الفصل السابع
تتطاير شرارات الحب في المكان وتملؤ الأجواء..
فما بالك بقلب إكتوى بنار الحب مقاتلاً..
يهفو إلى حبيب يرنو منه مقبلاً..
عسى أن تحفظ الشفاه يومئذٍ عهدنا..
الحياة لحظة ، التقط منها الفرصة واغتنمها..
حتى تأتيك الأفضل منها..
فالدنيا الفضيلة يا عزيزي انتهت.. .
في شركة غياث ، وبعد قرار تيم بالموافقة علي العمل مع رويد يقف أمام رويد غياث ليتحرك رويد من مجلسه مرحبًا به قائلاً :
– أهلاً بطالبنا الشغوف .
ليبتسم تيم ويصافحه بحفاوة قائلاً :
– لست شغوفًا لهذا الحد ، أنا فقط أحب معرفة كل ما يدور حولي .
- وتلك نقطة بصالحك في مجال الأقتصاد ، وإن أمضيت عليها طوال حياتك فصدقني يومًا ما ستسرق مني اللقب الذى أنتوي الحفاظ عليه إلي الأبد .
قالها رويد وهو يجلس مرة أخرى فضحك تيم فيجلس هو الآخر قائلاً :
– ليس لهذا الحد سيد رويد ، فأين أنا وأين أنت .
كانت تيارا واقفة بجانب المكتب ونظراتها تتركز على تيم بحالمية ، شيء ما بداخلها يدفعها للنظر له وتفحصه بدقة كأنها تحلله ، حاولت الوصول لما تريده بنظراتها لكنها لم تستطع ، وما جعلها لا تفكر بالأمر هي ضحكته الرنانة التي ذابت بها بحق ، ذلك الثغر المحدد بحدة جذابة ، وأنفه الطويل الذي يعطيه هالة من الهيبة الغريبة ، وخصلات شعره الكستنائية المصففة بعصرية ، وكلا الخطين المرتسمين على جانبي ثغره عندما يبتسم ، وخضرواتيه اللامعتان بشيء غريب لم تستطع تحليله جعله وسيم بدرجة تجعلك تقع لحبه صريعًا .
لاحظ رويد ثبات تيارا بجانبه فنظر لها ورأى نظراتها وبسمتها البلهاء لتيم الذي يكتم بداخله ضحكة على مظهرها أمامه ، ليتحدث رويد بحدة طفيفة :
– تفضلي لمكتبك تيارا .
أفاقت تيارا من شرودها بهذا الكائن الوسيم أمامها وقالت بخجل وخطواتها تسرع بتعثر للخارج :
– من بعد إذنكما .
جلست تيارا على مكتبها مرة أخرى تستند بمرفقها على سطح المكتب لتسند وجهها على كفيها والبسمة ترتسم ببلاهة على ثغرها ، تشرد به من جديد دون أن تعلم بأمر هذا الذي ما زال يقف أمام مكتبها والغضب يعميه ، فحدثها بحدة :
– أعجبكِ ! .
تنهدت تيارا بهيام وقالت دون وعي لما توفهت به أو لمن يستمع لكلمتها الخرقاء :
– للغاية ! .
لم تعي ما قالته إلا عندما ضرب براء المكتب بكفه ليهتف بها :
– أنتِ لي تيارا ، لي أنا وفقط ، ولا أسمح لكِ بأن تحبي غيري .
أغتاظت تيارا من حديثه هذا فوقفت من مجلسها وصرخت به بغضب :
– انا لست ملكك براء ، كم من مرة سأقولها لك ، أتركني وشأني يا هذا .
أمسكها من مرفقها وسحبها له بعنف يتمتم من بين أسنانه:
– أتعلمين ، لقد سأمت منكِ ومن حبكِ ، اذهبي للجحيم أنتِ وحبي اللعين لكِ .
أنهى كلماته بنبرة حادة ثم لفظها بقوة ارتدت هي على أثرها للخلف وذهب وتركها .
بينما بالداخل ، كانا الأثنان قد أنهيا حديثهم بالعمل والتدريب ، فوقفا الأثنان من مجلسهما يصافحون بعضهما وحينما ترك رويد كف تيم سأله بفضول وعيناه على ذلك السلسال المعلق برقبته :
– أعذرني على فضولي ولكنني أود رؤية ذلك السلسال العتيق ، فمظهره مثير للإنتباه .
ابتسم تيم بمرح وقال :
– إنها قلادة أمي رحمها الله ، ما تبقى منها لي .
- رحمها الله ، هل تسمح لي برؤيتها عن قرب .
وخرج سؤاله ببعض المرح ، فأومأ تيم مرة أخرى ونزع القلادة عن رقبته وأعطاها لرويد الذي بدأ بتفحصها بدقة شديدة تعجبها تيم ، ولكن لم يدُم تعجبه إذا به يشعر بدوران طفيف برأسه يصاحب حركة غريبة بعظام جسده ، شعور لا يستطيع تحديده كأن … كأن عظامه تتمدد !!! .
أخذ القلادة من رويد سريعًا واستأذنه بالذهاب غافلاً عن البسمة الغريبة التي أرتسمت على فاه رويد !! .
خرج من المكتب ووقف أمام الباب الذي أغلقه وأرتدى القلادة مرة أخرى ، ويالا العجب شعر بسكون عظامه وتوقف دوران رأسه ، وقف لبرهة متعجبًا مما يحدث معه ، كيف حدث ، ولماذا يحدث ؟!! .
في شركة المنصوري ، تجلس تيا على مكتبها وهي تشعر بالأحاديث المتضاربه لما يفعله معها كنان فهو عاد لجموده معها ، يومين وهو يتحاشى النظر في عينيها ، كأنه شخص آخر غيرالذي قبّلها !! … عند هذه الكلمة توقف عقلها وهي تسترجع تلك اللحظات السريعة معه وإبتسامة حالمية لا تفارق شفتيها ، تعلم أنها عاشقة حد النخاع .
منذ أن كانت تراه في التلفاز وتحلم أن تقابله يومًا ما أو تحصل علي توقيعه كانت أقصى أمنياتها ، حتى أتت إليها فرصة عمل في شركة المنصوري لتسرع بتقديم أوراقها ومن حسن حظها أنه تم قبولها وبعد العمل لمدة عامين في الشركة ، كانت تراه أحيانًا في زيارات لوالده أو مساعدته في بعض الأعمال ، ليدق قلبها له كلما رأته ليخدمها الحظ عندما وقع الحادث ليأتي هو ويكون مديرها ، كانت تشعر بسكاكين تنغرز في قلبها عند رؤيته حزينًا ، وهي تود لو أن تأخذه بين ذراعيها تهدئه وتخبره أنه ليس وحيدًا .
عادت من ذكرياتها على صوت الهاتف لترد بلهفة فوجدته يطلب منها بعض الملفات لتسرع بأخذها إليه .
دلفت الى مكتبه وهي تمني نفسها أن تلمح في عينيه أي نظرة تكفيها ولكن كل ما وجدته كان جمود كصخر ثابت ، وضعت الملفات أمامه على المكتب ثم وقفت مكانها حسنًا هي تحتاج لتفسير ولن تبرح مكانها حتى تحصل عليه .
وفي مقابلة رويد المنتظرة رحل مبكرًا عن وقت إنصرافه وهو متلهف للقاء .
يقف بوسط حديقة قصره يضع يده في جيبه بثقة لما نُفذ أمامه في ساعات قليلة فقد أحضر العمال لبناء ما يشبه الحديقة الزجاجية أو شبيهاً بكوخ زجاجي ، هو فقط أراد بناء مبنى صغير في وسط حديقته مغطى من الخارج بشلالات من الورود ذات الألوان المختلفة والتي لا تختلف عن جدرانه من الداخل .
وفي تمام السادسة كان هاتفه يعلن عن إتصال من حارس قصره ليخبره بوصول زهرته البرية ليقف متأهبًا ويزفر بهدوء .
لايعلم لماذا هو قلق لتلك الدرجة ، هل يخاف أن ترفضه أم يخاف أن تقبل به فيتورط أكثر !! .
ظهر أمامه الحارس لتطل هي من خلفه ساحرة تسر الناظرين ، تخطو بثبات وثوبها الأحمر يتحرك معها بخفة على بساط محدد من الزهور .
كل شيء حولها كان يحاكي اسمها ومظهرها ، فقد كانت تحمل باقة زهور من الأوركيد .
كانت هذه الطريقة الوحيدة التي إستطاع بها رويد إحضارها بها ، حينما أصر أن تحضر هي بنفسها لتوصيل باقة خاصة طلبها ليقابله الرفض في الحال لكن بعد أن طلب كميات هائلة من أنواع مختلفة من الزهور لم يستطع صاحب المحل أن يرفض له طلبًا ، لتكتمل اللوحة الفنية مع إحتضان السماء من خلفها لقرص الشمس ساعة المغيب .
” أجمل ما انتجت الطبيعة ، اوركيديا برية !! ” هكذا حدث رويد نفسه حتى وقفت أمامه رافعة إحدى حاجبيها وقالت :
– هكذا إذن ، أنت الشخصية المهمة التي لا نستطيع تأخير طلبيتها لذلك قام صاحب المحل تكليفي بمهمة ليست من إختصاصي .
نظر إليها والثقة تملؤ عينيه وقال :
– ألم أقل لكي أن اليوم ستكونين في واقعي ، بل وأقسمت بأن ذلك سيحدث .
اقترب من اذنها وقال بهمس :
– وانا لا احنث قسمًا قط .
ابتعدت عنه قليلاً ثم قالت بضيق :
– حسنًا ، هلا تستلم مني الباقة وتوقع على هذا الإيصال لأرحل .
ابتسم بعبث وقال :
– بهذه السرعة !؟ ، لا أعتقد .
في شركة المنصوري ، كانت تيا تقف أمام مكتب كنان وهى تقسم بأنها لن ترحل إلا عندما يوضح لها ماذا يريد منها بالتحديد .
بينما هو أرادها أن تخرج سريعًا وحسب ، هو يفهم ماذا تريد ولكنه لايملك تفسيرًا لأي شيء .. هو نفسه لا يعلم كيف حدث ذلك ؟! .
بعد دقيقتين لم تخرج فيهما ، رفع عيناه عن الأوراق ليجدها واقفة مكانها ، أيديها مكتفة أمام صدرها وعيناها تحمل الكثير من الأسئلة .
نظر لها بتساؤل محاولاً اخفاء توتره من حضورها :
– ما الأمر آنسة تيا هل هناك مشكلة ؟ .
لتقول تيا بنبرة تحمل إصرار :
– أريد تفسيرًا ؟ .
رمقها كنان بجمود هاتفًا :
– عن ماذ ؟ .
تفاجأت من رده لتردف بإستنكار :
– عن ماذا ؟! … عن ما حدث بيننا منذ يومين وتغيّرك معي بعدها .
رجع بظهره على متكأ المقعد ونظرته الباردة تجرحها قائلاً :
– تقصدين هذا الأمر ؟! ، هذا لا شيء .
صدمها برده فهتفت بذهول :
– ماذا تعني ؟! .
- ما أعنيه هو أن ما حدث لا شيء ، كانت لحظة سافرة لا تعنيني ولا تهمني ، فتاة جميلة وأنا رجل ولي احتياجاتي فماذا كنتِ تتوقعين ، أن أظل قديسًا أمام أي أنثي .
نظر لملامحها ليراها شاحبة بألم فأكمل بوقاحة :
– ثم إنها مجرد قبلة يا أنسه ، لذا لا تضخمي الأمر أكثر من اللازم ، إلا إن كنتِ تسعين لما هو أكثر .
صدمت تيا من حديثه الأخير فصرخت بغضب :
– هل تعلم أنك وقح ، تعتبر ما حدث لحظة ماجنة وانتهت لذا لا يهم بعدها أي شيء ، أنت شخص أناني وأنا لا أستطيع البقاء هنا أكثر .
أنعقد ما بين حاجبيه وقال مستفهمًا :
– ماذا ؟! .
- سأرحل من هنا وإلى الأبد .
لتستدير راحلة فيوقفها كنان قائلاً :
– لكنني لا أقبل إستقالتك ، والآن عودي إلى عملك يا آنسة نحن هنا لنعمل ولا لشيء أخر وتكوين العلاقات .
هتفت من بين أسنانها :
– أنت مجنون ، ألا تفهم أنا لا أريد العمل معك .
رمقها ببرود وقال :
– تصحيح فقط ، أنتِ تعملين لدي لا معي .
تحركت من أمامه مبتعدة وهي تصرخ :
– لن أقدم إستقالتي و لن أعمل هنا مجددًا .
أثناء خروجها من المكتب اصطدمت بأيهم ليراها تبكي وتتمتم أنها ستترك العمل ليجذبها برفق إلى مكتبها ودموعها تغرق وجهها ، فقال لها بهدوء :
– اهدأي يا آنسة ، ما الأمر ؟! .
لترد عليه بصعوبة من بين دموعها :
– هذا الحقير .
- حسنًا إنه صديقي وأعرف أنه حقير أحيانًا ولكن اعذريني يا آنسة هل يمكننا التحدث قليلاً .
لترد عليه رد قاطع :
– لا ، لا أريد التحدث مع أي شخص آخر له علاقة به .
اومأ رأسه بتفهم وامسك الورقة والقلم الذان على المكتب وشرع بكتابة رقمه قائلاً :
– حسنًا اهدأي ، هذا رقم هاتفي … هاتفيني عندما تهدأين ، هناك حديث بيننا يجب أن نجريه وأعدك لن تندمي .
أخذت منه الورقة ثم لملمت أغراضها وغادرت المكتب دون أن تتفوه بأي كلمة .
بينما هو في الداخل ، بداخله اثنان يتشاجران ، أحدهما يخبره أنه لم يخطئ ، فهي أرادت هذا مثله كما أنها لم تحاول إبعاده ، وآخر يعاتبه على حديثه معها فهو كان وقحًا وهى لا تستحق ، وبكائها هذا أمر آخر لذا فهو المخطئ الأكبر في النهاية ، هو من بدأ واقترب فلمَ يلومها ؟.
أمام قصر عائلة غياث ، كانت أوركيديا في ميعادها المحدد لتوصيل باقة زهور لذلك العنوان .
لكنها ما إن خطت قدماها للداخل حتى وقع بصرها على هذا الشاب الذى كان معها بالأمس وأقسم على وقوفها أمامه ، وقد وفى بقسمه حقا .
- هل بعد أن أحضرتني إليك ، تسمح لي بالإنصراف الآن ؟! .
قالتها أوركيديا بحنق فقال هو ببسمة :
– بالطبع … لا أسمح .
- لماذا ألم تفى بقسمك وحضرت إليك خارجًا عن إرادتي ، فدعني أرحل بإرادتي .
-
لكن وقوفكِ أمامي كان نصف قسمي فقط ، بينما النصف الآخر فها هو ! .
وأشار بيده ليفتح باب الكوخ الزجاجي ، لتنظر أوركيديا بإنبهار ، ففي وسطه كان يوجد طاولة أقل ماتوصف بالجمال ، فهي كبيرة نسبيًا تغطى بالكامل بالزهور والشموع مختلفة الشكل والأحجام ، وما جذب إنتباهها أكثر هو وجود فرقة كاملة تعزف موسيقى كلاسيكية لتكتمل السيمفونية بسحرها .
وقفت أوركيديا بثبات لم يتوقعه رويد ، فهو توقع بعض التأثر أمام كل هذا ” لكنها إمرأه غير عادية فلابد الا أتوقع شيئًا ” هكذا دار بخلده .
اقترب منها رويد وأمسك كفها ليجلسها على المقعد وجلس قبالتها قائلاً :
– من أنتِ ؟ .
- أخبرتك سابقًا ، أوركيديـ… .
قاطعها رويد قائلاً :
– لا أقصد اسمك ، أقصد من أنتِ لتفعلي كل هذا بي ، وأنا … لو تعرفين .
ضحكت أوركيديا ضحكة زلزلت كيان رويد ليقول :
– رفقًا بقلبي حقًا لا أحتمل … لا تُزيدي من سحركِ فأنا وقعت أسيركِ وانتهى .
- متى كل هذا وأنت لم ترني سوى مرة واحدة .
-
بل مرتين ولكني بالفعل لم أحتج سوى مرة واحدة ، بل نظرة واحدة .
نطرت أوركيديا أرضًا ليمد رويد كفه ويرفع وجهها هامسًا :
– لا تخفي سحرك وإلا سأنتهي .
ابتسمت اوركيديا بخجل وقالت :
- رويد … كل ماتقوله جميل ورائع لكني لست كباقي النساء لأفرح بأنه هناك شخص ثري مثلك يحب فتاة مثلي .
-
ومن غيري سيعرف ذلك … فلا يوجد إمرأه استطاعت أن تردى رويد عاشقًا .
ضحكت أوركيديا مرة أخرى ليضع رويد يده على قلبه ويرتد قليلاً للخلف كمن أصيب قلبه برصاصة ، ولكنه كان سهم كيوبيد أرداه عاشقًا كما قال لها ..
وقف رويد وجلس على ركبيته أمامها وأمسك كفها وقال :
– هل تعرفين زهرتي أن هذا القلب لم يحب يومًا ، لذلك اعذريني لو لم أستطع أن أعبر عما أشعر به لكني حقيقةً أحبك ، ولم أصبر يومًا عن شيء أريده وأنا أريدك وبشدة .
وقفت أوركيديا غاضبه فوقف رويد وسأل متعجبًا :
– ما الامر ؟! .
شبكت أوركيديا ذراعيها وقالت :
– هكذا إذن … تريدني .
قضب جبينه تعجبًا وقال :
-عفوًا لا أفهم سبب غضبكِ .
رمقته بسخرية قائلة :
– حقًا ؟! .
لوى شفتيه بسخرية وقد فهم ما ترمي إليه وقال :
– فهمتك سيدتي ، انا رجل غني وبالتأكيد أحصل على من أريد من النساء ، ولا أنكر أن لي مغامرات نسائية لا تحصى فأنا رجل في الأخير ، لكن لم أصرح لإمرأة بحبي قط ، هن كن فقط شهوة ، نساء يرتمين أسفل قدمي فلمَ لا ، لكن لم تكن واحدة منهن أنت ، كل النساء أتوا أمامكِ واستسلموا ، كل النساء أمام سحركِ جواري ، فالغياث لن يكون جواره سوى الملكات ، وأنتِ خلقتِ لتكوني لي ، فهل تقبلين بأن تكوني حبيبتي.
صمتت أوركيديا قليلاً تستجمع شتات نفسها ، هى توقعت رجلاً وقع تحت تأثير سحرها لكنها لم تتوقع أن يكون بهذه الدرجة .
أقلقه صمتها ، فهو أخيرًا وجد ملاذه ولن يتنازل عنه ، فقط تأمر وسيجيب ! ، كادت أن تتحدث فوضع رويد إصبعه على شفتيها وقال :
– لا تصدمينني برفضك رجاءًا .
أزالت يده وقالت :
– أريد وقتًا لأفكر .
نظر إليها رويد بنصف عين قائلاً :
– لما رآني في هواه متيمًا ، عرف الحبيب مقامه فتدللا .
لترد عليه بهدوء :
– ليس دلالاً بقدر ما هو خوف .
جذبها بين ذراعيه وهمس بجانب أذنها :
– إذن اجعليه يتبدد بين أحضاني .