حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة



محتويات

الحلقـه السادسه والثلاثون”حوريتي الصغيره”

جحظـت عيناي ياسمين في صـدمه،فإنه الثوب الابيـض التي لطالمـا حلمت بإرتدائه،لم يكُن شبيهه مُطلقاً،بل هو بكامل تصميمـه كما رسمته ليس في مُخيلتها فقط،بل أيضاً تلك الورقـه التي اعطتها له..
ياسمين بإنبهـار:دا الفستـان الابيض،اللي رسمتـه يا حمزه!!.
حمزه بهُيـام:أيوه دا فستان الاميره بتاعتي.
ياسمين وهي تضع يدها علي فمها في عدم تصديق وقد اغرورقت عيناها بالدمـوع:مش مصدقـه ،إن الفستان قدامي بجد..جبته منين يا حمزه.
إقترب حمزه منها في تلك اللحظه ومن ثم قام بضمها إلي أحضانه في حنو مُـردداً…
-مينفعش ياسمينتي تتمني حاجه ومتلاقيهاش..وأوعـدك طول ما انا عايش وبتنفس ،هعيش ليكِ وبيكِ ودايماً وبكُل الطُرق هخلقلك السعاده ،حتي لو كانت في بطن الحوت.. إنتِ متعرفيش بعشقـك اد أيه..بشكر ربنا في صلاتي عليكِ وبحمد ربنا إنه رزقنـي بأميره الحوريـات ،ومش هسأل ربنا ايه السبب ،إن الحوريه تقع في حُب الراجل الفقير دا..هحمد ربنا وبس علشان رزق ربنا لا يُرد ولا يُسأل عن سببـه.
تمهلـت ياسمين قليلاً ومن ثم وقفـت علي أطراف أصابعها وقامت بتقبيل أيسـر صـدره قائلـه بسعاده…
-بموت انا فيـك،يا قطعـه من جنه في زيّ فقير..وبيت كبير بيحتوينـي وساكنه فيه ،يا علاج مُخفف للآلم وراجـل زي الرسول ما قال،فـ بلغـوه عني السلام.
حمزه غامـزاً:بقينا جامدين وبنعرف نقول شعـر .
ياسمين بعشـق:بحبـك يا حمزه ،،بحبك اووووي.
حمزه بحنـو:وانا بعشقـك يا حوريتي الصغيره…ودلوقتي بقا جه الوقـت اللي تلبسي فيه الفستان.
ياسمين بدهشه:البسـه!!!
حمزه بثبـات: طبعاً وهتروحي بيه ..كتب الكتاب.
ياسمين قاطبه حاجبيها:حمزه بطل هـزار.
حمزه بثقه وهو يُدني الثوب الابيض ويضعه إلي الفراش:بالله ما بهـزر..ودا اللي هيحصل.. قدامـك نص ساعه وتكوني جاهـزه،بس بلاش ميك اب لاروح فيكِ في داهيه ،انا بحذرك..ومتقلقيش الخمار والنقاب مع الفستان،واتمني تلبسي التاج اللي اشتريتهولك في المول.
ياسمين بذهول:بس يا حمز…

حمزه مُقاطعاً وهو يتجه خارج الغُرفه:مفيش بس ،هروح اقولهم يجهزوا نيره.

دلـف الجميع داخل غرفه نيـره وهي تنظُـر لهم في إستغراب شـديد،فهذه ليست عادتهم حيث الدلوف داخل غرفتها والآن تأكـدت ظنونها،بأن هُناك حركه غير طبيعيـه داخل القصر…
نيره بهدوء:طنط دعـاء..وحشاني كتير،وإنتِ كمان يا رنيم.
رنيم بحُب:مبروك يا عـروستي الحلوه.
نيره بتساؤل:ايه!!..عروسه أزاي!
كوثر بحنو وهي تحتضن إبنتها:مبروك يا حبيبتي..النهاردا كتب كتابك ،إنتِ ونادر.
نيره وهي تحُك رأسها بيدها:معلش يا ماما ،عيدي اللي إنتِ قولتيـه دا تاني!!.
دعاء بسعاده:بالراحه يا كوثر علي البنت.
نيره بهدوء:يعني أنا هبقي جوز نادر ،قصدي مرات نادر النهاردا!!
كوثر بضحك:بالظبط كدا.
نيره وهي تجلس إلي طرف الفراش في صدمه:وحمزه!!
كوثر مُكمله:ماله!!
نيره بثبـات:عارف الموضوع دا.
كوثر بضحك:امال هنجوزك من ورا أخوكي يا حبيبتي،،شكل الصدمه أثـرت علي دماغك.
صعـدت نيره إلي الفراش واخـذت تقفز فوقـه من فرط سعادتها وهي تهتف بهُيـام…
-أنا عروسـه وهتجوز حبيبي ،هيييه.
كوثر وهي تنظُـر لابنتها بأسف مُصطنـع:عليه العوض.
تـوقفت نيره فجأه ومن ثم نـزلت برأسها إلي مستوي والدتها الجالسه وهي تهتـف…
-ماما هو مينفعش يبقي فرح علي طول،،انا عاوزه أعيش مع حبيبي.
كوثر بغيظ:اخرسي لالغي كتب الكتاب.
دعاء بضحك: فعلاً الصدمه أثـرت عليها..بجد ربنا يديم حبهم لبعض ويتمم علي خير.
نيره وهي تؤمـن:اللهم امين ويباركلي في جوزي.
كوثر رافعه احد حاجبيها:هو لسه بقا جوزك يا بنت الهبلـه.
نيره وهي تلوي شفتيها: هيبقي جـوزي بعد شويه،وشـوفي مين هيدخلك البيت دا تاني ،طول ما إنتِ بتهزقيني بقا.
في تلك اللحظه قطع حديثها صوت طرقات علي باب الغُرفه ومن ثم دلف حمزه وهو يحمل ثوباً أبيض أخـر ،وهنا تابع بحنـو…
-السلام عليكم.
رد الجميع التحيـه وما هي إلا ثوان حتي وجدها بين أحضانه وهي تهتف بحُب ونبرآت سعيده…
-أنا بحبك اوي يا احلي اخ في الدنيا..انا بحمد ربنا انه رزقني بأخ زيك..ربنا يسعدك يا حمزه يا ابن بابا عبدالرحمن ويحبب فيك خلقـه ويُرزقك الذريه الصالحه،ويباركلك في ياسمين،زي ما فـرحتني.
حمزه وهو يطبق ذراعيه حول خصرها:ياااااااه..يا جمال دي دعـوه ..طول ما إنتِ مبسوطه،انا دايماً السعاده في حياتي..إني أشوفك إنتِ وماما وياسمين بخير وامان ،دا في حـد ذاته رضا من ربنا عليا..بس اوعدينـي أنك تسمعي كلام نادر وتصونيـه في غيابه قبل وجوده.
نيره بحُب:إن شاء الله.
حمزه وهو يمد يده لها بالفستان:إتفضلي فستانـك يا عروسه واجهزي علشان نادر زمانه علي وصول.
رنيم بتساؤل:إنت شوفت هشام يا حمزه!
حمزه بهدوء:اه بيلبسـوا وهيحصلونـا علي الاهرامات.
نيره قاطبه حاجبيها:اهرامات ايه دي!!
حمزه ضاحكاً:فكره خطيبك المجنون..إن كتب الكتاب يكون جنب الاهرامات الثلاثـه .
نيره بإعجاب:Wow,this is amazing

حمزه بإبتسامه هادئـه: طبعاً لازم تكون مُدهشـه ،طالما من نادر…يلا اجهـزي بسـرعه.

-يعني دا أخر كلام عنـدك يا ماما!..مش هتروحي معانا!!
أردفـت سندرا بتلك الكلمات في عصبيه بينما تابعت كاميليا بضيق…
-اه دا أخر كلام عنـدي..وياريت بقا إنتوا كمان ،تفوقـوا من اللي إنتوا فيه!!
عاليه بنفاذ صبر:يلا يا بنتي مش هنخلص من دروس المواعظ بتاعتها..المهم حطيتي الدعوات في شنطتك!!
سندرا بتأكيد:اه معايا متقلقيش.
إتجهت سندرا بضع خُطوات ناحيه باب المنزل ومن ثم إلتفتت حيث تجلس والدتها وقامت بإلقـاء قُبله في الهواء وهي تُـردد…

-مش هتأخـر عليك ِ.

-زي القمر يا نيره..تبارك الخلاق يا حبيبتي.
أردفـت السيده دعاء بتلك الكلمات في حنـو بينما تابعت كوثر وهي تحتضن إبنتها في حنو حيث إرتدت نيره ثوبها الابيض ذو الأكمام الرقيقه وقد أصـرت علي إرتداء الخمار الذي دون مُبالغـه زادها رقه…
-ربنا يسعدك يا حبيبتي ويديم سعادتك.
نيره بتساؤل:امال فين ياسمين!!
كوثر بسعاده:تقصدي العروسه التانيه.
نيره بفرحه:دا بجد!..حمزه هيعملها فرح!
رنيم بسعاده:اه حاجه شـبه كدا.
“علي الجانب الأخر”
دلـف حمزه داخل غرفه زوجـته ،ومن ثم نظر لها في إنبهـار وهو يـري ثوبها الابيض المنفـوش إلي حداً كبير ويتناثر علي ذيلـه حُبيبات فضيه كثيفـه،وما زادها جمالا ً ارتدائها لخمارها الفضفاض حيث يعلـوه ذاك التاج البرونـزي الذي اوصاهـا به حمزه…
حمزه بهُيـام:لا دا إحنا نقعـد هنا ،وافضل باصص عليكِ كدا لسنه قدام…لا دا كدا مش هينفع خالص.
ياسمين بإستغراب:هو ايه اللي مش هينفع!!
حمزه بغيظ:لابسه النقاب وزي القمر يخربيت حلاوتـك،امال لو شافوكـي من غير النقاب هيعملوا ايه!!
ياسمين بهدوء:اقلع الفستان يعني.
حمزه بثبات:للاسف مش هينفع،علشان دا وعـد اخدته عليا قدام ربنا ،وهو إني البسـك الفستان اللي حلمتي بيه..امري لله..شكلي هصور قتيل النهاردا.
ياسمين بإبتسامه هادئـه:يعني عجبتك!
حمزه بحُب:دا أنتِ فاضلك2 فولت وتنـوري يا مدامتي..تعالي اما اقرألـك شويه قرآن .
وضـع حمزه كفه أعلي رأسها وبدأ في قراءه ما تيسـر له من آيات الله وما أن إنتهي حتي قام بوضع يدها في يـده مُنطلقين إلي غرفـه نيره…
قام حمـزه بالثنـاء علي شقيقته وبعدها إصطحـب الإثنان مُنطلقين إلي بهو القصر ،وقـد وقف نادر في اخـر الدرج وهو ينظُـر لحبيبتـه بسعاده بالغه حيث ردد وهو يقف أمامها مُباشـره..
-ما شاء الله ولا قوه الا بالله.
حمزه مُتدخلاً:أبعد عينك عنها،إحنا لسه ما كتبناش الكتاب.
نادر فاغراً فاهه:امال هتقعد جنبي في العربيه ازاي!
حمزه بضحكه مُتهكمـه:عشم إبليـش يا شريك،دي هتركب معايا أنا وياسمين العربيه وبمُجرد ما كتب الكتاب يتم ،من حقـك تعمل اللي إنت عاوزه.
نادر بضيق:يعني مش كفايه انه كتب كتاب وهتفضل معاك في القصر بردو.
حمزه بهدوء:لا هتفضل معاك إنت بإذن الله.
نادر بإستغراب: مش فاهم.
دعاء بحنـو:يعني إنت ونيره هتسافروا ع اول طياره لـ باريس وتقضوا شهر العسل وهي مراتك رسمي نظمي.
نادر بفرحه:ما بتهزروش مش كـدا.
حمزه بإبتسامه هادئـه:هو إنت فاكر إن نيره بس اللي بيتعملها مُفاجأت.
نادر بسعاده مُفرطه:وربنا إنت جدع ابن حلال.
حمزه ضاحكاً:طيب يلا بينا علي الاهرامات.
إستقــل الجميع سيارتهم ،حيث قام حمزه بإصطحاب اهل بيتـه وكذلك فعل نادر وهشـام مُتجهين إلي موقـع الزفاف غريب الأطـوار ،ولكن هكذا ما رغـب به نادر وحمزه ..
بمـرور الوقـت وصلـت العربات امام الباب الرئيسي وبدأت الترحيبـات بالعروسيـن ،وهنا إصطـف الجميع سيارتهم ،ثم دلفـوا للداخل حيث ينتظرها وائل وقاسم الطوخـي بصحبه المأذون..
في تلك اللحظه جلـس حمزه إلي جانب المأذون وعلي الجانب الأخر يجلس نادر ووالـده،وهنا بـدأت إجراءات عقد القران في أيسـر حال ،إتسعت معها إبتسامـه نيره الحالمـه،وأخيراً مـا عشقها قلبـه وانتظرته طويلاً وهي تكتم هذا الحُب داخلها حفاظاً علي تلك اللحظه قد أصبح حلالهـا،فكيـف لا تُجن من فـرط سعادتها به..
أنهـي المأذون الاجراءات وتعالـت التصفيقـات من قبل المـدعوين وهنا أسرع نادر ناحيـه زوجته ثم قبل جبينها في هُيام وهو يُـردد في أُذنها هامسـاً..
-بارك الله لنـا وبارك علينـا،،وجمع بيننا في خيـر ورزقني منـك خير ذُريه يارب العالمين.
نيـره بسعاده ونبرآت أشبه للبُكـاء:بحبـك اوي.
نادر وهو يجذب كـفها اليه ويُقبله: إنتِ لسه في مراحل الحُب الاولـي..انا عديت الليـفل (Level) دا من زمان.
دعاء بسعاده:يلا يا ولاد علشـان تقطعوا الجاتوا.
وهنا جاءهم صوتها وهي تُـردد بنبرآت ثابتـه…
-طيب مش تستنونـا..علشان نفرح معاكم.
نظـرت كُلاً من دعاء وكوثر لبعضهما البعض ،بينما تابعت نيـره في خفوت ونبرآت مُغتاظه…
-أيه جاب وش البومـه دي هنا..ومين اللي دعـاها أصلاً.
نادر بثبـات:مش فاهم ،ايه جابها هنا.
سندرا بثقـه:بس انا طلعت احسن منكم ،وقبلت دعوه قاسم بيه .
إلتفتت دعاء ناحيه زوجها في صدمه حيث رمقته بنبرآت مُغتاظه بينما تابعت السيده كوثر بمـرح لتجنُب حده الموقـف…
-أهلاً بيكِ يا حبيبتي..يلا يا جماعه نقطع الجاتوا.
حمزه بصوتاً خافتاً لـ ياسمين:تعالي عايـزك.
ياسمين بضيق:اه يا ريت مش عاوزه اقف هنا.
حمزه مُتفهماً لما تُرمي إليه:حاضـر.
خطـت ياسمين بضع خُطوات بصحبه حمزه ولكنها توقف لوهلـه وهي تُـردد بضيق…
-ياربي..النقاب اتفـك من ورا ..انا ما بحبش النقاب الستـان أبداً.
حمزه بتفهُم:خلاص ولا يهمـك ،،ادخلي التواليـت دا وظبطيـه.
ياسمين وهي توميء برأسها مُتفهمـه:تمام ،شويـه وراجعه.
غـادرت ياسمين المكان مُتجهه إلي المرحاض المُلحق بالمكـان ،وهنا نظـر حمزه أمامه ليجد تلك الافعـي تقترب منـه ،ولكي يتجنـب وجودها إتجه حيث تجلس والدته والجميع ليُحبط مسعاها في التحدُث معـه…
زفـرت سندرا في ضيق من فعلتـه وبعدها قررت تتبُع خُطوات ياسمين وقد راقبها حمزه وهي تفعل ذلك فقـرر السير حيث تتواجد زوجتـه مُنتظراً إياها بالخارج…
دلـفت سندرا داخل المـرحاض ،لتُصدم عندما تجـد ياسمين قد أزاحـت النقـاب عن وجههـا،سعياً في مُعاودت ظبطـه…
ظلت مُثبتـه مُقلتي عينيها علي ياسمين وأخيراً تحررت من صومعـت صمتها وهي تُتابع..
-طلعتـي جميله اوي.
ياسمين مُلتفته إليها بإستغراب:شكراً إنتِ أجمل.
سندرا بغيره:من حـق حمزه يتمسك بيكِ جداً.ما هو طول عمـره بيحب الجمال.
ياسمين بثبات وهي تُهندم من وضعيه نقابها:اخر حاجه بيفكر فيها حمزه الجمال..وعلشان يكون عندك خلفيه،،حمزه إتجوزني من غير ما يشوفنـي،،وبعد أذنك ابعدي عنـه وسيبينا في حالنا…وياريت اسمه ما يجيش علي لسانك تاني.
أنهـت ياسمين جملتها الاخيره التي نطقت بها في ضيق ،ثم أسرعت مُتجهه للخـارج ،لتجـده ينتظـرها بفضول…
حمزه مُستفهماً:سندرا ضايقتك بحاجه!!
ياسمين بنفي مُصاحب بإبتسامه رقيقه علي شفتيها:لا خــالص.
حمزه بحُب:طيب تعالي معايا.
ياسمين بتساؤل:هنـروح فين!!
حمزه بمرح:بس تعالـي.
أركبها حمـزه تلك العـربه المُتنقلـه المتواجـده داخل الاهـرامات حتي وصلـوا امـام الهرم الاكـبر وهنا تابع حمزه وهو يجذبها من ذراعها…
حمزه بثبات:أيه رأيك نطلع لأخر الهرم!!
ياسمين بصدمـه:نعم!!..بالفستان!!..وعاوزني اطلع كُل المسافه دي…حرام عليك يا مجنـون.
حمزه وهو يُشير بيده لشخصاً مـا….
إقتـرب منهم بلـدوز كهربائـي يقوم وائل بسواقته وما ان رأته ياسمين حتي وضعت يدها علي فمها وهي تُـردد في صدمه…
-إنت بتفكر في أيه يا حمزه!!..إنت وصاحبك المجنون دا!
حمزه بضحك:هنركب علي البلدوزر دا ووائل هيرفعنـا للدرجه اللي فوق دي ونقعد عليها.
ياسمين وهي تنظُـر له بجانب عينيها:بطل هزار يا حمزه ويلا نمشي.
حمزه بثبات:قدامـي يلا.
ياسمين بصريخ كـ الاطفال:لااااااا عاااااااا
قـام حمزه بحملها بين ذراعيه ثم اوقفهـا داخل هذا المُربع الحديدي وقد إنضم إليها أيضاً…
تشبثـت به وهي تصرُخ فـزعاً من النقله التي ترفعها للأعلي،بينما قام هو بإحتضانها في هدوء هامساً لها…
-وصلنا.
نظرت ياسمين أمامها في خـوف ومن ثم إتجهت إلي ذاك الحجر الكبير وقامت بالجلوس عليه وكذلك فعل حمزه…
حمزه مُوجهاً حديثه لـ وائل: شكراً يا غالي..عدي علينا بعد نصايه كدا.
وهنـا إلتفت حمزه ناحيتها ليجدها تنظُـر له بوجهها مُغتاظاً وقد قرأ ذلك من الشراره التي تصدُر من عينيـها…
-أنا هفضل قاعده هنا لحد ما اروح عند ربنا…ومش هنزل بالطريقه دي تاني..ومش مسامحاك أبداً.
أطلق حمـزه ضحكه عاليه علي حديثها ومن ثم قام بإحتضانها وهو يُتابع بحنـو…
-حقك عليـا..بس انا جايبـك هنا علشان نعمل خُطوه حلوه اوي.
ياسمين بتساؤل:خطوه ايه ،اللي هتموتني علشانها!!
قام حمزه بوضع يده في جيب بنطاله ومن ثم أخـرج منه كيساً كبيراً يحتوي علي العديد من البالونـات وهنا تابع بإستكمال وهو يمسك بقلماً بين يديـه…
-أنا دلوقتـي هنفخ كُل البلالين دي..وهديكي القلم دا هتكتبي علي كُل بلونه الصفه اللي حبيتيها فيا وهنطيرها ،وكمام الصفه اللي مش بتحبيها ودي بقا هنفرقعها بدبوس علشان مش هتحصل مني تاني..اما بقا البلونه اللي علي شكل قلب دي ،فـ هنكتب عليها اسامينـا واسامي الاطفال اللي هنجيبهم.
ياسمين بفرحه:الله..حقيقي فكره حلوه اوي يا حمزه.
بـدأ حمزه في نفخ البالـونات وقام بإعطاء الواحـده تلـو الأخري لـ ياسمين وقد قامت بتدوين ما طلبه منها وهنا تابع بتساؤل وهو يلتقط البالونه الأولي…
-خلينا نشـوف اول بالـونه…اممم العصبيه، ودي طبعاً من الصفات اللي بتكرهيها فيا.
ياسمين بتأكيـد:الصراحه اه
أمسك حمزه دبوساً بين أصابعه وقام بوخـذ البالونه حتي تلاشت إلي قطـع صغيره ومن ثم فعل ذلك في الباقـي ،فقد قام بإطلاق سراح البالونـات المُدون عليها مزاياه التي تعشقها ياسمين،،وما أن وصل إلي البالونه التي تتخـذ شكل القلب حتي شـرع في قراءه المُدون عليها بسعاده …
-“حمزه وياسمين..وحمزه تاني دا هيكون ابننا،ورنيم ونيره وحياء ومليكه ومرام وخديجـه وبيسـان و رهـف و جويريه وهيـا ومالك وعُـدي وسيـف وعبدالله”…ما شاء الله ،متجوز ارنبـه.
ياسمين بضحك: الله اكبر..احسد ولادي بقا.
حمزه مُكملاً:دا احنا نفتح بقا حضانه ونسميها قافلـه آل الشيخ..علي بركه الله.
أطلقت ياسمين ضحكه طويله علي حديثه ومن ثم إقتربت منه وطبعت قُبله حانيه علي انفـه مُـردده..
-وستظـل طفلي الكبير.
مـر الكثير من الوقت الذي حمل في طياته جميع معاني السعاده والحُب بينهما ومن ثم إنطلقت عائدين لتوديع نيره ونادر لبـدء رحلتهما الزوجـيه معاً والتي ستبـدأ بزياره المكان المُفضل لنيره..
حمزه وهو يحتضن شقيقته:خلي بالك منها يا نادر..أختي دين في رقبتك.
نادر بحب:في عنيـا.

تمنـي الجميع لهم السعاده ومن ثم إنطلق نادر ونيره إلي المطار …

“في صباح اليوم التالـي”
-أوعي يا حمزه..أوعي عينك تروح هنا ولا هنا.
أردفـت ياسمين بتلك الكلمات وهي تُلقن حمزه وصاياهـا السبع أثناء قيامها بهندمه حلته السوداء بينما ينظر هو لها بهُيـام…
-حد يكون معاه القمر ويبص للنجوم.
ياسمين بغيظ:اه ما هو شوشـو شاطر..والله لو ما كنش العرض دا مهم ..مكونتش قبلت تروح أبداً.
حمزه بإبتسامه هادئـه:وليه كُله دا!!
ياسمين وهي تضع يدها حول خصرها:علشان ما لقيش واحده تقولك يا مسيو حمزه..وبعدين هو عرض الأزياء ايه غير حاجات استغفر الله العظيم.
حمزه بضحك:وعـد..هخليكي تصممي زي مُحجبات وندخل بيه المُسابقه الجايه.
ياسمين بهدوء: بالله عليك ،غُض بصرك.
حمزه وهو يُقبل رأسها:وانا بكِ ،عُميت عنهم جميعاً.
أبتسمـت له ياسمين في حنـو ومن ثم إنطلـق هو حيث عرض الأزياء ،بينما إتجهت هي إلي الشركه وما أن دلفت إلي مكتبها حتي تنهـدت في أريحيه مُـردده…
-ربنا يوفقـك يا حمزه.
في تلك اللحظه دلفت السكرتيره إلي المكتب وهي تُـردد بهدوء…
-كُل الناس موجوده يا فندم..ادخل اول واحد.
أومأت ياسمين لها إيجاباً وبعدها أمسكت بملف كشف الاسماء بين يديها وهنا وقعت عيناها علي شيئاً لم تتوقعـه أبداً…
ياسمين بصدمه ونبرآت خافته…
-ياسين محمد الجيــار….!!!
يتبع
#علياء_شعبان




71633 مشاهدة