حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة



محتويات

الحلقـه الثامنـه عشر”حوريتي الصغيره”.

إتسعت حدقتا عيناها،وهي تنظُـر بإتجاه مصدر الصوت وقد تكبلت في مكانها واصبحت غير قادره علي الحـراك،تُتابع حركات وجهه المُكفهر…
نظـر دكتور طارق النوبي ،حيث ثبتت مُقلتي عينيها،ليجـد حمزه يقترب منهما بسرعه الصوت ومن ثم وقف أمامها قائلاً…
-ما دخلتيش المحاضره ليه!!
إبتلعت ياسمين ريقها بصعوبه،وبنبرآت خافته رددت..
-كُنتِ لسه هدخل حالاً.
طارق مُتدخلاً وهو يمد يده بإتجاه حمزه:أزيك يا استاذ حمزه،إنت متعرفنيش.
حمزه بضيق واضح:لا مش واخد بالي.
طارق مُكملاً:انا دكتور طارق،زميلك في الجامعه ،واتقابلنا قبل كدا في المؤتمر .
حمزه بثبات:اه أهلاً…وحضرتك كنت عاوز منها أيه!!
طارق بإستغراب لطريقته:هي طالبه عندي،وعرضت عليها شغل وكنت حابب اعرف رأيها.
حمزه وهو ينظُر لها بجديه:وشغل ايه دا بقا.
ياسمين بتلعثم:هبقي افهمك في البيت.
طارق بتساؤل:إنت اخوها!!
بـادر حمزه بجذب كفها ،وتابع وهو ينظر له بغيظ …
-لا جوزها..أستأذنك بقا علشان ورايا شغل.
طارق بصدمـه:تمام.
إتجه حمزه مُبتعداً ومازال قابض علي كفها في عصبيه شديد،بينما تابعت هي بنبرآت مُختنقـه..
-حمزه ،ماسكني كدا ليه!!،،ورايحين علي فين!!
وأخيراً وقف حمزه في مُنتصف الفناء،ومن ثم تابع حديثه وهو يقبض علي ذراعها بشده والشرر يتطاير من عينيه…
-هترجعي البيت حالاً،ومفيش مُحاضرات النهاردا..ولازم تحترمي جوزك يا هانم في أي مكان تروحيه.
ياسمين بصدمه:انا عملت ايه لـ كل دا!!
حمزه وهو يجز علي أسنانه:تقفي مع واحد غريب عنك ليه!!،،وعلي أي أساس.
ياسمين بتفهم:اممم ،،إنت بتغير بقا!.
حمزه بتهكم واضح:هغير علي عيله صغيره ،دا حته عيبه في حقي،لكن طول ما إنتِ شايله اسمي،يبقي لازم تحترميه،لـحد ما نخلص من الموضوع دا بقا.
بـدأت الدموع تتجمع في عينيه بشكلاً واضحاً من خلف نقابها،وما أن وجدت صوته قد أخذ في العلو دون إرادته،حتي تابعت ببكاء مكتوم..
-أسفه ،وانا فعلاً مش عاوزه احضر اي مُحاضرات النهاردا،،مع السلامه.
حمزه بضيق:انا لسه ما خلصتش كلامي،علشان تمشي.
ياسمين بثبـات:حاجه تاني يا استاذ حمزه.
حمزه وهو يتجه للأمام:ورايا،،علشان هوصلك.
شعـرت ياسمين بغصه أصابت حلقها،حيث جعلتها غير قادره علي النُطق،فـ لأول مره تكون مجبره علي تقبُل طريقه أحدهم معها،ولكنها لم تتوات لحظه في إمتصاص غضبه،فهو زوجـها علي أيه حال…
سـارت خلفه دون أن تتفوه بكلمـه وما أن وصلت إلي سيارته تابعت قائله في ثبات…
-أنا ممكن اركب مواصلات ،علشان إنت متتأخرش علي المحاضره.
حمزه بغيظ وهو يدلف داخل السياره:لما تركبي،اقفلي باب العربيه كويس.
ياسمين لنفسها في غيظ:هو ليه عامل نفسه مش سامعني،ايه الاسلوب دا.
دلفت ياسمين داخل السياره وجلست علي المقعد المجاور له وقد آثرت الصمت حتي لا تُثير حنقـه…
حمزه بصرامه أثناء قيادته للسياره:أتمني الموضوع دا ميتكررش تاني.
ياسمين دون أن تنظُر له:هو فين الموضوع!!
حمزه بغيظ: ياسمين!!!
ياسمين ببرود:انا صغيره،وإنت وظيفتك كـ شخص كبير تتقبل سلوكيات الطفله دي مش تعنفها،مش كدا ولا أيه!!
طـرق حمزه بقبضه يده علي مقود السياره ومن ثم إلتفت ببصره له قائلاً بنبرآت صارمه…
-ما تحاوليش تتمادي،علشان ما تشوفيش مني رد فعل ما يعجبكيش..ومش من اول يوم جامعه هتصاحبيلي شباب،لما اطلقك أبقي اعملي اللي يريحك.

صُدمت ياسمين من حديثه بل و أشاحت بوجهها بعيداً عنه وفـرت الدموع من عينيها لتُعلن عن هـول ما تردد علي اذنيها…

-جويريه هتروح معانا عند الدكتور!!
أردفـت رنيم بتلك الكلمات في حيره،بينما تابع هشام بنبرآت هادئـه…
-جويريه،هتروح عند ماما في الفيلا،واحنا نخلص مشوارنا ونعدي ناخدها.
رنيم بتفهم:طيب وهنروح لـ ياسمين أمتي!!،،وحشاني جداً.

هشام بحنو:يوم تاني بقا،،ويلا اجهزي علشان نمشي.

ترجلت خارج السياره وأسرعت في الاتجاه للداخل دون أن تلتفـت له بينما نظر لها من نافـذه السياره ومن ثم تابع حديثه لنفسه…
-شكلك خبطت في الكلام يا حمزه ،وهي مش مجبره تستحمل طريقتك دي!..بس هي في الأول والاخر مراتي،مينفعش تقف تكلم واحد ..وفيها ايه طالما قدام كل الناس وما بتعملش حاجه غلط ولا إنت فعلاً غيران زي ما قالت..لالالا مش غيران،،اممم لا غيران وحبيتها علشان مش شبه اي بنت من اللي عرفتهم بس إنت مش عاوز تعترف.
حـرك حمزه رأسه يميناً ويساراً ومن ثم قام بمسح وجهه بكفه وقاد سيارته من جديد…
“علي الجانب الأخر”
-ياسمين!!..ايه اللي رجعك من الجامعه!!
تابعت السيده كوثر حديثها في تساؤل،،بينما إبتسمت ياسمين في هدوء وأسرعت بالجلوس بجانبها قائلـه…
-المحاضره اتلغت ،فـ قولت اجي أكمل نوم بقا.
كوثر وهي تُضيق عينيها:اممم طيب وصوتك زعلان ليه!!..أوعي يكون حمزه زعلك!!
ياسمين بنفي:لا خالص،دا حتي وصلني لحد البيت ورجع تاني الجامعه.
كوثر بحنو وهي تربت علي رأسها:ربنا يسعدكم يا حبيبتي..بس بقولك ايه ،انسي النوم خالص دلوقتي.
ياسمين بإبتسامه:نسيته،بس ليه بقا يا ماما!
كوثر مُكمله:جاي لينا النهاردا ضيوف،بس دول مش اي ضيوف،البنت اللي كانت بتحب حمزه ومازالت ووالدتها والسيده عاليه خالتها.
ياسمين وهي تلوي شفتيها:بتحبه!!.وماتجوزهاش بسببي!!
كوثر ضاحكه:اكيد لا..بس هو ما بيحبهاش.
ياسمين بغيظ:طيب وهي جايه تعمل ايه !!
كوثر بهدوء:جايه تشوف مراته،وحياته الجديده..زي ما إنتِ عارفه الستات بطبعهم ،حشريين.
ياسمين بضيق:طيب وانا وجودي مُفيد في أيه!!
كوثر وهي تمسك كفها في حنو: مهمتك إنك تحابي علي جوزك،وما تسيبيهوش لاي واحده..يعني لو رجع من الجامعه وهم موجودين،اوعي تدي للبنت دي فرصه تكلمه او تقعد معاه.
ياسمين بثبـات:بس هو ممكن يعمل دا بنفسه،عادي جداً يرفض يتكلم معاها لو مش عاوز.
كوثر بغيظ:يا بنت افهمي،هو راجل ومش من الذوق انه يحرج ضيوف موجودين في بيته،بس إنتِ ما تديهاش فرصه تقرب منه حتي لو بالكلام..اصل انا مش مستريحه للزياره دي.

ياسمين بقلق:ح ح حاضر،خير إن شاء الله.

أجرت العديد من الاتصالات وجميعها بلا جدوي،فـ الهاتف خارج نطاق التغطيه،شعـرت بالضيق الشديد في تلك اللحظه فبادرت بالجلوس علي أحد المقاعد الخشبيه وهي ترفُز في ضيق،مُردده..
-روحتي فين بس يا ياسمين!!
ظلت تجول ببصرها نحو الماره تنتظر قدوم ياسمين ،حيث المكان الذي يجتمعون فيه بعد انتهاء مُحاضراتهم..
رأهـا تائهه بعينيها بين الماره فـ أسرع بالذهاب إليها وما أن وقف أمامها حتي ردد بنبرآت هادئـه…
-أزيك يا أنسه نيره.
نيره بهدوء: الحمدلله..اخبارك ايه يا استاذ نادر.
نادر مُتابعا: أولاً انا مبسوط جداً بالتغيير اللي حصل معاكي..واحلي حاجه في الموضوع إن ياسمين لما بتروح اي مكان لازم تسيب فيه بصمـه،ودي اول معالم بصمتـها.
نيره بهدوء:ياسمين جميله وانا بحاول أكون زيها،بجد ربنا بيحبني لما حمزه اتجوزها.
نادر مُكملاً:وعلشان كدا انا حابب افرحها ودا بمساعدتك.

نيره قاطبه حاجبيها:أزاي!!!

جلـس قاسم الطوخي في قاعه المؤتمرات الخاصه به وبصحبته محاميه الخاص،وهنا تابع بنبرآت جامده…
-يعني أيه مفيش طريقه تانيه غير اني اتنازل عن كل الاملاك اللي تعبت فيها دي بسهوله.
المحامي بأسف:للاسف يا قاسم بيه،مفيش اي حاجه تاني،لان دي البنود اللي مكتوبه في الوصيه وما نقدرش نغيرها.
قاسم بعصبيه:امال انا جايبك تعمل ايه هنا!!
المحامي بثبات:انا مقدر تعبك في الحفاظ علي الثروه دي وإنك تكبرها بتعبك وجُهدك،بس مفيش قدامنا غير حاجه واحده بس هي اللي هتخلي فلوسك تفضل بين إيدك،ب بب بس مش عارف أقولهولك ازاي،،لانك أكيد هترفض.
عقـد قاسم حاجبيه ومن ثم إلتفت إلي المحامي بكل حواسـه،مُتابعاً في تساؤل…

-وأيه هي الحاجـه دي!!

-هستناكـي يا دعاء،،تمام!!
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات وهي تُحادث دعاء هاتفيا لتدعوها لتناول الغداء في حضور عاليه ومن معها بينما أكملت دعاء بتفهُم…
-أول ما هشام ورنيم يرجعوا من عند الدكتور. هنيجي كُلنا بإذن الله.
كوثر بتفهم:مستنياكم.
أغلقت دعـاء الهاتف وبعدها أسرعت بالإتصال علي ابنها لتطمئن علي حال رنيم وتُخبره بزيارتهم لقصر السيده كوثر…
أجـرت عدت إتصالات به دون أن تجد منه رداً،وبعدها بدقائـق وجـدته يُهاتفها،فـ أجابت…
-ايوه يا هشام،،فينكم كدا!!
هشام بسعاده:رنيم حامل يا أمي.
إنشكحت اسارير وجهها ومن ثم تابعت في فرح قائلـه…
-دا احلي خبر،،الحمدلله يارب..ربنا يكمل فرحتكم علي خير يابني.
هشام مؤمناً:اللهم امين.
دعاء بتساؤل:خرجتوا من عند الدكتور ولا لسه!!
هشام مُكملاً:في الطريق يا أمي.
دعاء مُكمله:تمام..اعملوا حسابكم..هنروح عند ياسمين النهاردا.
هشام بهدوء: تمام.
“علي الجانب الأخر”
أغلق هشام الهاتف مع والدته ومن ثم نظر إلي زوجته القابعه بجانبه في السياره..
-هنروح لـ ياسمين النهاردا يا قلبي.
رنيم بحنـو:للدرجه دي فرحان!!
قـام هشام بوضع رأسه بين كفيه وهو يتابع بنبرآت ثابتـه..
-مش مُتخيله انا فرحان قد ايه،، وازاي حلمي بيتحقق قدام عيني وكله بحكمه ربنا..عارفه لما ربنا يبعتلك رساله،بيخصك بيها إنتِ لوحدك،لما زمان دموعي نزلت وانا مُعترض إنك هتبقي لغيري،فـ هو بيقولي في اللحظه دي كُنت المفروض ترضي بقدري وتتحمل البلاء دا،،علشان صبرك هتلاقي منه حصتك من السعاده،،تعرفي انا عاوز اسجد لربنا دلوقتي في الشارع.. الحمدلله حتي يبلُغ الحمد مُنتهاه.
رنيم وهي تنظُـر له بحنـو:ربنا يجعل السعاده دربك في الدنيا،،يا رفيق دربي.

هشام بعشق:اللهم امين.

جلست ياسمين إلي مكتبها داخل الغـرفه،وهي تتنهد بأريحيـه بعض الشيء وهنا أخرجت من احد الإدراج ،هذا الدفتر الذي يشهـد علي اسرارها الصامته ،المُتخفيه داخل هذا الوجه المُكابر…
أمسكت بقلمها في تلك الأثنـاء وبعدها بدأت تُخطط به ما عجـزت عن البوح به امام هذا الزوج العنيـد فـ دفترها هو خير جليس لها ،وهنا تابعت بنبرآت حزينـه…
-إليك أكتُب؟!..إلي من!!..إليـه!..الزوج الذي عشقتـه منذ رؤيتـه ورفضـت الإعتراف بهذا حتي داخل نفسي..أحزنني الاف المـرات،وبحنـو والده علي صغيرها الذي إرتكب جُرماً فادحاً في حقها،أُسامحـه،جدران قلبي أصبحت مُهشمـه وانا أري رفضـه لي،مُهشمـه كجدران مدرسه شُوهت من قبل روادهـا،رغم علمهم بأنها خاصتهم وعليهم الحفاظ عليها،ورغم هذا مازالت تفتح ابوابها لهم،،هكذا افعل انا،أفتـح له ابواب قلبي وبلهفـه عاشقه أحن إلي اليوم الذي أجده يطلب الإمساك بي بشغف،يطلُب البقاء مع صغيرته كما يُلقبني،،صغيرته التي لطالما وجدته السند المُرسل من الله،الأب الذي لا يتوان لحظـه في إفضاء ما يحمله من حنان لتلك الصغيره،ولكن ما وجـدته كان العكس،بل ليس العكس..فـ أنا لم اتخيل إتهامه لي بغير حق،اما آن له أن ينظُر إلي قلبي وسيجد صورته باقيه ،مكتوباً عليها ،حلالي وزوجي في الجنه،ام انه سيظل ينظُر لي علي إنني دميته الصغيره بل ينظُر لحبي علي انه تجـاره وما سيربحـه منها هو الثواب من الله،،لك الثواب ولقلبي حُبك في الخفاء..لم اتعرض ذات يوماً للتعلُق بشخصاً يراني لُعبته وأصمت دون حـراك،ولكنني مُنذ تلك اللحظه سأُنفذ وعدي لك وعند رحيلي سأترك بصمتي فيـك.. شكراً لأنك لم تفهم حُبي بعد..فـ أنا راحله لا تقلق.
وقبل أن تُغلق دفترها وجدت نيره تطُل من خلف الباب هاتفه في غيظ…
-أنا قاعده مستنياكي في الجامعه وإنتِ هنا!!
ياسمين بحنو:أسفه يا قلبي،،بس إضطريت أرجع البيت.
نيره وهي تجلس علي المكتب وبخُبث رددت…
-تعرفي مين اللي جاي عندنا!!
ياسمين وهي تنهض عن مقعدها: طبعاً ماما قالتلي.
نيره بضحك:يااااا يا عبصمد.. أخيراً شوفتك غيرانه وملامحك قالبه.
إتجهت ياسمين إلي الفراش ومن ثم وضعت صندوقاً صغيراً جدا وملفوفاً بشريطه علي شكل الفيونكه لبنيه اللونً علي الوساده …
نيره بإستغراب:أيه دي يا ياسمين!!
ياسمين بثبـات:بوفي بوعدي.
نيره بترقُب:مافهمتش .
ياسمين وهي تغمز لها:بعدين هفهمـك..يلا بقا ننزل،ماما اكيد مستنيانا.
“علي الجانب الأخر”
وصلت السيده دعاء بصحبه ابنها وزوجتـه،،ومن ثم إصطحبتهم كوثر إلي غرفه الصالـون وما أن نزلت ياسمين إلي الأسفل حتي هرولت وقامت بإحتضانها رنيم في عشق…
-وحشتيني جداً .
رنيم بلوم: فعلاً والدليل علي كدا إنك ما بتسأليش.
ياسمين بحزن:غصب عني ،صدقيني
رنيم بحنو:مصدقاكي أكيد..وعندي ليكي خبر هيفرحـك.
رمقتها ياسمين في تلك اللحظه بلهفه طفله،تتشبث بأي خيطاً ظاهراً ينتهي بسعاده حتي لو كان ضعيفاً جداً.
دعاء مُتدخله بحب:ينفع اقول انا.
نيره بتركيز:اي حد يقول ..المهم اننا بإذن الله هنفرح.
دعاء بفرحه:رنيم حامل.
تلقـت ياسمين الخبر بسعاده شديده ومن ثم أمسكت بذراعي رنيم وظلت تتـرنح داخل الغرفه بسعاده لا مُتناهيه…
-تلف مبروك يا قلبي..فرحت جداً وهبقي خالتو للمره التانيه.
هشام بإبتسامه هادئـه:ربنا يخليكم لبعـض.
قطـع حديثهم دلوف إحدي الخادمات التي رددت بنبرآت هادئـه..
-ضيوف حضرتك وصلوا يا كوثر هانم…!!
يتبع
#علياء_شعبان




71309 مشاهدة