تحدتني فاحببتها بقلم (نهله داود)

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
تحدتني فاحببتها بقلم (نهله داود)



تحدتني فاحببتها
الفصل السادس
اما رنا بمجرد ان لمسها
شعرت بالاشمئزاز من لمسته وفتحت باب السياره لتستفرغ ما في جوفها
فزع فريد من حالتها ثم اعطي لها منديلا وزجاجه ماء
فريد رنا انتي كويسه
رنا من فضلك عاوزه اروح
فريد بقلق حاضر يا رنا بس قوليلي مالك
رنا ببكاء مفيش قلتلك عاوزه اروح
فريد باستسلام حاضر ثم ادار السياره وظل يفكر عن ما بها ويسترجع كلامها بعقله
فريد لنفسه هيا ليه بتقول اني مش اخوها وليه بتكره المكان الي انا فيه طب هيا تعبانه ليه يمكن برد في معدتها او يمكن لالالالالا استحاله
استحاله ليه مهي كانت في امريكا والله اعلم كان بيحصل ايه هناك طب منا لازم اعرف في ايه ولو مفيش حاجه ليه الكره دا كلو ولم يشعر فريد بنفسه الا وهو يدور بالسياره ليذهب لشقته الخاصه بدلا من الفيلا وبعد قليل اوقف السياره تحت العماره
فريد رنا يلا انزلي
رنا وقد فتحت عينيها فقد كانت تغلق عينيها وترجع راسها للخلف وعندما اعتدلت في جلستها وفتحت عينيها وجدت نفسها امام مسكنهم القديم قبل السفر نعم انها تذكرها جيدا رغم مرور السنين انها تلك العماره التي رات بها فريد مع فتاه ليل للحظه وقفت الدماء بعروقها وتخشب جسدها تابي التحرك او الكلام فقط تجمعت الدموع بعينيها
فريد بحزم يلي يا رنا انزلي
رنا وهي تحاول التماسك انزل فين دي مش الفيلا هروح فين
فريد بغضب انزلي يا رنا عاوز اتكلم معاكي شويه قبل منروح حابب اتكلم معاكي لوحدنا
رنا بخوف لا انا عاوزه اروح
فريد بغضب يوووه قلتلك مبحبش شغل العيال ثم نزل من سيارته ليتجه لها وينزلها هيا من السياره
اما رنا فبمجرد نزول فريد من السياره شعرت بخوف شديد لا تعرف سببه ثم فتحت باب السياره سريعا ونزل تركض من السياره بلا هواده وكانها تهرب من شبح يطاردها اما فريد فوجي من تصرفها ولولا تداركه الامر ذهب خلفها سريعا وظلت رنا تركض حتي فوجئت بسياره سريعا ولولا يد فريد التي ابتعدتها سريعا لاطاحتها السياره بكل قوتها ولكن فريد كان اسرع وشد يدها لتستقر رنا باحضانه
اما رنا فظلت ترتعش وتبكي وهي في احضان فريد وكانها غير مدركه بالمكان التي هي به
فريد وهو بحتضن رنا متعجب من حالتها التي لا يعلم لها سبب شششششش بس يا رنا اهدي
اما رنا فبمجرد تفوه فريد تلك الكلمات دفعته بعيدا عنها وكانها قد افاقت من الوضع الذي كانت به وظلت تنظر للارض تفرك بيدها
اما فريد فقد غضب بشده وامسك معصمها ليعود بها ويدلف الي العماره التي اخلاها من كل سكانها لتكون ملاذا له ولشهواته ولياليه بها بغضب شديد فتح بابها ودلف هو ورنا منه واغلقه خلفه وادخلها المصعد رغما عنه وبنفس الغضب سحبها من يدها ليدخلها شقه باحدي العماره ثم ترك يدها لتقف امامه رنا تواجه غضبه ومصيرها ومن شده انفعاله وغضبه منها لم يلحظ تخشب جسدها وارتعاشها ومقاومه الذهاب معه فاي قوه لها امام قوته
فريد بغضب وهو يقف امامها تقدري تقوليلي في ايه
حاولت رنا الكلام ولكن لسانها خانها وتجمدت الحروف علي شفتيها ولم تنطق بحرف فقط نظرت للارض تفرك بيديها مما اغضب فريد للغايه
فريد بغضب وهو يمسك ذراعها بعنف ممكن افهم في ايه
رنا بخوف وقد شحب لون وجهها بشده مفيش هو احنا هنا ليه
فريد هنا عشان تتفضلي تتكلمي وتقولي مالك ثم جلس علي كرسي واشار لها بالجلوس ثم اضاف بهدوء
ممكن يا رنا اعرف مالك
رنا وهي تجلس علي الكرسي المقابل له مفيش ممكن نمشي
فريد وهو يظفر بقوه مالك بس يا رنا فيكي ايه طب بلاش كدا انتي عندك مشكله ولا حاجه
هزت ريم راسها بالنفي
فريد بهدوء طب انا عملت ليكي حاجه
لم تتحدث ريم وانما ظلت تهز راسها بالنفي
فريد وهو يحاول التمسك باعصابه يا رنافي ايه انا احترت فيكي طيب عز او ماما اورهف ضيقوكي
ظلت رنا تهز راسها بالنفي مما اغضب فريد بشده ولم يستطع ان يتمالك اعصابه فقام من جلسته وامسك زراعها بعنف شديد وهو يهزها لتقف من جلستها وتصبح امامه
فريد بغضب شديد امال مالك فيكي ايه انتي ليه كدا انا ملاحظ معملتك دي من شهر اول لما شفتك وقلت ممكن تكون محرجه لكن دلوقتي ايه السبب انا مشفتكيش من وانتي طفله عندك ٨سنين ومفتكرش اني اذيتك في حاجه في يوم من الايام ليه بقي الكره ده اقولك انا اخوكي الكبير وعاوز اطمن عليكي تقوليلي لا مش اخويا لا وبتكره كمان المكان الي اكون موجود فيه اقدر افهم ليه ايه الي انا عملتهولك يخليكي تفضلي الموت علي انك تكوني معايا ليه كل الكره ده وظل يهزها بعنف ولم يفيق الا علي صوت بكاءها وانتفاض جسدها من الخوف ظفر بقوه وتركها ومسح وجهه بعصبيه ثم نظر لها واقترب منها مره اخري
فريد بهدوء يحاول التحكم باعصابه بصي يا رنا انا مش عارف انتي واخده موقف مني ليه ولو يريحك اني معرفش انا مش هسالك غير لما تقولي بس انا عاوزك تعتبريني زي اخوكي لو عندك مشكله قوليلي احم يعني انا ملاحظ عليكي الدوخه والغثيان ثم اخذ نفس عميق حتي ملاء رئتيه بالهواء ثم اضاف بهدوء شديد رنا انتي وانتي في امريكا احم يعني حبيتي حد او يعني كنتي علي علاقه بحد
رنا بغضب وهي تنظر اليه لا تصدق ما تسمع وبصوت ضعيف انتا قصدك ايه لا طبعا انتا ازاي تقول كدا ثم اضافت بغضب بالغ انتا اصلا انسان مش محترم وانا عاوزه امشي من هنا
فريد بغضب وهو يمسك معصمها بعنف ليه مش محترم ايه الي عملتهولك عشان تقولي مش محترم انطقي
رنا بغضب شديد وهي تسحب يدها من يده ايوه مش محترم لانك لو محترم مكنتش دخلت اوضتي النهارده و
لم تكمل رنا كلامها امسكت لسانها عند تلك الكلمه وشعرت انها تسرعت وظلت تفرك يدها بعنف
اما فريد فقد شعر بالصدمه اذا انها تعرف ثم تذكر بكاءها وشهقاتها وعلم الان لماذا كانت تبكي ولكنه لم يرد الضغط عليها
فريد بهدوء يلي يا رنا اروحك ثم فتح باب الشقه وخرج منها ومن العماره ورنا خلفه حتي استقرو في السياره وادارها ولم يتكلم طوال الطريق حتي وصلا اما م الفيلا وقبل ان تنزل رنا من السياره
فريد رنا انا اسف للي حصل واوعدك انو ميتكررش وصدقيني لو وجهتك اي مشكله في يوم من الايام هكون جانبك ويريت لو نكون اصدقاء
رنا بهدوء لا
فريد بتعجب لا ايه
رنا انا مش عندي مشاكل ومش محتاجه اصحاب
فريد وهو يحاول التحكم في اعصابه انزلي يا رنا يلي ندخل
زلت رنا من السياره ودلفت الي داخل الفيلا وخلفها فريد يحمل حقيبتها
حنان رنا جبيبتي كدا تسيبي ماما وتمشي
رنا معلش يا ماما
رهف يعني خلاص يا رنا هتعيشي معانا
رنا تذكرت ما فعله فريد مع عمتها وحمزه ثم قالت اه يا رهف هعيش معاكم
حنان لفريد متشكرين يبني
سناء طب يلي يا حنان اطلعي ارتاحي انتي والبنات وانا جايه اوريكي اوضتك
رهف باعتراض لا انا عاوزه اقعد مع رنا وراندا شويه
سناء وبعدين يا رهف بكره ثم صعد كل منهم الي غرفته ما عدا فريد الذي دلف الي مكتبه يفكر في تلك الصغيره التي قلبت حياته راسا علي عقب ثم تذكر كلامه مع حمزه عندما اخبره انها زوجته اعتصر فريد قبضته بغضب ثم همس في نفسه انا ليه قلت كدا شكلك اتجننت يافريد وبعد وقت ليس بطويل خرج من مكتبه ليصعد الي غرفته
اما رنا فبمجرد ان دلفت لغرفتها حتي شعرت بالخوف من التواجد بغرفه بجانبه خرجت سريعا وذهبت لغرفه والدتها لتجد والدتها تجلس مع خالتها
رنا ماما
انتبهت لها حنان وسناء
حنان تعالي يا رنا في ايه يا حبيبتي
رنا ماما ممكن انام معاكي النهارده
حنان تعالي يا رنا
وما ان دلفت رنا لفراش امها حتي ذهبت في سبات عميق
حنان وهي تمسد علي شعرها وتنظر لها بتعجب
سناء مالك يا حنان مستغربه كدا ليه
حنان مش عارفه يا سناء قلبي مقبوض رنا عمرها مجت نامت جنبي كدا طول عمرها بتحب تنام لوحدها لو رندا الي كانت جت مكنتش استغربت انما رنا عمرها ما عملت كدا الا اذا
سناء بتعجب الااذا ايه
حنان بتنهيده مفيش ربنا يستر
سناء متقلقنيش يا حنان الااذا ايه
حنان بصي يا سناء رنا عمرها ما جت تنام جانبي الااذا كانت خايفه من حاجه والاصح مرعوبه
سناء مطمئنه لا مفيش حاجه خير ان شاء الله ثم اضافت يلي اسيبك بقي تريحي شويه وخرجت سناء من غرفه شقيقتها لتقابل فريد الذي كان يهم بدخول غرفته
فريد ايه يا ماما كنتي فين
سناء كنت قاعده مع خالتك شويه وبعدين سبتها تنام ثم نظرت لفريد بتصفح بقلك يبني وانتا بتجيب رنا اتعصبت عليها او خوفتها
فريد بارتباك هو يتذكر عصبيته عليها ليه يا ماما بتقولي كدا
سناء مفيش يبني اصل رنا وانا قاعده مع خالتك جت استاذنتها تنام معاها وخالتك بتقولي ان رنا متعملش كدا الااذا كانت خايفه من حاجه
فريد بتفكير لالا مفيش حاجه تلاقيها بس عشان لسا المكان جديد عليها
سناء طب يبني انا هروح انام بقي معلش يا فريد براحه علي رنا شويه البنت حساسه ذياده عن اللزوم وبعدين برضو لسا. صغيره يبني
فريد بتفهم متقلقيش يا ماما رنا زي رهف بالظبط
سناء ربنا يكرمك يبني يلي تصبح علي خير ثم تركته وذهبت اما مراد فقد دلف غرفته ثم جلس علي طرف فراشه يفكر في كلام والدته عن خوف رنا ونومها عند والدتها فريد لنفسه معقول خايفه مني اكيد خايفه اصلا عندها حق انتا الي نسيت نفسك ومرعتش سنها واستغليت انها نايمه ثم قال معنفا نفسه تيجي ايه رنا بكل الستات الي عرفتهم يا فريد شكلك من كتر معرفت بنات ليل مش متخيل ان لسا في بنت بتخاف او بتنكسف ثم تذكر رنا وهي ترتعش بين يديه وخوفها من وجودها معه في مكان واحد بمفردها وخجلها من نطق ما فعله او اخباره انها تعلم انه دخل غرفتها وقبلها
فريد لنفسه فوق يا فريد فوق الي انتا فيه دا مينفعش ثم اشعل سيجارته وخرج الي شرفه غرفته يستنشق الهواء بعد ان شعر بالخنقه من غرفته ومن نفسه ايضا

اما رنا نكمل الحلقه الجايه طبعا انا بعتزر علي التاخير الي حصل بس كان شويه ظروف وان شاء الله هترجع نزول الروايه منتظمه




64463 مشاهدة