محتويات
الحلقـه الخامسه والعشرون”حوريتي الصغيره”.
دفنـت رأسها بين ذراعيه واخذت تجهش بالبكاء بصوتاً مكتوماً لا يظهر منه سوي بعض الانين ورعشات بسيطه في اطراف جسدها…
أخذت تقبض بكفها الصغير علي قميصه وهي تُتابع في خفوت…
-أنا حامل يا حمزه،اصحي وقولي إنك مش هتسيبني زي ما بتقولي كُل مره ،قولي إنك عاوز البيبي دا…انا محتاجاك دلوقتي أكتر من الاول.
ظلت تُتمتم بتلك الكلمات بصوتاً غير مسموع ،فقد شعرت بإعياء شديد تغلب عليها حتي غطت في سُباتاً عميق ،محتضناه خوفاً أن يهرب منها وفاءاً لعهده،تلك مُخيله صغيره قتلها الامل..
-نادر .لو سمحت انا مش مُستعده اتحمل ذنوب مش قدها نتيجه مُكالمتنا دي..ممكن افهم إنت عاوز ايه!.
أردفـت نيره بتلك الكلمات في ضيق بينما اكمل نادر بنبرآت أكثر ثباتاً..
-اسمعيني يا بنت الناس،انا مُستحيل اوافق إنك تتحملي ذنب واحد بس بسببي ،لكن كان لازم منها المكالمه دي،واوعـدك مش هحاول أتصل بيكِ تاني.
شعـرت نيره بغصـه داخل قلبها من حديثه،فطيل هذا الشهر كان يلتقيان داخل الحرم الجامعي ويتبادلـون أحاديث طفيفه للغايه،ولكنها أحست بعُمق اهتمامه بها،فبدأت تميل له بطريقه غير ملحوظه،لذلك ارعبتها كلماته فهل سيبتعد نهائياً حقاً كما صرح ام انه سيسعي جاهدا للبقاء معها ولكن إرضاءً لله..فقد أصبحت نيره صوره مُصغره من صديقتها ولكنها اقل علماً بأمور الدين ،ولكنها تُحاول جاهده أن تصل لما هو اجدر ومُستحق..وهنا تابعت بنبرآت ثابتـه،عكس ما يقطُن داخلها…
-اتفضل !
نادر بهدوء:بصي يا نيره ،انا بحبك.
ضـربات عنيفه تصدُر من هذا الجزء القابع في يسار الضلع،بدأت تضع يدها علي فمها حتي لا يظهر في نبره صوتها إنتظارها لسماع تلك الكلمه منه ولكن لم يكن هذا بوقتها المناسب وما أن استعادت رباطه جأشها حتي تابعت بنبرآت أكثر ثباتاً…
-أيه اللي حضرتك بتقوله دا!
حمزه مُكملاً:هي دي الحقيقه والله..الحُب مش حرام بس لو هيخليكِ تتخلي عن دينك ومبادئك ويعميكي عن اللي ربنا أمرك بيه ..فـ دا الحرام بعينه،وانا مُستحيل اقبل بكدا..كُنت عاوز بس اعترفلك بـ اللي جوايا وأوعـدك أن دي اخر مره هكلمك فيها،مش علشان هتخلي عنك او هعترفلك بحبي وهبعد..بس علشان انا عاوزك جميله زي ما إنتِ بأخلاقك ومبادئك وعلي فكره لما رفضتي تكلميني فون كبرتي في نظري اوي،نيره انا شايفك حاجه كبيره ونقيه أوي ومش مُستعد الوث اي حاجه نقيه ربنا زرعها جواكي،لو مكونتش جنبك علشان تلمعي وتنوري من النقاء مش هكون سبب في إني اطفيكي..إن شاء الله نهايه حكايتي معاكِ،إنك هتكوني ام لاولادي وهنكون اسره صغيره وكلهم زيك..ولحد الوقت دا ياريت توعديني إنك هتستانيني..انا عاوز اقف علي رجليا واكون مسئول عن بيتي وعيلتي مستناش من حد حاجه،،انا سايبك لربنا وطلبت منه انه يحافظ عليكي ليـا،وانا عندي حُسن ظن بالله كبير أوي..استني مُكالمتي علشان اجي اتقدم،استنيها شهر سنه او حتي ايام،،بس اوعديني انك هتفضلي فكراني،وعند الوعد!!
إنسابت الدموع علي وجنتيها من أثر كلماته،فهو لم يكن في نظرها سوي شاباً ،يستهويه الوصول لـ فتاه أعجبته ،لتتفاجأ برجل يرغب بها زوجه ،بل ويُعاهد الله أمامها أن يُبقيها له،،أيحق أن الله وضعه في طريقها ليكتملان، مُحققين طاعته والرغبه في الوصول لرضي الله…
تنهـدت نيره طويلاً وبعدها تابعت بنبرآت ظهرت بها السعاده ..
-اوعدك،هستناك..في رعايه الله.
أغلقــت نيره الهاتف علي الفور وبعدها ألقت بجسدها علي الفراش وأخدت تبكي بهيستيريه لا تعلم ما سبب هذه الدموع،سوي أن هناك شيئاً بات السعيد المُبكي في آنِ واحد…
“في صباح اليوم التالـي”
-حبيبتي كلي السندويتش دا بس،،بسرعه قبل الاتوبيس ما يوصل.
أردفت رنيم بتلك الكلمات وهي تُقبل جبين إبنتها في حين تابعت جويريه بنبرآت طفوليه..
-مش هاكل يا مامي،انا لسه مخصماكي.
رنيم بغيظ:اه ياني منك..امال لو مكوناش راجعين من العمره ييجي من اسبوعين،هتفضلي مخاصماني لسنه قدام.
جويريه وهي تلوي شفتيها:علشان بتسيبيني وتمشي.
هشام مُتدخلاً وهو يحملها بين ذراعيه:قلبك طيب يا ست البنات،المره الجايه،اوعدك هاخدك معايا.
جويريه بإبتسامه هادئـه:وعد!
هشام بحُب:وعد ،إن شاء الله.
رنيم بحنو:يلا يا هشام وصلها للاتوبيس ،علشان ورايا مشوار مهم.
هشام رافعاً حاجبيه:مشوار فين!!
رنيم بسعاده:عند ياسمين.
هشام بإستفهام: فجأه كدا!!
رنيم وهي تقترب منه ثم تقوم بضمه في سعاده:مانا دعاء كلمتني وقالتلي ،إن ياسمين حامل.
-حامل!!
أردفـت عاليه بتلك في صدمه بينما شعرت كوثر بوقع الصدمه عليها فأرادت أن تؤكد لها،بأن محاولتهم للتقرب من عائله الشيخ باءت بالفشل وهنا تابعت كوثر مُكمله..
-اه الحمدلله وأخيراً هيجيلنا وريث العيله ويملي علينا البيت،متعرفيش سعاده حمزه وياسمين اد أيه..ربنا يسعدهم يارب.
عاليه ببرود:مبروك .
كوثر بنبره إنتصار: تسلميلي يا حبيبتي.
فتـح عينيه في تثاقُل ليجدها تحتضنه في قوه و قد إلتفت خُصلات شعرها حول رقبته وكأنه أثير مُكبل من جميع الإتجاهات،في تلك الاثناء تنهد حمزه في هدوء وهو يتفحص قسمات وجهها بهُيام ،ولكنه في حاله إستغراب من وجودها بجانبه ،فقد آكدت له الا يجمعهما مكاناً سوي العمل..
لم يُفكر كثيراً بالأمـر فظل يُمرر أصابعه بين خُصلات شعرها الناعمه مُـردداً في خفوت..
-يا تري أيه اللي جابك هنا!!..زعلتي من حاجه!!،طيب خفتي بالليل وإنتِ لوحدك!
بعد مـرور دقائق معدوده نهض من الفراش في الحال ،ومن ثم حملها بين ذراعيه ،مُتجهاً بها إلي غرفتها..
دلـف حمزه داخل الحجره في هدوء ،وهو ينظر إلي كل زاويه فيها،فلم يتواجد داخل هذه الغرفه منذ شهر كـامل،وهنا إتجـه بها إلي الفراش…
مــال حمزه بجزعه للأمام ليقوم بوضعها في الفراش وقبل أن يهم مُعتدلاً في وقفته من جديد وجدها تحاوط رقبته بيدها وبعدها تابعت بنبرآت خافته…
-حمزه ،إنت رايح فين وسايبني.
رمقها حمزه في إستغراب وبعدها جلس بجانبها مُباشـره ثم تابع بهدوء..
-أنا جنبك ما تخافيش..مالك يا ياسمين!!
مـالت ياسمين برأسها علي صدره وبعدها تابعت وهي تفرك عينيها ،بكفها كالأطفال…
-أنا خايفه منك.
حمزه بزعل:خايفه مني!!،لا طبعاً أوعي تخافي مني أبداً..قوليلي ايه اللي حصل!!
ياسمين بتلعثم:آآآ آنا حامل.
ظل حمزه واضعاً كفه علي خُصلات شعرها وهو يحتضنها ولكنه إبتعد بعقله لهُناك،حيث كان يحلم معها،ولكن شتان بين قوه حُب وُلد من رحم الوعد،وعداً افصح به رجلاً عاش طيله حياته خالياً من المشاعر ،لا يعرف سوي المسؤليه والكد،وما هو جديد لا يعلمه (قوه الشر).فعل سيستسلم لإهدار مشاعره او يثور كـ ليث جريح لا يسترضيه سوي الإنتقام…
ظل شارد الذهن لوقتاً طويلاً وهي ساكنه بين أحضانه لا تُحرك ساكناً ،خوفاً من رده فعله بينما جاهد معالم وجهه الظاهره وتمكن في إخفاء سعادته بهذا الجنين مُـردداً في صرامه وهو يبعدها عنه…
-تقريباً إحنا ما اتفقناش علي كدا..وإنتِ عارفه كويس إن علاقتنا مؤقته وعلي مشارف الانتهاء
“علي الجانب الاخر”
سمعت نيره صوت ضجيج يصدُر من داخل غرفه ياسمين فأسرعت بطرق الباب وما هي إلا ثوان حتي دلفت للداخل ،لتُصدم برؤيه حمزه في حاله ضيق مُفرطه وهنا تابعت بقلق …
-في أيه يا جماعه!!
حمزه بغيظ:ممكن تقوليلي دلوقتي..انا هتصرف أزاي!!،،انا بستعد كُلياً إن كل حاجه تنتهي في خلال شهور من إستلامك للإداره.
ياسمين بحزن ونبرآت مُختنقـه:يعني إنت عاوزني انزل البيبي!!
حمزه بصرامه:لا ،انا ما لمحتش حتي بكدا..واوعي تفكيرك يوصلك للنقطه دي أبداً.
ياسمين ببكاء: انا تعبت منك يا حمزه وما بقتش فهماك أبداً.
نيره مُتدخله:لما إنت مستني ياسمين تستلم إداره الشغل بفارغ الصبر كدا ..ليه عملتلها مبني للندوات بتاعتها في القصر هنا!!..إزاي هتنفصلوا وبتزرعها في المكان اللي إنت عايش فيه،طيب بلاش دي ،أزاي هتنفصلوا وعاوزها تشيل طفل منك ووشك قلب لما قالتلك انها هتنزله!!.. فهمني يا حمزه إنت عاوز ايه!!
حمزه بحزم وهو يتجه خارج الغُرفه: إحساس صعب أوي.
أغلق الباب خلفه دون أن يلتفت لهما بينما قامت نيره بإحتضان ياسمين وهي تُـردد…
-اوعي تزعلي منه يا ياسمين..حمزه بيحبك انا مُتأكده..بس اللي مش قادره افهمه،هو بيفكر في أيه!..وليه متغير بالطريقه دي…فكري معايا وساعديني الله يخليكي..انا مش مستريحه لطريقته دي،،دا مش حمزه أخويا أبداً ،هو عمره ما كان قاسي ..حمزه ما بقاش طبيعي أبداً.
ياسمين بإنتباه لحديثها:تفتكري تغييره دا من ايه!!
نيره وهي تجلس إلي المقعد في حزن:خايفه اقول لـ تضحكي عليا.
ياسمين بثبـات:معملـه عمل؟!
نيره وهي توميء برأسها إيجاباً:بالظبط.
جلست ياسمين إلي طرف الفراش المقابل لها وبعدها تابعت بنبرآت حزينـه..
-بصي السحر مذكور في القرآن ،وأي حاجه اتذكرت في القرءان لازم يكون عندنا إيمان بوجودها..بس اللي مش طبيعي أبداً إن اي حاجه تحصل نرجعها للسحر والحسد ونبدأ نروح لمُشعوذين علشان ينهبوا مننا فلوس مقابل انهم يضيعوا مُستقبل الناس..مش هنكر إن في حقد وكره كتير في مُجتمعنا بس اللي عقلي مش قادر يستوعبوا،،أزاي الناس توصل بيهم الآذيه انهم يستعينوا ببشر زيهم علشان يضروا إنسان او يسودوا حياته،،هم فاكرين انهم يقدروا يغيروا الاقدار ويعاندوا ربنا،دول يبقوا كُلياً اشركوا بالله..بس إحنا لازم نتوقع اي حاجه ،وتفتكري اللي هيعمل كدا..هيستفادوا ايه!!،طيب حمزه له أعداء!
نيره وهي تقضُم اظافرها في حيره:خالص دايماً علاقاته حلوه مع كُل الناس..انا بس شاكه في حد معين.
ياسمين بترقُب:مين!!
نيره بثبات:سنـدرا.
ياسمين وهي تضع يدها علي فمها في صدمه..
-سندرا!!..طيب ودي ليه تعمل كدا!.
نيره بغيظ: إنتِ هتفضلي هبله لحد أمتي!..البنت بتكلمه وبتغيظك وبتحاول تقرب منه بكُل الطرق ،طيب سيبك من كُل دا ،حمزه مستحيل بنت تتعدي حدودها معاه ،لكن مع البنت دي كذا مره تحضنه وتتحجج بأنها عملت كدا بطريقه تلقائيه وحمزه بيديها وش ويتقبل إعتذارها مع انه كان بيفهم دماغ البنت من اول كلمه..صدقيني في حاجه غلط.
ياسمين بخنقه:إحنا مش قدامنا غير حاجه واحده بس.
نيره بتركيز:وأيه هي!!
ياسمين مُكمله:انا هعمله حجاب ،دي آيات قرآنيه وهحطه في جيب الجاكيته اللي بيلبسها ،وكل يوم لما ينام اعمله رُقيه شرعيه ،وهواظب معاه أكثر في قراءه القرآن وإن شاء الله كل حاجه هتكون احسن ،بس من غير ما يلاحظ هو اي غريب في الموضوع.
نيره بتفهم:حاضر..وربنا يهديه.
-كُل دا تأخير يا عم نادر..انا رئيس مُتشدد في شغلي وبحب الإنضباط..يعني مخصوم منك يومين.
أردف هشام بتلك الكلمات في مُزاح في حين تابع نادر بمرح…
-أعمل علينا رئيس بقا..وإنسي انها شركه الوالد وليا فيها يا عم إنت.
هشام بضحك:أبوك شغلنا معاه..علشان يطلع عينينا..بس إنت اللي جبته لنفسك..طيب انا بشتغل معاه علشان مسؤل عن بيتي ،وإنت بقا غيرت رأيك وقررت تستحمل تحكُمات قاسم بيه ليه!!
نادر بثبـات:علشان انا عاوز افتح بيت واكون مسؤل عنه بردو.
هشام رافعاً حاجبيه:اممم ..دا معناه إنك لقيت بنت الحلال.
نادر بثبات وهو ينظُـر للأوراق امامه..
-حاجه زي كدا.
هشام بتساؤل:ومين بقا!
نادر مُكملاً: كل حاجه في وقتها.
-ماما دعاء ،مش يلا بقا علشان زمان ياسمين وطنط كوثر مستنيينا.
أردفت رنيم بتلك الكلمات وهي تجلس داخل غرفه السيده دعاء ،بينما تابعت دعاء بمرح…
-للدرجادي مبسوطه!
رنيم بحب:دا انا هطير من الفرح.. أخيراً هشوف ياسمين أم..دي هتكون أحن امك ،عرفتها الامومه.
دعاء بسعاده:ربنا يتمم لها علي خير.
رنيم وهي تؤمن :اللهم امين.
“حل الليل سريعـاً”
وضـع يده علي مقود سيارته مُنطلقاً بها إلي القصر وهو يتذكر حديث صديقه (وائل) الذي كان يجلس معه قبل قليل داخل الشركه ،وأخذ يتنهد في حُزن ويتردد علي مسامعه ،جمله افصح بها صديقه ولا يستطع حمزه نسيانها أبداً…
-“إنت إتغيرت يا حمزه،ياسمين البنت اللي طول عمرك بتحلم بيها..لو كانت كتير عليك زي ما بتقول،ربنا ماكنش بعتهالك،ربنا بيكافأك باللي تاخد بإيدك علشان إنت طيب وتستاهل،بس بما إنك مش مُقتنع بدا فـ سيبها يا حمزه ولا أقولك بمعني ادق أخسرها يا حمزه.
تغيرت معالم وجهه للضيق وبـدأت قطرات الدموع تنساب علي وجنته في إنفعال ،فـ بمُجرد الحديث عن فقدانها ،تُظلم الدنيا في وجهه ويُصبح كـ الكفيف دون هدايه..
مـر الكثير من الوقت ولكن لم يشعر به مُطلقاً،وهنا إصطف سيارته امام باب القصر ودلف للداخل ليجد ياسمين تجلس بصُحبه والدته وشقيقته…
حمزه بإرهاق:السلام عليكم.
كوثر بهدوء:وعليكم السلام..راجع من الشغل بدري يعني.
حمزه وهو يتجه ناحيه الدرج:مرهق جداً ومحتاج استريح.
كوثر مُكمله:استريح شويه،لـحد ما هشام ييجي علشان نتغدي كُلنا سوا.
حمزه بثبات:تمام.
صعـد حمزه الدرج ومن ثم دلف إلي حجرته وهو يحُك راسه في ألم وهنا تابع بخفـوت…
-احسن حل..إني انام.
في تلك اللحظه قام بفتح خزانته ،لتسقط ملابسه أرضاً ،ويظهر من خلفها دفتراً من اللون الوردي وهنا تابع حمزه بتذكر…
-ياااااه ..دا انا كنت نسيتك.
إلتقـط حمزه الدفتر علي الفور ومن ثم جلس إلي الفراش وهم في فتحـه ،ليجد هاتفه يُعلن عن إتصالاً..
أمسك حمزه الهاتف بهدوء ومن بعدها اجاب بصوتاً رخيماً…
-السلام عليكم..مين!!
أتاه صوتها وهي تُتابع في ميوعه..
-أزيك يا مسيو حمزه..،انا سندرا،.ليك وحشه والله.
حمزه بتذكر:اه أزيك يا سندرا ..وأخبار رجلك ايه!!
“علي الجانب الأخر”
تابعت ياسمين وهي تهب واقفه:انا هروح اطمن عليه ومن غير ما يشوف هحط الحجاب دا في لبسه.
كوثر بتفهم:ماشي يا حبيبتي..بس أمشي علي مهلك مش لازم تاخدي السلم في درجتين..ما تنسيش انك ما بقيتش لوحدك.
ياسمين بحنو:حاضر يا قلبي.
إتجهت ياسمين ناحيه الدرج وما أن وصلت إلي غرفه حمزه وقبل أن تطرُق الباب سمعته يتابع بنبرآت ضاحكه..
-“بس لما شيلتك،كُنتِ خفيفه..ودا دليل علي رشاقتك”.
تجهمـت معالم وجهها وهي تضع يدها علي فمها في صـدمه ولا إرادياً إنسابت الدموع منها وأخذت تتراجع للخلـف وهي مُسلطه بصرها بإتجاه باب الغرفه ،حتي هوت قدميها من علي الدرج وسط صرخات نيره وهي تهتف…
-حاسبي يا ياسمين…!!!
يتبع
#علياء_شعبان