس دا ايه دخله بالدكتور مصطفي
سناء منا جيالك في الكلام رهق كانو مخدرنها ومحستش باي حاجه ولما فاقت لقت نفسها في مصر في المستشفي دي ومصطفي كان صاحب فريد وهوا الي بيعالجها وهيا ماشاء الله عليها كانت ذكيه جدا علطول فهمت كل حاجه بس افتكرت اننا الي عملنا فيها كدا قعدا فتره متكلمناش لولا فريد الي ودها لدكتور نفسي انما فضلت عقدتها من مصطفي مارحتش ابدا دي حتي مشفتش مصطفي بقالها. يجي سبع سنين اول لما بيجي عندنا مبتلاقيش رهف خالص لازم تختفي حتي متعرفش شكله وبتكرهه كره العمي
حنان خساره والله دا دكتور محترم اوي وابن حلال
سناء بتنهيده نعمل ايه بس وظلو يتحدثون وقد سمع عز كل كلامهم ولكنه لم يركز سوي بكلامهم عن راندا وضعفها وخوفها
عز لنفسه وهو ممسك بيد راندا بقي هوا دا سبب خوفك وجه عدم كلامك ثم تنهد بشده ياتري هتسمحيني ازاي يا رندا
وفي الصباح استيقظ فريد ليسال الخادمه عن رنا عندما لم يجدها بغرفتها لتخبره الخادمه انها تنام بغرفه رهف
فريد وهو يبتسم اه منك يا رنا ثم توجه لغرفه رهف وبمجرد ان وصل للغرفه
ياتري حصل ايه




64644 مشاهدة