الفصل الثامن وعشرون
تحدتني فاحببتها
ظل يدور حول نفسه كالاسد الجريح حتي خرج صديقه مصطفي وقبل ان يتكلم خرجت ممرضه سريعا تخبر مصطفي انها ذاهبه لاستدعاء طبيب لتوقف نبض المريضه
فريد بغضب وهو يمسك ذراع الممرضه بقوه انتي بتقولي ايه مستحيل
الممرضه بذعر من فضلك سيب ايدي الحق المريضه
مصطفي وهو يجذب فريد اهدي يا فريد شويه وسيب الممرضه تشوف شغلها
فريد انتا عارف لو حصل ليها حاجه مش هيكفيني اني ادمر المستشفي دي كلها فاهم ثم تركه وحاول الدخول لغرفه رنا حاول مصطفي منعه كثيرا ولكنه لم يستطع ليدلف الي غرفه رنا ليتوقف قلبه هوا الاخر من روئيتها تتعرض لصدمات كهربائيه يحاولون انعاشها اقترب منها وظل يترجاها ان تفيق بطريقه هستيريه لم يستطع احد اخراجه بل لم يستطع احد السيطره عليه وقد انتابته حاله من الجنون كلما حاول احد اخراجه لتدلف الممرضه سريعا الي الغرفه ومعها طبيب القلب وبعد عده محاولات عاد نبضها مره اخري ببطئ شديد بصعوبه شديده حاول مصطفي ابعاده عنها ليستطيع الاطباء القيام بعملهم حتي انتظم تنفسها ونبضها
مصطفي من فضلك يا فريد رنا بقت كويسه اهي انتا كدا بتازيها يلا اطلع برا
فريد لا انا مش هتنقل من هنا الا لما اطمن عليها
مصطفي يبني افهم بقي هيا خلاص نبضها ومعدل تنفسها كويس بردو بس الدكاتره هتفحصها ويطمنونا وبعد محاولات مستميته من مصطفي استطاع اخراج فريد من الغرفه
فريد بقلق هما اتاخرو كدا ليه قولي يا مصطفي هيا كويسه.
مصطفي يا فريد الدكتور بس شويه وهيطلع يطمنا
فريد بغضب وهوا انتا مش دكتور
مصطفي دكتور نسا وتوليد يا فريد ايه علاقه دكتور نسا زيي بحاله رنا اهدي بقي شويه وبعدين هيا ازاي اصلا وصلت للحاله دي
فريد بعصبيه بعدين بعدين اطمن عليها الاول ولم يكمل كلمته حتي خرج الطبيب من غرفتها
فريد بقلق وهو يقترب من الطبيب بسرعه شديده ها بقت كويسه
الطبيب الحمد لله هيا نبضها ثابت وهيا كويسه بس انا لازم اعرف الحاله الي فيها دي سببها ايه
مصطفي سببها ايه ازاي
الطبيب يظهر انها حاله انهيار عصبي بس انا مقدرش ااكد لاني دكتور قلب مش دكتور نفسي احنا لازم نستني لما تفوق وتتغرض علي دكتور نفسي
مصطفي طب هيا هتفوق امتي
الطبيب انا مقدرش احدد وخاصه انها مش مريضه مرض عضوي ولا في اي حاجه ظاهره عليها
مصطفي امال النبض وقف ليه
الطبيب المريضه قلبها سليم ومفيش اي مرض عضوي عندها بس هيا يظهر اتعرضت لضغط شديد فوق طاقتها فحصلها انهيار عصبي وغالبيه الي بيحصلهم كدا دا بيسبب ضيق تنفس وانخفاض في معدل ضربات القلب هيا حاليا تعتبر في حاله ثبات او بمعني اصح غيبوبه بسبب الضغط الي اتعرضت ليها عقلها رافض التنبه او العمل
فريد بقلق شديد انتا بتقول ايه يعني هيا هتفوق امتي
الطبيب الله اعلم يمكن يوم او اسبوع او حتي شهر او سنه حسب رغبتها في الحياه ومقاومه عقلها الباطن وعلي كل حال انا هكلم دكتور اسلام هوا دكتور نفسيه وعصبيه هيفدكم اكتر مني المريضه حاليا حالتها مستقره وانا دوري انتهي بعد ازنكم وبمجرد انصراف الطبيب جلس فريد علي المقعد بضعف واضعا راسه بين يديه بحزن شديد
مصطفي فريد ان شاء الله هتكون كويسه ودكتور اسلام دا دكتور شاطر جدا باذن الله هيقدر يعالجها
فريد بالم انا السبب انا السبب يا مصطفي
مصطفي مش مهم دلوقتي الكلام دا بس انتا لازم تكون اقوي من كدا وهيا هتبقي كويسه صدقني
فريد بقهر يارب يا مصطفي يارب
مصطفي فريد انتا كلمت الجماعه في البيت عرفتهم
فريد باقتضاب لا
مصطفي ازاي بس يا فريد لازم يعرفو
فريد انا مش عاوز اكلم حد كلمهم انتا
مصطفي طيب بس انتا فوق كدا وبلاش العصبيه دي اهدي ربنا يستر لما والدتها واختها يعرفو قال ذلك ثم تركه وابتعد ليهاتف رهف يخبرها
رهف وهي تنظر لشاشه الهاتف اووووووف مش وقتك خالص
راندا بتعجب مين
رهف بسخريه عريس الغفله
راندا بضيق حرام كدا يا رهف انتي بتعامليه كدا ليه مع انه باين عليه بيحبك اوي
رهف بضيق لانو اجبرني علي الجواز منه
رندا بعدم فهم اجبرك ازاي يعني هوا مش انتي الي وافقتي عليه والخطوبه كانت برضاكي
رهف لا انا موفقتش برضايا هوا الي غصبني اوافق لما قال لفريد علي الي حصل زمان مقدرتش اقول لا ابيه فريد كان عاوز مقنع لو قلتله اني مش موافقه وانا مكنش في اي سبب للرفض واصلا اتكسفت ارفض لما عرفت ان ابيه فريد عارف
رندا يعني انتي مش بتحبيه
رهف المصيبه اني بحبه بس عدم احترامه دا ليا كرهني فيه
رندا طب وانتي ناويه تعملي ايه
رهف ولاحاجه هوا عاوز يتجوزني وانا هتجوزه شهر اتنين هقرفه في عيشته يطلقني وابقي خلصت منه
رندا بصدمه انتي مجنونه طب ازاي هتعملي كدا وبعدين هتستفيدي ايه من لقب مطلقه وايه السبب اصلا الي يخليكي تعملي كدا مصطفي يظهر عليه بيحبك بجد دا برغم المعامله السوده الي انتي بتعمليهالو دي وكلنا شيفنها مزعلكيش ولا قلك كلمه تجرحك
رهف بغيظ مهو دا الي هيفرسني
رندا انتي مجنونه يا رهف
رهف بضحك منا عارفه
راندا طب يا مجنونه ردي بقي
رهف وهي تغلق الهاتف لا ماليش مزاج
زفر مصطفي بضيق شديد فلم تعامله هكذا ما الخطا الذي ارتكبه بحقها اذا لم تحبه فلم اذا وافقت علي الزواج منه سالها مرارا ان كان فريد او عز او ايا كان ضغط عليها لتوافق وكل مره تتهرب منه بالاجابه اذا هاتفها لا تجيب واذا اقترب منها ابتعدت واذا خبرها بحبه لها هربت منه والادهي من ذلك اذا حاول الاختلاء بها للحديث معها او اذا اخطا ولمست يده يدها عن طريق الصدفه البحته رعب وفزع وخوف غامض يظهر جلي في مقلتيها فلما كل ذلك هوا لن ياذيها ولن يجبرها يوما فهو اكثر من يمت اهانه المراءه او اجبارها ولم يجبر امراءه يوما اسيجبر حبيبته وصغيرته لما لا تفهم او حتي تتحدث لم الغموض والهرب لا يعلم فهو ما زال يتذكر يوم شراء الدبل عندما طلب من فريد ان يذهب هوا وهيا فقط فهذا شي خاص بهما وافق فريد فعلا ولكنه واجه مشكله معها هيا
فلاااااش باك
مصطفي بهدوء يا رهف انا بقالي ربع ساعه بتحايل عليكي تركبي العربيه
رهف بعند لا
مصطفي بحنان وهو يقترب منها وبهدوء شديد ليه بس يا رهف هوا انا هخطفك دحنا بس هنجيب الدبل يا حبيبتي اركبي بقي
رهف بخوف وهيا تبتعد عنه لا وابعد عني
فريد بحده وهو يقف علي باب الفيلا رهف مصطفي انتو لسا هنا ليه انا افتكرتكم مشيتو
مصطفي بابتسام مفيش يا سيدي رهف عاوزه تسوق العربيه وانا خايف عليها بس خلاص سوقي انتي يستي ثم هم ان يعطيها المفتاح
فريد رهف بلاش لعب عيال اركبي وخلي مصطفي يسوق انتي مش بتعرفي تسوقي كويس
رهف بضيق حاضر يا ابيه ثم ركبت السياره واغلقت الباب بعنف
ركب مصطفي السياره يشعر بغضب منها ايجب بكل شي خاص بها يستعين بفريد استظل هناك وسطه في التعامل بينهم فهو قد تجاوز خمسه عشر دقيقه وهو يترجاها لتركب بيننا فريد بكلمه واحده اطاعته كاد ان يعلق ولكنه لم يرد ان يفسد فرحتها او يقسو عليها في يوم كهذا
مصطفي بضحك محاولا خلق محاوره بينهم هوا لازم يعني فريد الي يقلك اركبي يريتني كنت نديت عليه من بدري
رهف بعصبيه والله يعني كل لما تحب تجبرني اعمل حاجه تقول لابيه فريد
وبمجرد ان سمع مصطفي تلك الكلمه اوقف سيارته مره واحده لولا حزام الامان لكانت التصقت هيا وهوا بزجاج السياره
رهف برعب في ايه
مصطفي محاولا السيطره علي اعصابه رهف انا مبجبرش حد. وانا لحد الان مفتكرش اني اجبرتك علي حاجه رهف انتي موافقه عليا برضاكي
رهف بارتباك هه اه
مصطفي لو في اي خاجه يارهف احب اعرفها دلوقتي انا ممكن اتحمل اي شي الا اني اتجوز بنت مش برضاها انا بحبك وعارف نفسي عمري ما هغصبك علي حاجه فلو في اش شي قوليلي بلاش تظلميني او تظلمي نفسك
رهف بارتباك مفيش حاجه
مصطفي بحنان تمام حبيبي انا بحبك يا رهف ولما نتجوز ان شاء الله هتعرفي بحبك اد ايه انا عمري قلبي مدق لبنوته زي ما دق ليكي من يوم ما شفتك ثم حاول جذب كفها برقه ليقبله وبمجرد ان لمست يده يدها صرخت بذعر لتسحب يدها بسرعه البرق وتنظر له بتوجس وخوف
مصطفي بقلق مالك يارهف في ايه يا حبيبتي انتي خايفه كدا ليه
رهف بعصبيه ابعد عني ومتعملش كدا تاني
مصطفي بابتسام طب بس اهدي متخفيش ثم رفع يديه الاثنين اهو بعدت خالص اهو
رهف بغضب مخلوط بعصبيه وارتباك احسن بردو
مصطفي بمشاكسه يسلام ايه الجبروت دا يبت انتي ولو قربت هتعملي ايه يعني ثم اقترب منها قليلا
رهف بخوف انتا عاوز مني ايه لو مش بعدت عني هقول لابيه فريد
مصطفي بحنان طب بس اهدي انا بهزر معاكي انتي خايفه كدا ليه انا اسف اهدي بقي
رهف ببعض الخوف لا مش ههدي انتا اصلا مش محترم وانا هقول لابيه فريد
مصطفي بضحك لا في حجات كتير غير مسكه الايد هتعرفي بيها فعلا اني مش محترم انا كدا محترم جدا وعندما لاحظ ارتباكها وخجلها اضاف بجديه انا اسف يا رهف انا عارف اني استعجلت وانك مش مستعده بس دا من حبي ليكي مش اكتر وعارف انك لسا مش متعوده عليا وبتتكسفي مني فحقك عليا المره دي بس الي حابب افهمهولك اني لو بعدت عنك فدا لاني عمري ما هقربلك غصب او عن غير ارادتك مشاعرنا دي شي مشترك بنا لازم القبول يكون مني ومنك وانا حتي لمسه الايد مش هقدر اخدها منك غير برضاكي ولما تم
تكوني مستعده حتي لو فضلنا سنين كدا ودا لاني بحبك وبحترمك وبخاف عليكي مش لاني خايف من فريد فريد اخوكي وصاحبي بس مش هوا الي هيقلي اتعامل مع حبيبي ازاي ولا ايه رايك وعندما لاحظ صمتها اضاف بضحك انا بقول كدا بردو يلي بقي تروح نجيب الدبل بدل ما فريد يعلقنا
استفاق من ذكرياته علي صوت فريد
فريد ها يا مصطفي كلمتهم
مصطفي بانتباه هه اه بتصل اهو ثم هاتف عز واخبره
راندا وهي تنظر لشاشه هاتفها بخجل
رهف مين
راندا عز
رهف طب ردي
راندا بخجل لا خدي ردي انتي
رهف لايختي وانا مالي هوا موبيلي ولا موبيلك
رندا بصوت مرتعش ايوه يا عز
عز بقلق انتو خلصتو ولا لسا
راندا اه خلاص
عز طب انا مستنيكم قدام المول اخرجو يلي
راندا تمام خرجين اهو
رهف هوا في ايه
راندا عز برا مستنينا
رهف طب يلي وخرجت الاثنتان ركبت رندا السياره بينما شاور عز لرهف ان تتاخر بركوب السياره قليلا
رهف بتعجب في ايه يا عز
عز بصي يا زفته
رهف يناس ارحموني اسمي رهف
عز بغضب رهف
رهف بخوف اامر يا زيزو
عز رنا تعبت شويه وهيا في المستشفي انا قلت لماما وخالتو وهما راحو عندها وانتي هوصلك الفيلا هتتصلي بماما هتقلك علي شويه حجات تجبيها لرنا وانا هبقي اقول لراندا بهدوء وانتي جوه الفيلا فاهمه
رهف بقلق طب رنا كويسه
عز اه كويسه باذن الله بس اياكي لما نركب تقولي قدام رندا
ثم ركب عز ورهف السياره وبمجرد وصولهم الفيلا نزلت رهف سريعا دلفت الي داخل الفيلا وقبل ان تخرج راندا من السياره وجدت عز يهبط من السياره ويفتح بابها الخلفي ويدلف ليجلس بجانبها
رندا بخوف في ايه يا عز
عز بحزن مفيش مش اتفقنا يا راندا متخفيش مني كدا والله ما هاذيكي
راندا عز خليني انزل
عز راندا افهمي انا عاوز اقلك علي حاجه بس الاول توعديني تسمعي للاخر وتهدي
راندا اوعدك قول بقي
اخبر عز ب حاله رنا وقبل ان بكمل وجد دموعها تنهمر
عز وهو يجفف دموعها يا حبيبتي هيا كويسه اطمني
راندا ببكاء لا مش كويسه رنا مش كويسه
عز محاولا طمئنتها والله كويسه وهنروح تشوفيها دلوقتي اهدي بقي ثم اخذها باحضانه بحنان بالغ ليهمس باذنيها انا مش حمل الدموع دي بلاش كدا عشان خاطري وعندما لاحظ رجفه اعترت جسدها ودفعها له بضعف واحمرار وجهها اضاف بابتسام بردو لسا في ناس بتكسف بس والله قمر وبموت في الكسوف دا يناس ثم اقترب منها اكثر ليهمس باذنيها بس اجمدي كدا لما نتجوز مينفعش كدا خالص تمام نظرت له بصدمه ليغمز الاخر لها بوقاحه لتخفض راسها بخجل
رهف وهي تطرق علي زجاج السياره ليهبط عز يركب خلف المقود وتدلف هيا بجانب رندا ايه ياكباتن انا عطلت حاجه. ولا ايه
عز اكتمي يا زفته
رهف يادي الزفته اموتلكو نفسي يناس
عز بتهكم والله نبقي ارتحنا انا مش عارف اصلا مصطفي مستحملك ازاي ربنا يصبره
رهف بصدمه والله كل يوم بسال نفسي انا اختكم بجد ولا متبنيني يناس حرام كدا دنتو لو جيبني من قدام باب جامع هتعملوني حلو عن كدا
عز بغضب رهف
رهف وهي تزم شفتيها وربنا بينطقو اسمي زي ميكون شتيمه
عز اخرسي يا زفته
رهف وهي تزم شغتيها خرست وتوجه الجميع للمشي اطمينو عليها وظل الجميع بجانها عده ايام و
في غرفه طبيه تستلقي رنا علي الفراش بضعف شديد تلتقط انفاسها بصعوبه بالغه عينيها مغمضتين بارهاق واعياء ظاهر موصوله بمحاليل طبيه بدلا من الغذاء الذي لم يدخل فمها منذ خمسه ايام وهيا فاقده الوعي لم تستيقظ ولا تبدي اي رد فعل لاي احد سوي فقط صوت الجهاز الذي يؤكد ان قلبها ما زال ينبض يحاوط فراشها كلا من والدتها وشقيقتها وخالتها ورهف وعز ولكن من يجلس ملتصقا بها ممسكا كفيها بين كفيه لم يكن سوي فريد الذي لم يذق طعم النوم او الطعام حتي فقد وزنا وجزء كبيرا من جاذبيته ووسامته يبدو اكبر من عمره فمن يره بتلك الحاله شعره الاشعث وعيناه المتورمتين لونيهما ككاسات دماء صافي وذقنه الحليقه دائما قد اطلقت معلنه عنان حزنه والمه علي صغيرته لم يكلم احد ولا ينطق بحرف فقط يجلس بجانبها ليلا نهارا ولاول مره يهمس بجانبها يترجها لتنهض لتشفي حتي وان لم تكن له لن يرغمها او يجبرها سينسيها كل الم مرت به ولاول مره تحكم امراؤه قلبه يهوي الصراخ والبكاء حتي تعود صغيرته اليه اصابته لعنه العشق دون ان يشعر يجلس بجانبها وكانه بعالم اخر ان اختلي معها تتحدث دموعه بعينيه عن مدي عشقه وحزنه عليها وفجاءه شعر بحركه بطيئه من احدي اصابعها المندسه في كفه ليرفع بصره الي وجهها ينظر عينيها بشوق ورجاء وحب يمزق ضلوع صدره ونبض سيفجر قلبه ليبصرها تفتح عينيها ببطء شديد تنظر من حولها بتعجب شديد وكانها لا تعي اين هيا او من هؤلاء تنظر لتلك الاجهزء المحاوطه بها وللابر المندسه بجلدها الرقيق تدفع المحلول باوردتها الضعيفه وقبل ان ينطق احد او يتكلم تسحب كفها سريعا من بين يديه تبكي بشده وتصرخ وتزيل تلك الابر والاجهزه عنها بعنف بالغ ليختلط بياض فراشها بدماءها
حاول فريد احتضانها والسيطره عليها ولكن لم يذيدها ذلك سوي عنفا وغضبا وهي تصرخ بهم بانها ليست مريضه
رنا بصراخ وهي تدفع الجميع عنها ابعدو عني انا مش تعبانه ابعدو
حنان ببكاء بس يا رنا هدي يا حبيبتي مالك
رنا بصراخ وهي تتحرك بعنف بالغ وتبكي بشده انتي السبب انتي الي خلتينا نيجي هنا انا مش عاوزه افضل هنا
راندا ببكاء اهدي يا رنا اهدي وهنمشي اهدي بقي
ولكنها لم تهدء وانما ظلت تبكي بعنف وتتحرك بهستيريه شديده تحاول النهوض من فراشها
سناء وهي تقترب منها ببكاؤ بس يا رنا طب قولي مالك بس
رنا بصراخ وقد دفعتهم انا ماليش انا كويسه ابعدو عني بقي انا مش تعبانه ثم حاولت النهوض من فراشها لتقف علي الارض ولكن قد خانتها قدميه وقبل ان ترتطم بالارض تلقاها فريد باحضانه مشددا من احتضانه لها لتصرخ بعنف حطم قلوب الجميع
فريد بس اهدي خلاص كل الي انتي عوزاه هيحصل
رنا بصراخ انا مش عاوزه حاجه ابعد عني انا بكرهك انتا مش خلاص عرفت كفاااااااايه بقي لتهدء فجاءه تنظر له برجاء لتهمس بضعف قبل ان تسقط مغشي عليها ارحمني الله يخليك ارحمني لتنغلق عيونها فجاءه كما فتحتهما فجاءه
لتدلف الممرضه سريعا تعنفهم علي وجود عدد كبير بالغرفه وانها تحتاج للراحه واي ضغط من الخطر عليها التعرض له
حنان بصراخ وهي تجلس بجانبها رنا فوقي يارنا متوجعيش قلبي عليكي خلاص هنمشي يا رنا فوقي بقي وبعد قليل نهر الطبيب الجميع واخرجهم من الغرفه لياخذ فريد الي مكتبه يحادثه
اسلام دكتور فريد مصطفي قالي انك الوحيد الي عارف سبب الحاله الي رنا فيها وانا حبب افهم منك عشان اقدر اعالجها خاصه انها كدا فاقت من الغيبوبه ولازم نتدخل
ظل فريد يقص علي الطبيب كل ماحدث ويظهر علي وجه الطبيب الصدمه مما يستمع وبمجرد ان انتهي فريد
اسلام دكتور فريد علاج رنا حاليا حاجه واحده
فريد سريعا ايه هيا
اسلام بحزم انك تختفي من حياتها
تحدتني فاحببتها بقلم (نهله داود)
بواسطة: 20 أغسطس 2024
- آخر تحديث: 64786 مشاهدة