حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة



محتويات

الحلقـه الواحده والثلاثون”حوريتي الصغيره”.

دلفـت ياسمين بصُحبه زوجها داخل الغرفه،فـ قد قام بتغطية عينيها بأصابعـه وما أن أبعد يديه في هـدوء حتي صاحت هي بعدم تصديق…
-إنت حقيقي مجنون.
إنتابها إحساس بالحُريه وهي تنظر إلي أرضيه الغرفه المليئه بالشمـوع ونثائـر الورود بجميع الوانها..
حمزه بعشق:عجبك المنظر!!
ياسمين وهي توميء برأسها في سعاده:تحفه اوي بجد.
وهنـا إقتربت ياسمين بضع خُطوات ناحيه الفراش ومن ثم مالت بجسدها قليلاً لتمسك بين كفيها ،ذاك الفُستان وردي اللون..فهو كما تخيلتـه حرفياً،قصيراً ومُزخرفـاً من الاعلي بالفضـه…
ياسمين بإعجاب ملحوظ:الفستان اللي كنت بحلم بيه.
حمزه مُكملاً:طيب يلا البسيه بقا.
ياسمين وهي تلتفت له بخجل:البسه!
حمزه بتأكيد:اه ..مالك ،مستغربه ليه!
ياسمين وقد غلب وجهها الحُمره:طيب اطلع برا.

حمزه بضحكه هادئه:تحت امـرك يا مدامتـي.

-ممكن أفهم الهانم مش بتروح الشركه ليه!!
أردف قاسم الطوخي بتلك الكلمات في عصبيه شديده في حين اكملـت السيده دعاء وهي ترتشـف بعضاً من قهوتها ناظـره للتلفـاز أمامها..
-ياسمين سافرت مع جوزها يصيفـوا.
قاسم بغيظ:هو كل واحد هنا بقا بيتصرف بمزاجـه ولا أيه!!
دعاء وهي تلتفت له بجديه:وهي المفروض علشان تُخرُج مع جوزها ،تستأذنك!!
قاسم بحـده:يعني هو اللي مفروض ،إنك تروحي مع ابنك،يتقدم لواحده من غير علمي ولا موافقتي.
دعاء مُكمله: أولاً إبنك هو اللي هيتجوز ودا قراره في الاول والاخر وثانياً بقا دا كان مُجرد كلام بين الاولاد ،يعني لسه في القاعده الاهم بوجودك ،علشان نحدد ميعاد الخطوبه.
قاسم بإعتراض:بس انا مش عاوز اناسب عيله الشيخ تاني!
دعاء بتهكم:ليه بس!!..دا حتي عيله زي الكتاب ما بيقول..حسب ونسب واخلاق..مش دا اللي بيهمك يا قاسم!!
قاسم بغيظ: لما اشوف إبنك دا ليا صرفه معاه.
دعاء ببرود:هو إنت مش رايح شُغلك ولا أيه!

قاسم مُكملاً:لا محتاج اريح اعصابي شويه.

-اهـدي خلاص،بهدلتي الست قدام المدرسه كلها.
أردف هشام بتلك الكلمات في هدوء في حين تابعت رنيم بغيظ..
-دي ابسط حاجه عملتها،إنت مش مُتخيل حرقت دمي أزاي!
بـدأ صوتها يعلو تدريجياً في الطريق وهنا إتسعت حدقتا عينيه وهو ينظُـر لها في توعـد مُـردداً…
-إحنا في الشارع يا روني.
رنيم بتذكُر:معلش ،إتعصبـت شويه
في تلك اللحظه إقتـرب منها ومن ثم إلتقط كفها مُقبلاً إياه في حنو…

-إستعيذي بالله يا روني..الموضوع حصل وإنتهي.

ادخل!!
أردف حمزه بكلمته تلك وهو يطرُق باب الغرفه في ترقُب بينما تابعت هي بصوتاً هادئـاً يشوبه بعض التوتر…
-أ أأأ ادخل.
دلـف حمزه داخل الغرفه مُتلهفاً لرؤيتها بثوبها الجديد والمُختلف وما أن وقعـت عينيـه ناحيتها حتي حملـق بها في ذهول مُـردداً..
-ماشاء الله،ولا قوه الا بالله…الجمال دا كُله بتاعي انا لوحدي.
رمقتـهُ ياسمين في خجل وقد تلونت وجهها بلون الحُمره وباتت مُسلطه نظرها أرضاً دون حراك،وهنا إقترب منها حمزه في هُيام ومن ثم وضع أحد إصبعـه اسفل ذقنها قائلاً…
-هو اللي بيتكسف بيحلو أكتر كدا!.
ياسمين بتوتر:انا ماحدش لبسني كدا قبل كدا.
حمزه بضحكه عاليه:هو في أحلي من كدا!!..وبعدين هي مش دي امنياتك وانا هنا علشان احققهـا.
ياسمين وهي تنظُـر له بجانب عينيها:ما هو علشان جايه علي هواك..سيبت كُل الامنيات وركـزت في دي!!
حمزه بحُب وهو يطبع قُبله علي جبينها:وعـد هنفذلك كُل امنياتك.
ياسمين بتساؤل:يعني هتحفظ القرآن!
حمزه بحُب:بس دي امنيه مُشتركه..ووعـد هننفذها سوي ،علشان يكون ونيسي في قبري وادخل بيه الجنـه وتكوني إنتِ حوريتي هناك.
ياسمين بسعاده وهي تحاوطه بكلتـا ذراعيها:انا بعشقـك يا طفلي.
حمزه وهو يتحرك بعيداً عنها:وطفلك هيمـان بيكِ.
قـام حمزه بتشغيـل موسيقي هادئـه جداً وبعدها قـام بلـف ذراعيه حول خصرها بينما دفنت هي رأسها بين ضلـوعه وبـدئا في رقصتهما الفريده من نوعها ،سعـد حمزه لهذا كثيراً فإنها اول امنيـه يُحققها لصغيرته كما يُسميها ،فقد عانت كثيراً لتتمسـك به وكان لحبها بائع ،والآن بات نادم علي يوماً خسرها فيه لدقيقـه واحده،فـ في ضمتها لـه حناناً إفتقده مُنذ أن بات مسؤلاً يشدد علي ساعده ويُعاني ثقل الحمل عليه ،ولكنه معهـا يُصبح طفلاً لا يستهويه سوي حضنها،أكسجينه صار عبيرها النابع من نقائها الداخلي،ولمـا لا يكون طفلاً في حضرتها وهي جميله الجميلات في حضرته ومع الآخرين أُنثي استعارت زِي زوجهـا لتُخبر الجميع انه معـها دائماً وإن لم يكُن فهـي مُقدسـه لكيانه حتي وإن غـاب…
هتفت ياسمين في تلك الاثناء بنبرآت هادئـه ومازلت واضعه رأسها علي صـدره..
-حمزه إنتِ حبيتني بجد،ولا حسيت بالذنب ناحيتي مش اكتر.
قـرب حمزه رأسه من جبينها ثم تابع وهو يُبعد رابطه شعرها حتي انسدل علي ظهرها..
-كدا احلي.
ياسمين رافعه حاجبيها:هو إنت مش سامعني!
حمزه وهو يضمها إليه أكثـر:في حد بيتكلم!
ياسمين بضحكه هادئه:انـا.
وهنا وضع حمزه يده علي فمها حتي إنتهـت رقصتهما وبعدها قام حمزه بحملها بين ذراعيه مردداً في خُبث..
-بينا علي الأوضه التانيه.
ياسمين بإستغراب:ليه!!
حمزه بمرح:اصلي ما بحبش الروتين.
أطلقت ياسمين ضحكه فرحه لحديثه وما أن دلف للغرفه المجاوره حتي ررد بحنو وهو يضعها أرضاً امام احد اللوحات…
-لحظه وراجع.
قـام حمزه بإحضار مقعـداً ومن ثم وضعه امام هذه اللوحه وتابع…
-شيلي الغطا عن اللوحـه واقعدي علي الكرسي دا.
إنصاعت ياسمين لحديثه وقد بـدت معالم الدهشه علي وجهها وما أن ازاحت الغطاء عن اللوحـه حتي وجدت زهـره ياسمين مُثبتـه في مُنتصف اللوحه ولكنها لم تنضُج بعد..
ياسمين بإعجاب:ياسمين..بس ليه قطفتها يا حمزه ،دي لسه ما فتحتش!
حمزه بحُب:عاوزك إنت اللي تحطيها في ميه وتهتمي بيها لحد ما تفتح…مش إنتِ عندك درايه بزراعه الياسمين.
ياسمين وهي توميء برأسها إيجاباً:اه ..خلاص هحطها في ميه واهتمي بيها.
حمزه مُكملاً وهو ينظُـر لـ اللوحه:ودلوقتـي عاوز منك حاجه مهمه أوي.
ياسمين بحنو:عيـوني.
حمزه بتتابع:عاوز ترسمـي فستانـك،اللي كُنتي بتحلمي بيه يوم فرحـك،اوصفيهولي او اديني صوره مُقربه له.
ياسمين بهدوء:ليه يا حمزه!!..ما خلاص اتجوزنا واتدبسنا.
حمزه وهو يُمسك كفها ومن ثم ويُقبلها بترجي:ابوس إيدك اعملي اللي بقولك عليه من غير اسئله.

ياسمين بضحك:حاضر هحاول.

-السلام عليكم ورحمـه الله وبركاته،شركه الجيار للأزياء والموضه!
أردف ياسين بتلك الكلمات في ترقُب في حين تابعت السكرتيره بتأكيد..
-ايوه يافندم ،اتفضل!
ياسين مُكملاً:كُنت عاوز اعرف ميعاد المُقابله الخاصه بالسكرتاريه!
السكرتيره بتتابع:تم تأجيلها لمُده يومين يافندم،لان المُدير التنفيذي الخاص بالشركه مشغول حالياً.

ياسين بتفهُم: تمام..متشكر جداً.

-ممكن اعرف إنتِ رايحه فين دلوقتي!
أردفت كاميليا بتلك الكلمات في تساؤل بينما تابعت سندرا بعصبيه بالغـه…
-خلاص اتخنقت وهروح النادي شويه.
عاليه مُتدخله:طيب ممكن يا حبيبتي ،بلاش عصبيه.
سندرا بغيظ:اعمل ايه اكتر من اللي عملتـه،سحر وعملت ،وكُل حاجه بيقولها الحيوان دا بعملها ،قربت منه بكُل الطرق ومفيش حاجه نافعـه أبداً ،واهو دلوقتي معاها وفي حضنها ،يمكن تأثير سحرها عليه أقوي من اللي انا عملته.
كاميليا بضيق: إنتِ السبب يا عاليه..كانت فكره منيله .. وإنتِ يا سندرا ،إنسيه بقا ،هو اللي خلقه،ما خلقش غيره.
سندرا بتأفف وهي تتجـه لباب الفيلا: انا مش عاوزه غيره وهيكون ليا انا بردو.
إتجهـت سندرا خارج الفيلا وبعدها بلحظات اعلن هاتفها عن وصول إتصالاً فقـامت بالرد علي الفور..
-نعم!!
صديقتها:إيه يا بنتي مش جايه النادي!

سندرا ببرود:جايه ما تقلقيش ،بس في مشوار هعملـه يلا سلام.

-قدامي يا هانم..انا يتقفل الفون في وشي!
اردف نادر بتلك الكلمات في غيظ في حين قامت نيره بوضع يدها علي فمها حتي تمنع ضحكتها من الصـدور وهنا تابع هو بجانب عينيه…
-ليكِ عين تضحكي.
نيره بتوتر:احم..ما إنت بتقول كلام ما ينفعش.
نادر بغيظ:هو إنتِ مش هتكوني خطيبتي!..وبعدين هتمنعيني من مشاعري .
نيره بهدوء:لما اكون ،،والاهم بقا إن الكلام دا ممنوع في الخطوبه..الخطوبه دي شيء روتيني علشان نتعرف علي بعض ونخطط لمُستقبلنا ،لكن أمتي اقبل بكلامك دا لما دبلتك تكون في إيدي الشمال.
نادر بإعجاب:قريب يا ست الكُل.
نيره بثنـاء:شطور وإنت فاهمني.
نادر ببلاهه:بما اني شطور مش هتكافئينـي بقا.
نيره وهي تجز علي أسنانها:نادر !!!

نادر بضحكه هادئه:إحنا أسفين يا حكومه.

-جميل جداً.. تقريباً وصلتلي فكرته.
أردف حمزه بتلك الكلمات في إعجاب ،بينما أمسكت ياسمين بكوباً من الماء بعد أن وضعت به تلك الزهـره ،ووضعتهما علي الكومود المجاور للفراش وهي تُـردد…
-طيب وبعد مـا عرفت شكله ،هتعمل ايه!!
جـلس حمزه إلي الفراش واسند ظهره للخلف وما أن وضعت هي الزهره جانباً حتي قام بجذبها إليه مُتابعـاً بخُبث…
-خلي بالك من الورده..اهتمي بيها بضمير.
ياسمين وهي تضع إصبعها علي أنفها في شـك:إنت أيه حكايتك مع الورده دي..طول الوقت بتنصحني اهتم بيها..تكونش بنتك من واحده تانيه.
حمزه بحنو وهو يضمها إليه:معلش انا ما بجيبش بنات غير من ياسمينه قلبي
ياسمين قاطبه حاجبيها:تقصد إنك ممكن تجيب ولاد من واحده غيري!
حمزه بثبـات وهو يعتدل في نومته جالساً ويحاوطها بذراعيه قابعـه أمامه..
-تيجي نلعب لعبـه!!
ياسمين بمرح:ياريت.
حمزه مُكملاً:هنبص لعيون بعض واللي هيقـدر يثبت قدام عين التاني ومش هيضحك ،يبقي بيحب التاني أكتر.
ياسمين بتحدي :موافقه..يلا بينا.
سلط حمزه مُقلتي عينيه لها مُباشـره وبدأت اللعبـه بينهمـا حتي مـر أكثر من عشره دقائـق ليجد عينيه يسيل منها بعض العَبرات بينما نظرت له ياسمين بفزع…
-حمزه ،عيونك فيها دموع ليه!!
أسـرع حمزه بإحتضانها وبكـي كـ الطفل بين احضانها،مُردداً وجسده يرتجـف…
-مسامحاني يا ياسمين!!
أخذت تربت علي ظهره في دهشـه وتحتضنه أكثر إحتواءاً لرعشه جسده قائلـه..
-حمزه..جسمك سخن مـره واحده ،ليه!
حمزه بخفوت:خديني في حُضنك..ما تسيبينيش.
مـددت ياسمين بجسدها علي الفراش وهي مازلت تضمه في رُعب من تغير درجه حرارته بطريقه فُجائيه وهنا وجـدته قد اغلق عينيه وغط في سُباتاً عميق..
ياسمين بقلق:حمزه..إنت كويس!!
لم تجد منه رداً فأسـرعت بعمل كمادات مياه بارده له ولكن الحراره مازلت قيد درجتها (ما فوق الأربعين)..
أسرعت ياسمين بوضع يدها علي رأسـه ثم أخذت تتلـو بعضا من آيات القرآن له وتُرقيه حتي إنخفضت درجه حرارته بالفعل…
وفي تلك اللحظه وجدت هاتفها يُعلن عن وصول إتصالاً،لتنظر إلي اسم المُتصل وبعدها تُجيب ببكاء…
-نيره!
نيره بقلق:مالك يا حبيبتي،بتعيطي ليه!!
ياسمين بشهقات عاليه:حمزه درجه حرارته عليت مره واحده..وكمان بيتنفس ببُطء.
نيره بفزع:يا نهار ابيض.. وبعدين يا ياسمين.
ياسمين بتوجس:كان كويس جداً..وكُنا بنهزر ..حاسه إن كلامك يمكن يكون صح.
نيره بترقُب:تقصدي السحر!!
ياسمين بتأكيـد:اه يا نيره…احساس قوي جوايا.
نيره بتفكير:وتفتكري ،في ناس بدائيه..وبتعمل الحاجات دي لحد دلوقتي!!..وبعدين السحر دا أصلاً موجود!
ياسمين بهدوء:السحر موجود في القرآن ومش بس كدا،دا النبي نفسه سُحر من قبل ،من واحد يهودي اسمه لُبيد ابن الاعصم ،لما عمله سحر في مشط الشعر ورماه في بئر والرسول ربنا نبهه للموضوع دا وشفاه من السحر وساعتها خاف يُخرج السحر دا من البئر علشان ميأذيش الناس ،فـ قام دفنه،،يعني في سحر بس ساعتها السحر دا أثر علي جسد الرسول مش مُعتقداته وعلمه بدينه أبداً فـ كان بيتخيل حاجات ما بتحصلش،زي انه عمل حاجه وفي الحقيقه معملهاش،زي انه بيتخيل انه صلي فريضته ودا ما بيكون حصل..والحديث صحيح .. وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث …
-” عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ .”
-دلوقتي إحنا هنستعين بشيخ يرقيه ويفيدنا بأي حاجه،سواء بتأكيد للموضوع او بنفيه،وبإذن الله خير..السحر بيضعف وتتحلل قوته قدام القرآن ،وبإذن الله هقرأله القرآن بإستمـرار والرقيه الشرعيـه،وإن شاء الله يُشفي في أقرب وقت “قُل الله يُنجيكم منها ومن كُل كربٍ” ،ولحد ما نعرف مين اللي ورا كُل دا.
نيره بضيق:معروف أصلاً مين اللي ورا كُل دا.
ياسمين بثبـات:إن بعض الظن اثم،إستني لما نتأكـد الاول.
نيره بتنهيده قويه:ماشي.

أغلقت ياسمين الهاتف مع صديقتها وقامـت بتحسُس درجه حرارته ،لتجدها إنخفضت بشكلاً كبيراً،فـ أخذت تحمد الله وقررت أن تُصلي ركعتـان شكر لله…

-فكره كويسه جداً إننا نقضي يوم سوا في النادي.
أردفت دعاء بتلك الكلمات في هدوء في حين تابع قاسم بحزم…
-فعلاً حابب اغير الروتين شويه.
أنهي قاسم جملته الأخيره وقد إصطف سيـارته في الچراچ الخاص بالنادي ،وبعدها دلف بصحبه زوجتـه للداخل وما أن جلسوا علي مقاعدهم حتي أعلن هاتفه عن مجيء إتصالاً فتابع بضيق قائلاً…
-لحظه وراجع.
دعاء بتركيز:اه إتفضل.
“علي الجانب الأخر”
حيث تجلس سندرا بصحبه صديقتها وهنا تابعت صديقتها بإنتباه…
-والدجال عمل ايه لما هددتيه!!
سندرا بعصبيه:قالي انه،هيقوي مفعول العمل.
صديقتها بتفكير:وتفتكري ،هيقدر يعمل كدا..وهتكون نتائج الموضوع دا إجابيه ليكِ.
وقبل أن تُجب سندرا علي حديث صديقتها وجدت قاسم الطوخي يقف في أحد زوايه المقهـي ويتحدث بعصبيه شديده ،لم يكُن الصوت مسموعاً وهي تجلس في مكانها ولكن ظهرت عصبيته بشكل واضح في ملامحه وهنا أسرعت الخُطي تجاهه ،لتجده يُـردد في غيظ…
-أنا عاوزك تأجر ناس يخلصوا من ياسمين وحمزه الشيخ في أقرب وقت…!!!
يتبع
#علياء_شعبان




71534 مشاهدة