محتويات
الحلقـه الرابعه والعشرون “حوريتي الصغيره”.
رمقتـهُ ياسمين بنظرات مُستغربه بينما ترجل هو بخُطي سريعه خارج سيارته وبعدها دلف إلي أحد المحلات الكبيره دون أن يُخبرها بما يُفكر به…
مضـت دقائق ليست بالقليله مُطلقاً ظلت هي مُثبته بصرها بإتجاه المكان المتواجد به ،لتجده يعود مُجدداً حاملاً بين يديه باقـه كبير ولكنها ليست من الورد كما ينبغي،،بل باقـه من الشيكولاته،حيث إنتقي جميع انواع الشيكولاته المُفضله لها واحاط الباقه من الخارج بنوع الورد المُفضل لها،وما أن اعطاه لها ،حتي هتفت بنبرآت طفوليه…
-دا علشاني انا.
حمزه بهدوء:كُل سنه وإنتِ طيبه يا احلي ياسمين.
ياسمين بعدم فهم:وإنت طيب،،بس بمناسبه ايه!
حمزه بثبات:عيد ميلادك.
رمقته ياسمين بأعيناً لامعه،يتناثر منها نظرات العشق الفياضه له،وهنا تابعت وهي تلتقط الباقه منه…
-شكراً جداً يا حمزه..انا مش بعترف بأي اعياد،غير عيد الاضحي والفطر..بس في نفس الوقت مبسوطه جداً إنك فكرت تسعدني،،واكيد دي نقطه لبدايه حلوه بينا.
دلـف حمزه مجددا داخل سيارته وبعدها أقترب منها بعض السنتيمترات ،ثم طبع قُبله حانيه علي جبينها قائلاً…
-بدايه الصداقه بينا.
إنطفأت اللمعه داخل عينيها وبات وجهها مُتجهماً وهنا تابعت بضيقاً مكتوماً…
-اه صداقه طبعاً.
إلتفتت بوجهها للأمام ومن ثم احتضنت الباقه في حُزن،ترفض تماماً إطلاق سراح دموعها،فقد أصبح نقطه ضعفها الوحيده مُنذ خليقتها ودموعها امام قلبه المُتحجر إهدار لكرامتها…
تجهـزت إستعداداً للذهاب ،حيث ينتظرها الجميع داخل نــادي الجزيره لاستقبال ياسمين وبينما هي تترجل خارج غرفتها يرن هاتفها الجـوال ،وما أن رأت الاسم المُدون علي شاشه الهاتف حتي تابعت في ضيق وتأفُف…
-هو انا نقصاكي دلوقتي!!
وما أن أنهت جملتها حتي أجابت دعاء ببرود واضح..
-ايوه يا عاليه.
عاليه مُكمله:أزيك يا دودي،،وحشتيني جداً.
دعاء وهي تتنهد بنفاذ صبر:كويسه.
عاليه بخبث:مش تعزمينا علي عيد ميلاد ياسمين،ولا إنتِ مش عوزانا نكون موجودين!.
دعاء بغيظ:لا يا حبيبتي تنورينا.
عاليه بإبتسامه إنتصار:أكيد هنكون موجودين ونعيد عليها كمان.
دعاء بإستعجال:تنورينا ،ومُضطره اقفل علشان عاوزه اعمل كام إتصال.
عاليه ببرود:سلام مؤقت يا دودي.
زفــرت دعاء بضيق شديد وبعدها تابعت بنبرآت خافته..
-صحوبيا زي الزفت ،،اكيد كوثر هتزعل لما تعرف إنهم جايين،،استر يارب..علشان البنت اللي اسمها سندرا دي مش مظبوطه،وممكن ياسمين تقتلها.
كوثر بسعاده:المكان يجنن يا ولاد،،بجد ربنا يديكم الصحه علي المجهود الجبار دا.
نادر وهو يلتفت ببصره في ارجاء المكان: فعلاً المكان بقا جنان وخصوصاً اسمها اللي مكتوب بـ البلالين في البيسين.
هشام مُكملاً:التورته والجاتوهات وصلوا!!
نادر بتأكيـد:كُله تحت السيطره، العمال في النادي بيجهزوها.
رنيم بقلق:ربنا يستر من رد فعل ياسمين،اصلها ما بتحبش جو عيد الميلاد والكلام دا.
هشام بثقه:بس انا عارف دماغ ياسمين اوي،،وانها هتفرح جداً بالمُفاجأه وخصوصاً لما تلاقينا كُلنا متجمعين،،علشان فرحتها باللمه والعيله هتكون اكبر بكتير من مُجرد حاجه هي أصلاً بدعه من إختراع البشر،وسبق وقولتلك يا رنيم إن هدفنا نفرحها،،لان من ساعه ما عمي منصور مات وهي دايماً حاسه إن في حاجه نقصاها وكمان إحنا عندنا سفر بكرا فـ كان لازم نفرحها قبل ما نسافر.
رنيم وهي تتأبط ذراعه في سعاده:ربنا يجعله في ميزان حسناتك يا احلي هشام.
هشام بحُب:طول ما إنتِ جنبي ،هنتشارك حسناتنا سوا.
“في شـركه الجيار”
-يا قاسم باشا،انا بعمل كُل اللي اقدر عليه،وفعلاً انا حذفت النقطه الخاصـه بميراث محمد الجيار من الوصيه ومحدش اكتشف دا لحد دلوقتي وكمان إختلقت ثغره خاصه بإنتزاع أملاكها منها،،لكن إني أنفذ قوانين الثغره دي،،يبقي الموضوع خارج عن إيدي.
أردف المحامي الخاص بـ شركات الجيار بذلك في عصبيه مُفرطه في حين أكمل قاسم بغيظ..
-الموضوع هيكون صعب جداً..صعب جداً اوقع واحده زي ياسمين في جريمه زي الخيانه،،ياسمين والخيانه دونت ميكس يابني آدم..انا من رأيي تفكرلنـا في حاجه تانيه،ما هو مش انا اتعب وحمزه الشيخ ياخد كُل حاجه علي الجاهز.
المحامي بضيق:طيب هو حضرتك ما جربتش!!
قاسم وهو يجز علي أسنانه:لا عملت مُحاوله ولكن الشاب اللي باعته علشان يراقب البنت ،لقاها مع جوزها والامور ماشيه بينهم تمام.
المحامي بتفهُم:انا من رأيي استمر في مُحاولاتك..لان اي طريقه تانيه غير دي ممكن يكون فيها دم..وانا مش هشارك في حاجه زي دي.
قاسم بتهكم:يعني إنت بتشارك في تلويث عرض واحده ومش عاوز تشارك في حاجه نتيجتها دم..لا حنين أوي.
-حمزه إنت وقفت قدام النادي ليه!!،،إحنا مش هنروح!!
أردفـت ياسمين بتلك الكلمات في تساؤل في حين تابع حمزه بثبات وهو يترجل خارج السياره…
-هنقعد مع بعض شويه..عندك مشكله!!
ياسمين وهي توميء برأسها سلباً:لا خالص.
إتجهت معـه داخل النــادي لتجده يقوم بوضع يده علي عينيها وهنا تابعت في إستغراب..
-حمزه في أيه!!
حمزه بثبات:أمشي معايا من غير صوت.
ياسمين بتساؤل: طيب إنت بتعمل ايه!!
لم يُجب حمزه علي سؤالها بينما سار بها حتي وصل إلي مكان الحفله وما أن أبعد كفيه حتي صفق الجميع مُـرددين في نفس واحد…
-Happy birthday to you,yasmeen
جالت ياسمين ببصرها بينهم ومن ثم إلتفتت بإتجاه حمزه القابع بجانبها وهي تُـردد في سعاده…
-مش معقول بجد ،كلكم موجودين في مكان واحد!!
رنيم وهي تحتضنها:كُل سنه -وإنتِ طيبه،وعلي فكره الحفله مش علشان عيد ميلادك وبس،،بس حبينا نفرحـك..ونرجع الضحك بينا من تاني.
ياسمين بحب: شكراً أوي إنكم بتفكروا تسعدوني..وانا بجد فرحت بـ لمتنا.
نادر بـ مرح:خلصونا بقا،عاوز اكل تورتا.
هشام بضحك:ماشي يا عم الجعان.
بـدأ الضحك يضفي علي أرجـاء المكان وتوالي الجميع علي ياسمين بالهدايا ليُتابع حمزه قائلاً..
-مش حابه تعرفي هديتي ليكي!!
ياسمين بهدوء:ما إنت جبتها!!
حمزه بثبات:لا أكيد مش الشيكولاته..هديتي ليكي حاجه تاني أكبر.
نيره بشغف:وأيه هي يا حمزه!
حمزه مُكملاً:قبل كدا ياسمين طلبت انها تشتغل في ندوه دينيه ،علشان عندها قدره علي الإلقاء وعاوزه تشارك معلوماتها عن الدين للناس،فـ انا قررت..
ياسمين مُقاطعـه بفرحه:موافق علي الشغل.
حمزه بإبتسامه هادئـه:موافق..بس هديتك هتكون مبني هعمله خلال الايام الجايه في جنينه القصر ودا هيكون المقر اللي هتجمعي الناس فيه وتدي الندوات الدينيه زي ما كنتي بتحلمي.
ياسمين بذهول:بتهزر صح!!
حمزه غامزاً لها:اكيد مش بهزر.
ومـن فرط سعادتها ،من مُفاجأته الغير مُتوقعه أسرعت بوضع قُبله علي خده مُردده بطفوله..
-أنا فرحانه أوي يا حمزه.
حمزه بنظرات مذهوله:ربنا يديم فرحتك.
نيره مُتدخله:ما حبيتش الفكره.
ياسمين بتساؤل:ليه يا نيره!!
نيره وهي تنظر لشقيقها في ضيق:مش عارفه.
كوثر مُتدخله:ايه يا ولاد ،دا مش وقت زعل..يلا استمتعوا بوقتكم مع بعض.
هشام بحزم:لا انا هاخد المدام ونجهز نفسنا علشان ميعاد الاتوبيس هيكون الساعه 7،يدوب نجهز.
نادر بسعاده:ادعيلي ازور مكه انا كمان يا هشام.
هشام وهو ينظر له بحنـو:قريب وعلي خير بإذن الله.
قام هشام بإصطحاب زوجته مُغادرين المكان ،بينمـا وجدت ياسمين شخصاً ما يضع يده علي كتفها …
إلتفتت ياسمين خلفها لتجد السيده صفيه مُردده في حب..
-كُل سنه وإنت ِ قريبه من ربنا أكتر يا بنتي.
سعــدت ياسمين كثيراً بوجود السيده صفيه وهنا قامت بإحتضانها في سعاده قائلـه…
-ربنا يحبك يا ماما صفيه..فرحتي بوجود كل الناس اللي بحبها ملهاش وصف بجد.
قامت نيره بالترحيب بالسيده صفيه التي التحقت بالجلوس بصحبه السيده كوثر ودعاء،بينما أمسك حمزه هاتفـه وابتعد بخُطي مُتثاقله بعيداً عنهم..
في تلك اللحظه إقتربت ياسمين من نيره ومن ثم تابعت بهـدوء..
-مالك يا نيره وأيه اللي مش عاجبك في فكره حمزه!
نيره بضيق:اللي مش عاجبني حاله!!،،وليه بيوصل نفسه للمرحله دي!..إزاي مش عاوزك معاه ومقرر إنكم تنفصلـوا وفي نفس الوقت بيحاول بكل الطرق إنك تفضلي قريبه من اي مكان هو موجود فيه..هو ليه مش عاوز يصارح نفسه ويعترف بالحقيقه بقا.
تابعت ياسمين بنبرآت أشبه للبُكـاء وهي تنظر أمامها في صدمه…
-ما تقلقيش حمزه عمره ما حبني،،وكل اللي بيعمله شفقه عليا مش اكتر.
إندهشت نيره من سقوط عبراتها بطريقه مُفاجئه وبعدها إنتقلت بعينيها حيث تنظر ياسمين لتجد تلك المريضه تحتضنه وهي تنظر لـ ياسمين في تشفي.
نيره بصدمـه:ايه دا!!!
“علي الجانب الأخر”
أمسك حمزه ذراعيها وقام بالضغط عليها في غيظ ،مُردداً وسط تأوهـاتها…
-أوعي تفكري لـ ثانيه تكرري اللي حصل دا ،،فاهمه ولا لا.
سندرا بحزن مُصطنـع:انا مكنتش اقصد اضايقك خالص.
حمزه بثبـات:الموضوع مُنتهي ،إتفضلي.
إبتعدت سندرا عنه وهي تتمايل في ميوعـه،فقد أحس بالضيق لانه سمـح لها أن تتخطي حاجز الممنوع بالنسبه له ولكنه احس حين قامت بإحتضانه ،بأن شيئاً مـا يُكبل كلتا يديه ويمنعه كُلياً من المحاوله،،في هذه الاثناء إقتربت سندرا بإتجاه الفتاتين وقبل أن تتفوه بكلمه قامت ياسمين بالإتجاه حيث مقر السيده صفيه بجانب الشاطيء…
لاحظ حمزه سيرها بعيداً فقد رأها تنظر له في انكسار…
مــر الكثير من الوقت وقرر الجميع الاستعداد للذهاب ،وهنا تابع حمزه حديثه لـ نيره…
-فين ياسمين!!!
-خلاص يا بنتي كفايه،ما توجعيش قلبي..لو بس تقوليلي ايه اللي تاعبـك أوي كدا.
أردفت السيده صفيه بتلك الكلمات وهي تحتضن ياسمين في حزن بينما أكملت ياسمين بشهقات مُتقطعه…
-مفيش حاجه مزعلاني..حُضنك بيفكرني ،بحُضن ماما مش اكتر.
صفيه بحنو:ربنا يريح قلبك يا بنتي.
أخـذت السيده صفيه تربت علي ظهرها في حنو حتي نسيت ياسمين وجودها بين أحضان تلك السيده طيبه القلب وهنا غطت في سُباتاً عميق…
في تلك اللحظه إتجهت نيره بصحبه حمزه حيث تجلس السيده صفيه،ليجدوها قابعه بين احضانها مُستغرقه في عالم أخر..
نيره بدهشه:ايه دا..ياسمين نامت!!
صفيه بحُزن:اه نامت ،بعد عياط كتير ،وحاولت اعرف السبب منها ما قالتش.
نيره وهي تنظُـر لـ شقيقها:هي ياسمين كدا،ما بتشتكيش غير لربنا وبس.
حمزه مُتدخلاً بعد أن قام بحملها بين ذراعيه:نستأذنك بقت يا ماما صفيه.
صفيه بحنو ونبرآت ضج صداها في اعماق أذنيه:حافظ عليها يا حمزه،علشان الندم ما بيرجعش المفقود.
حمزه وهو يلتفت لها مُجدداً:تقصدي ايه!!
صفيه بثبـات:دي مُجرد وصيه حبيت ابلغك بيها.
حمزه بإبتسامه لم تصل الى شفتيه:تمام.
“مـر أكثر من الشهـر علي أحداث القصه،تطورت الأحداث هنا وبدأت الحلقات المغناطيسيه تسعي في جذب باقي الصفوف لتكتمل الدائره رغم المحاولات المُستميته للفصل بين تلك الحلقات،ولكن من سينجح في النهايه،إكتمال الحلقات واتحادها ام إيقاف تأثير المغنطـه حينذاك…
عــاد كُلاً من رنيم وهشام من رحله العمـره ،حيث قضت جويريه تلك الفتره بصحبه ياسمين،،بدأ حمزه في تجنب الاماكن التي تتواجد بها ياسمين حتي لا يزداد تعلقه بها ولكنه يراها بإستمـرار في الشركه لإتمام التدريب الخاص بها..
ظلت تُدندن بسعاده شديده لما صار قبل ساعات ،فقد إستطاعت بفعل سحرها أن تجذبه بطريقتها،حيث بدأت العلاقه بينهما في التطور..
تابعت سندرا بسعاده وهي تحتضن ساعه اليد الموضوعه في كفها…
-وأخيراً بدأت أقرب منك..وقريب أوي المسافه اللي بينا هتتمحي وهتبقي من حقي.
#flash_back
جلس حمزه في المقهي الخاص بالنادي شارداً فيما مر به من أحداث جعلت عقله مُشتت كُلياً،،فقد أصبح شديد العصبيه ،لا يستهويه سوي الصراخ بوجه أي شخص وبينما يحتسي قهوته،،يجد فتاه ما تصرخ في ألم…
-اه ،،رجلي.
إلتفت حمزه إلي مصدر الصوت ليجدها تجلس أرضاً وتحسس قدمها في وجع،،بينما تابع حمزه بتساؤل..
-سندرا إنتِ كويسه!!..ايه اللي حصل!!
سندرا ببكاء مُصطنـع:وقعت علي رجلي ،مش قادره أمشي عليها.
حمزه بتفهم:طيب اسندي علي ايدي لحد عربيتي وانا هوصلك للبيت.
سندرا وهي تمسك كفه:اوكيه.
عـاونها حمزه علي النهوض من جديد حتي قام بإجلاسها داخل سيارته وهنا سقطت ساعه يده دون أن يُلاحظ فقامت هي بإلتقاطها علي الفور ،وبعدها اوصلها حيث تقطن…
“عوده”
هـرولت إتجاه المرحاض وقد شحب لون وجهها وبدأت في التقيُأ وكأن روحها تُسحب منها وهنا تابعت نيره بضيق…
-لو تسمعي كلامي شويه يا ياسمين.. قولتلك لازم نروح للدكتور..علشان لو برد في معدتك ،مش هتعرفي تذاكري منه وإنتِ عندك مشاريع كتير.
أطلت ياسمين من جديد وهي تدلف خارج المرحاض مُردده في إعياء..
انا كويسه يا نيره ،ما تشغليش بالك.
نيره بغيظ:لا إنتِ مش كويسه..انا هصحي حمزه علشان نروح للدكتور.
ياسمين برفض قاطع:أوعي تعملي كدا..انا هنام دلوقتي وبكرا إن شاء الله هكون كويس.
أحست ياسمين بألم شديد في رأسها في تلك اللحظه جلست إلي حافه الفراش في وهن..
-ربي إني منسي الضر وانت ارحم الراحمين.
نيره بقلق:لا لا لا الموضوع دا ما يتسكتش عليه أبداً.
غادرت نيره الغرفه في حزم وبعد مرور دقائق عادت مُجدداً وهي تُـردد في حزم …
-ماما كلمت صاحبتها الدكتوره كاميليا وزمانها علي وصول.
ياسمين بإستسلام:ماشي.
-فين علب العصير واللبن يا روحي.
أردف هشام بتلك الكلمات وهو ينظر لزوجته في غيظ بينما تابعت هي بـ مرح…
-البيبي شربهم.
هشام وهو يجز علي أسنانه: اه يا ابن المفجوعه.
رنيم عاقده حاجبيها في غيظ:هو مين دا!!
هشام مُكملاً:البيبي طبعاً ياروحي.
رنيم بإعتراض:ما تقولش علي ابني كدا.
هشام وهو يمسك بـ القارورات الفارغه:طيب انا أشرب جويريه إيه دلوقتي.
جويريه بطفوله:انا بخاف من ماما.
هشام بحنو وهو يحملها بين ذراعيه:ليه يا حبيبتي.
جويريه بحزن:علشان اكلت النونه وشربت كل اللبن والعصير بتاعي.
هشام بضحكه هادئه:معلش يا بنتي ،قدرنا ولازم نستحمله،انا من رأيي نروح نشتري غيرهم..اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه…بلاعه صرف صحي واتزرعت في بيتنا ،نازله شفط زي يأجوج ومأجوج خلصت علي الاخضر واليابس.
-ياسمين إنتِ رايحه فين..لازم تسمعي لتعليمات الدكتوره.
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في تساؤل في حين قاطعتها نيره في حزن…
-سيبيها يا ماما..انا عارفه هي رايحه فين.
لم تلتفت ياسمين لحديثهما بينما دلفت مُسرعه خارج الحجره وما أن وصلت إلي حجره زوجها حتي قامت بفتح الباب في هدوء شديد…
وجدته نائماً وهو يحتضن مُصحفه ،لتقوم هي بإبعاد المصحف وتضعه علي الكومود المجاور للفراش وبعدها مـددت بجسدها بجانبه وقامت بإحتضانه وهي تدفن رأسه بين ذراعيه المفتولين في بُكـاء ،بل بُكاءاً مكتوماً مردده…
-أنا حامل يا حمزه..!!!
يتبع
#علياء_شعبان