رواية ماتت طفولتي بالمهد

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
رواية ماتت طفولتي بالمهد



 

#ماتت_طفولتي_بالمهد
#الجزء_الاول
#بقلمي_امل_احمد_سلوممع بداية فصل الشتا ونسمة الهوا البارده الممزوجه بريحة القهوه الصباحيه والتراب المبلل بحبات المطر طلعت كيندا من بيتها وهي حامله جواتها احساس مفعم بالطاقه والحيويه مع اول يوم دوام الهااختارت كيندا تشتغل اخصائيه اجتماعيه وكانت مهتمه جدا بكل شي بيتعلق بالاطفال من نعومة اظافرهم ولحتى سن البلوغ
ولحتى تقدر تكفي رسالة الماجستير تبعها مابقي عليها الا تعمل زياره لميتم للاطفال المتشردين واللقطاء واللي وصلوا لهي الدار تحت ظروف غامضه

وقفت كيندا قدام البنايه الضخمه واللي كانت تحاوطها حديقه تليها اسوار شائكه وكأن هالاطفال كانو بسجن انيق ان صح التعبير
اخدت نفس عميق لحتى عبت رئيتها ورجعت زفرته بهدوء وفاتت لجوا

كانت ماشيه بين ممرات الدار وحجر عينها بيتحرك هون عالاطفال شي كان مفعم بالحيويه والنشاط وعم يلعب ويركض وشي طاغي الهدوء على ملامحه الصغيره لحتى بات جسد بلا روح

،،، اتفضلي انسه كيندا المديره بإنتظارك

كيندا : شكرا الك

فاتت كيندا لعند المديره وكانت مره بعمر خمسين سنه وقدامها كوب كبير وبعض الملفات
كيندا : صباح الخير مدام نورا
نورا : صباح النور،،، تفضلي انسه كيندا ارتاحي

قعدت كيندا وهي متلبكه وعيونها مسلطين ع وجه هالمره يلي ملامحه بارده والتجاعيد حوالين عيونها بتوحي انها سيده متسلطه

نورا (رفعت سماعة التلفون)، شو بتحبي تشربي يا انسه
كيندا : شكرا مافي لزوم ياريت نبلش فورا

ابتسمت نورا ابتسامه باهته ونزلت سماعة التلفون وانحنت بجسمها عالمكتب وشبكت ايديها ببعضن

نورا : بيعجبني روح الشباب الطموح بيكونوا كلهم همه وحيويه،،، اي ياستي من وين حابه تبلشي
كيندا : بالبدايه حابه اطلع على ملفات الأطفال لأعرف كل طفل كيف وصل لهون
نورا : الملفات تطلعي عليها ورح كلف الانسه عرين تساعدك ب اي استفسار بس ممنوع تاخدي اي ملف لبرا الدار لانه هيك القوانين
كيندا : اي مفهوم مدام رح اطلع عليهم هون واكتب ملاحظاتي،،، شكرا لتعاونك

همت لتقوم واستوقفتها جملة نورا يلي نزلت عليها متل الصاعقه

نورا : بتمنى زيارتك تثمر وماتكوني متل باقي الناس يلي اجت لهون ليعرفوا حقيقة هالاطفال ويروحوا ومايرجعوا
كيندا : العفو منك مدام أصابعك مو متل بعضن والشي يلي عم بعمله هو نابع من قلبي قبل مايكون مجرد دراسه بدرسها او حاله بدي استفيد منها
نورا : بتمنى
كيندا :………..

نورا : فيكي تتفضلي هلأ عند الآنسه عرين وهي رح تساعدك بكل شي بتحتاجيه
كيندا : شكرا،،، بالازن

طلعت كيندا من غرفة المديره وهيه مزعوجه وحاسه بإنها مهمتها مو بالسهوله يلي كانت متوقعتها وبينما هيه شارده بفكرها حست حدا مرق من حدها بسرعه البرق وخطف شنتتها
كيندا (صرخت) انتاااا وقف… تعااا لهووون عم قلك ووووقف وووقف

كانت عم تركض ورى الولد وتصرخ وفجأه شافت الولد اتكوم ب ارضه

جميله : مسكتك ياحيوان ياحرامي لك الله لايوفقك
الولد : اسسسف والله مابعيدها
جميله : اسف قلتلي اي والله لاخلي العصي تعلم عجنابك يا سرسري ياحرامي

رفعت عصايتها لفوق ليغمض الولد عيونه بخوف وينكمش عحاله وقبل ماتنزل ايدها على جسمه الهزيل حست عحدا مسك ايدها بقوه وقيد حركتها

جميله : شوفي شو بدك
كيندا : مارح اسمحلك تضربيه
جميله : بس هالولد ملعون وكل مايجي عنا ضيف ييسرقه وبيسود وجوهنا

نزعت كيندا العصايه من ايد جميله بالقوه ورمتها عالارض

كيندا : بعمر التربيه ماكانت بالضرب والتعنيف ،،، انتي جربتي تحكي معه او تتعاملي معه بأسلوب تاني
جميله : لك انو اسلوب تاني وتالت عم قلك هالولد صايع مغضوب وبدو رص بالعصايه ليتربى
كيندا ( بهمس) والله ماحدا بدو تعلم العصي عجنابه غيرك

،،،، شو في هون!!؟؟

التفتت كيندا عمصدر الصوت لتشوف صبيه بعمر 25

جميله : ست عرين هالمغضوب رجع سرق من جديد
عرين : جميله الف مره قلتلك ماتتلفظي بهيك الفاظ وماتمدي ايدك عالاولاد
جميله : بس ياست عرين
عرين : شو سمعتي يالله ع شغلك وانت عمر حسابك معي بعدين
عمر : انسه انا اسف والله ماعاد عيدا
عرين : روح لجوا هلأ مع واللعب رفقاتك واوعك تنزل عالحديقه الجو بارد وبعدين منحكي
عمر : حاضر انسه

اخيرا انتبهت عرين ع وجود كيندا يلي كانت واقفه تراقب الموقف بصمت وذهول

عرين : حضرتك الانسه كيندا ماهيك
كيندا (هزت راسها بالإيجاب) اي صح وانتي عرين
عرين : ايه انا عرين وبعتزر عالشي اللي بدر من عمر هالصبي مو قادر يخلص من هالعاده
كيندا : انو عاده
عرين : السرقه والنشل
كيندا : سرقه ونشل وهو بهيك عمر!!
عرين : ولسه في اصغر منه وبيسرقوا شرفي معي عالمكتب انا جهزتلك كل الملفات

مشت كيندا ورى عرين وفاتوا عالمكتب

عرين : اي انسه كيندا من وين حابه انبلش
كيندا : بصراحه مابعرف شو رأيك انتي ؟
عرين : ههههه الضاهر اتفاجأتي من يلي شفتيه وماعدتي ركزتي عالعموم هي الملفات قدامك وكل ملف فيو اسم كل طفل وايمت اجا لهون وليش….
كيندا : تمام
عرين : رح اتركك خمس دقايق لاعمل فنجانين قهوه بتكوني رتبتي افكارك وعرفتي من وين بدك تبلشي

طلعت عرين تاركه كيندا بحالة صدمه وتوتر ،،،، مسكت الملفات وبلشت تقلب بين اوراقهم وتقرأ حالة كل طفل وشو صار معه وكيف وصل لهون واستوقفها ملف طفل اسمه عمر خلدون

كيندا : عمر!! اعتقد هاد نفسه الصبي يلي حاول يسرقني من شوي

وبدون تردد فتحت الملف وبلشت تقرأ
الاسم عمر خلدون
الحاله الاجتماعيه… يتيم الاب والام
سنة وصوله للميتم ٢٠٠١٥
تربى عمر ببيت زوج امه بعد وفاة والديه وتم القبض عليه وهو يحاول سرقة احدى السيدات
يعاني عمر من اضطرابات نفسيه نتيجة العنف الذي تلقاه من زوج امه والذي كان يجبره على السرقه

كيندا : معقول صبي بهالعمر يكون نشال!!؛

عرين،،،، وليش مستغربه

كيندا : بسم •اللّـہ̣̥ ايمت رجعتي
عرين : ههههه من شوي وكنتي منسجمه لدرجة انك ماحسيتي عليي وقت فتت
كيندا : انسه عرين احكيلي قصة عمر

عرين (قعدت ومسكت فنجان القهوة) تكرمي ،،، هاد ياستي قبل تلات سنوات وصل عمر لهون وكان بحاله يرثى لها وبس هدي وبلش يستوعب اللي حواليه قعدت معه اكتر من مره وصرت حاول اتقرب منه لحتى بلش يرتاحلي وحكالي قصته
كيندا : وشو قصته
عرين (تنهدت بأسف) رح خبرك… لما كان عمر طفل بعمر تلات سنوات مات والده واتزوجت امه واحد تاني وبعد ماصار عمر بعمر خمس سنين توفت امه ومن يومها ظل عند زوج امه

#فلاش_™̸̮بَََّـْْْـْْْbackـََْْـَّْْآَّڪَْْ∂⌣̶

جودت : ولا عمر انا كم مره قلتلك ازا ماكنت جايب كامل الغله ماتوريني وجهك
عمر : والله مالقيت حدا بالشارع والجو كتير بارد
جودت (صرخ) بتنقبر هلأ وبتروح توقف بالشارع لحتى يمر شي حدا وتسرقه
عمر : وازا ماكان معه شي
جودت : بتنط عالبيوت بتسرق السيارات ساوي اي شي المهم ماترجع وايدك فاضيه والا والله مابفوتك عالبيت وبربطك طول الليل تحت المزراب لحتى البرد ينهش عظمك نهش

طلع عمر من البيت وهوي عم يرجف من البرد بدو ينفذ مطالب جودت بسرعة لحتى يحسن يفوت ع البيت ويدفا شوي نزل على الشارع بس كان فاضي ومافيه حدا ضل يمشي ويمشي لحتى شاف شخص على عرباي صغيرة عم يبيع موز قرب لعندو ليحاول يسرقلو الغلة بس الرجال مسكو واساساً كان مافي غلة الا كم قرش
الرجال : شو عم تعمل يا ابني طفل صغير متلك شو مطلعو بهيك وقت وهيك جو وكمان عم تسرق
عمر مشان الله ياعمو انا بس كان بدي شويت مصاري اعطيهن لجودت لحتى احسن فوت ع البيت
الرجال : والله يا أبني ما معي مصاري تعال أعطيك كيلو موز خدو و روح على بيتك
أخد عمر كيلو الموز على أمل يشفعلو عند جودت أكل موزة ع طريق لأنو بيعرف متل العادة راح ينام بلا عشا وقف حصه قدام الباب وعم يفرك ايديه ببعض وينفخ جواتهم عم يستغيث بشوية دفا تجبر قلبه العليل وبعد تردد وبخطوات مهزوزه فتح الباب وفات ليلاقي جودت قدامه
جودت : شو يا بشوف رجعت وين المصاري يلي جبتن ناولني
عمر : انا جبتلك موز
جودت : شو حبيبي شو حكيت جبت موز جاي تضحك علي ولا يالله هات المصاري قبل ما أخدك لتحت المزراب
عمر : يا عمو والله كتير برد ومافي حدا بالشارع بس جبت موز مشان ناكل
ما كمل كلامو عمر الا كان اكل كف من جودت خلاه يرتمي بلأرض ويتبول علي حالو
جودت : يا ابن الحرام قوم ولا يالله شلاح تيابك عالسريع و فوت لجوا
عمر بخوف : امانة لا تحطني تحت المزراب راح موت من البرد
جودت : عم قلك شلاح تيابك النجسة وفوت لجوا بدي دفيك
عمر بفرحة مسح دموعه بكم بلوزته
ومن فرحتو وشوقو للدفا شلح تيابو بسرعة وفات ليخبط جودت الباب وراه ويهجم عليه و يمسكو ويبلش ضرب فيه وكأنو هاد الطفل أكل حقو او ناصب عليه

جودت : قلتلك ماترررجع بدوون مصاااري قلتللك ولااا ماقلتلللك
عمر : مشششان الله ياعمي مشااان الله ماعاد فيي اتحمل
جودت : هو انت لسه شفت شي يا ابن الكلب والله لاربيك من اول وجديد ياسرسري يانس

بعد ما ضربو ضرب رجال ما بتتحملو جاب حبلة وبلش يربطو وهوي عم يحكي مع عمر يلي كان شبه فاقد الوعي من أثار الضرب

جودت : شو يا عمورة لساتك بردان هون احلا ولا تحت المزراب يالله ختار لشوف
بقي عمر ساكت وما حكا لحتى صرخ عليه جودت احكي ولااااا اخدك على المزراب ولا لساتك بردان
عمر : والله ببببردان كتير
جودات : اي تعال معي مسكوا من رجليه وشحطه وهوي بعدو مربط وجسمو الهزيل عاري تماماً وربطلو ايديه بكرسي و رجليه بكرسي تاني وترك جسمو معلق بالوسط

جودت : بعد اليوم مارح تبرد أبداً

شعل شمعة وتوجه لعند عمر وبلش يحرقلو ايديه وعمر يصرخ من الالم ويحاول يفلت حاله

جودت : هي مشان مرا تانيه تعرف كيف تسرق من الغلة وتعطيني اياها ناقصة

رغم صياح عمر يلي ضج بكل البيت الا انو ما وصل لضمير جودت النايم يلي كان عم يمشي الشمعة على جسم هالطفل لحتى وصل لعند أعضائو التانسلية و وقف

جودت : هي مشان تبطل تعملها تحتك شو انا فاضي اغسل وراك يا ابن الحرام

ورغم انو الشمعة كانت بعدها عم تحرق بجسم عمر الا انو صوتو اختفى بعد ما فقد الوعي من شدت الألم وماعد حس على شي بهي الليلة القاتلة ،،،

وعي عحاله تاني نهار مجرد من تيابه ونصه السفلي شبه محترق وبهاللحظه ماكان قدام هالطفل الا انه يهرب من بطش هالشيطان ،،، وفعلا لبس تيابه بصعوبه ورغم الالم يلي كان يحس فيه الا انه كابر عحاله وظل يركض بين الازقه والشوارع مو هامه لو صادفه شي حرامي او حتى وحش مفترس لأنه بالتالي الحيوان حيكون بقلبه رحمه اكتر من هالبني آدم يلي تجرد من اي احساس وانسانيه

™̸̮بَََّـْْْـْْْbackـََْْـَّْْآَّڪَْْ∂⌣̶

عرين : بعد ماتشرد عمر بالشوارع ماكان قدامه الا انه يستمر بشغلته يلي هيه النشل والسرقه وانكمش وهو عم يحاول يسرق من وحده جزدانها واتسلم للاحداث ومن بعدا اجا لهون بيعاني من مشاكل نفسيه واضطرابات وسلوكه بالبدايه كان صعب وشوي شوي عم ينسى شغلة السرقه بس كل فتره بيرجع ويحاول يسرق

عرين : وهي هيه قصة عمر
كيندا ( مسحت دمعتها) طيب وزوج امه ما نمسك ماتعاقب
عرين : للاسف قدر يهرب ومن يومها عمر اجا لهون كونه طفل قاصر وماله اهل

رجعت كيندا وصارت تقلب بين الملفات بتركيز كانت حاسه بوجع عم يفتت قلبها من جوى

كيندا : هيا محمد ،،، العمر ١٦ سنه ،،،، انسه عرين مكتوب بملف هالبنت انه خالها ،،،، ؟؟!!!!
عرين : ايه خالها اغتصبها وجدتها غطت على جريمة ابنها
كيندا : شوو!!! عطيني تفاصيل اكتر

وقفت عرين ومشيت ناح الشباك

عرين : هيا صرلها بالميتم تمن سنوات

التفتت عليها وكملت كلامها

عرين : انا من رأيي تسمعي قصتها منها وياريت تتجاوب معك….

…………/

احساس بالتردد كان بتملك كيندا وهي متوجهة للقاعة الكبيرة يلي كانت بتضم مجموعة صبايا بأعمار مختلفة م̷ـــِْن عمر ال10 سنين لعمر ال 17 …

صبايا كل وحدة منهم كانت مشغولة بشغلة .. وحدة كانت حاطة قدامها عدة الرسم وبترسم وتانية كانت حاملة رواية بتقرأ فيها .. بس لفت نظرها صبية منزوية عحالها وقاعدة جنب الشباك وشاردة بالجو الكئيب اللي برا ..

ابتسمت كيندا واتقدمت ‏​‏​منـِْهــِْا بخطوات ثابتة وقعدت قبالها ..
التفتت عليها البُـنًتٍ وبلشت تطلع عليها بنظرات ماقدرت تفهمها كيندا ..
وقررت تبادر وتعرفها عن حالها ..:مرحبا ..انا اسمي كيندا المرشدة الاجتماعية ..
ضلت الصبية تطلع فيها بدون ماترد ولا بحرف ورجعت لتصفن بالشباك ..
اخدت كيندا نفس وفتحت دفترها .. :بتعرفي شغلة .. انا لما كنت بعمرك كنت حب الاختلاط كتير ..ماكنت حب اقعد لحالي ..
هيا: …..
كيندا: مابدك تعرفيني عن حالك؟
هيا: عأساس ماشفتي ملفي! ؟
كيندا :صح شفتو ..بس بحب اتعرف فيس توفيس .. يعني تعرفيني عإسمك م̷ـــِْن حالك ..م̷ـــِْن تمك احلا ياكحلا ..
ابتسمت هيا وحكت بخجل: اسمي هيا ..
كندا: اسمك كتير حلو. وعفكرا انتي كمان حلوة
هيا: تسلمي .. عيونك الاحلا
كيندا: انا ياهيا مرشدة وبعمل مقال للحالات يلي متلك ..
هيا: بدك تعرفي قصتي؟
كندا: قصرتي عليي الطريق .. ماشالله لقطيها عالطاير ..
نزلت هيا راسها واتنهدت بغصة ..
كندا: مابدك تحكيلي؟
هزت هيا راسها: مبلا بس .. بس مابعرف ازا كنتي انتي رح تتقبلي قصتي
ضمت كيندا ايد هيا براحات ايديها لحتا تحسسها بالأمان ..
كيندا: انا هون لحتى اسمعك هيا وفيكي تعتبريني اختك الكبيرة اوك
هزت هيا براسها واخدت نفس طويل ورجعت صفنت بالشباك .. مرت لحظات وهيا شاردة وكان شكلا بترتب كلماتها وتسترجع قصتها لحتا نطقت بالأخير …:

هيا كنت صغيرة كتير لما بابا توفى بس تعذبت كتير عفراقو خسرت الحنان والدلال خسرت السند والامان وتغيرت حياتي كتير ،،،،،،،،
رحت مع أمي أسكن ببيت جدي بتزكر أمي وقت كانت تحكي انو مافيها تفني حياتها لتربيني وانه الحياة ما بتوقف على رجال وبدها تخلص عدتها وتتزوج اول عريس بدق بابها وفعلاً ما مر كم شهر الا وهي متزوجة والكل فرحان بجازتها لانو عريسها غني كتير بس كان شرطو انو انا ما بدعس بيتو او يمكن هاد شرط أمي يلي تركتني مع ستي وماعد شفتها من يوم عرسها حتى وداع ما ودعتني ولا كلفت خاطرها تسأل عني بشي يوم
مشت السنين وبقيت مع ستي عايشة ماكنت شوف بعيونها حب و حنان بس انا حبها لأن مالي غيرها وكان خالي ساكن معنا بس دائماً بيرجع متأخر نادراً ما كنت اشوفو وحتى وقت شوفو كان يضل يتصرف ويحكي بغرابة وستي تصرخ عليه وتقلو بطلو للسم الهاري انا ماكنت افهم عليها بس اخاف كتير من خالي وقت شوفو بهاد المنظر

سكتت هيا واخدت نفس طووويل وكأنها بترتب كلماتها المبعثره جواتها او يمكن كانت تحاول تستجمع الباقي منها وتحكي ،،،،
ظلت كيندا ساكته وعم تراقبها بدموع سخيه صامته لحتى نطقت هيا وشرعت بالحكي

هيا : بعدني متزكره هداك اليوم المشؤوم وكأني صار امبارح ،،، متزكرته بكل احداثه وتفاصيله والالآمه يلي عاشت معي لليوم ?

كانت كيندا بتفكر انها هيا بتحكي معها لحتى انتبهت انها بتحاكي نفسها وبتعاتب قسوة قدرها وهي ماسكه طرف تنورتها وبتحاول تستر حالها

هيا : كنت قاعدة مع ستي وكنت لابسة تنورة حلوة كتير متل هي التنوره ووووستي عم تسمع أغنية ام كلثوم وكانت عم تطبخ انا من فرحتي بالتنورة قمت أرقص وأبرم وماحسيت كيف وايمت فات هالوحش

انخنقت هيا بعبراتها وبقيت اتابع سرد قصتها ودموعها معبيه وجهها وكأنه الجرح بعدو بينزف داخلها

هيا : فات خالي وشافني بهاد المنظر بهاد العمر ماكنت بعرف انو في وحوش بشرية ركضت لعندو وانا فرحانه حامله احلام طفله بريئه وصرت ارقص قدامو وقلو حلوة التنورة يا خالو وهوي قلي حلوة كتير انتي وحملني وصار يبرم فيني فكرتو متلي فرحان بتنورتي وبسعادتي ،،،،لوقت ما شفتو نازل على القبو يلي ستي دائماً بتخوفني منو وانو فيه وحوش صرت اصرخ واحاول افلت من بين ايديه ليتركني وقلو مابدي أنزل بس كان أسرع مني وسكرلي تمي بكف أيدو الكبير دخلنى على القبو وسكر الباب وبلش يمزعلي تيابي وحتى تتورتي الحلوه شقها ورماها ،،،،

كيندا : ??

هيا : مافهمت ليش عمل هيك وصرت ابكي من قهري عليها لحتى هوي شلح تيابو قدامي وهجم علي متل الوحش و صار يبوسني بشراسة وبطريقه مقرفه مع انو جسمي كان صغير كتير بين ايديه الا انو ما تأثر وضل عم يلمس جسمي بعنف كبير وكأني أنثى ناضجة ومجبرة أني اتجاوب معو
مارحم ضعفي وقلة حيلتي مارحم كسرتي ويتمي،،،، قلبو ضل معمي ونسي انو انا طفلة تحت رعايتو نسي اني بنت اخته وانه الخاااال والد

كيندا :خلص حبيبتي اهدي ازا بدك بنكمل بعدين

ماردت هيا على كلمات كيندا ومالت براسها واطلعت بالسما

هيا : واعتدا علي خسرني شرفي بعمر كتير صغير صرت أنزف واتألم بشكل كبير كتير بس هوي كان معي وما في شي شفعلي عندو وما بعد عني لحتى افرغ كل شهوتو فيني كنت شبه صاحية وقت فتح باب القبو ولقى ستي واقفة على الباب شافت المنظر يلي يلي انا فيه وشافت ابنها كيف وكان كلشي مفهوم بالنسبة الها ،،، صرخت شوي على ابنها وبعدا عم الهدوء هدوء قاتل هدوء بيخوف هدوء خلا كل خليه بجسمي تحس ببروده وكأني جوات قالب تلج مع انه كنا بعز الصيف وكنت اتصبب عرق
كنت ناطرتا لتجي لعندي لتحضني لتحميني من هالكلب البشري يلي مابيعرف الرحمه
اكتر شي كان محيرها كيف بدها تطلع من هالمصيبة انا لساتني عم أنزف ولازم تلحقني لعند دكتور حملتني وطلعت فيني عالمطبخ وسمعتها عمتحكي خالي
ستي : لك انت شو عملت يا مجنون
خالي : لك كنت سكران وماني بوعي
ستي : اي شو بدنا نعمل البنت كتير عم تنزف وبدها دكتور
خالي : شو يعني بدك تفضحيني
ستي : طول بالك انا لقيت الحل
خالي : شو هوي شو بدك تعملي
ستي : خلص انت بعد هيك واطلع من البيت وماترجع الا بكرا الصبح

وبعد ماطلع خالي ،،،،،، قربت ستي لعندي وحاولت توقفني ما قدرت قعدتني على كرسي وقربتني لعند الغاز ومن غير تردد منها حملت مقلي الزيت يلي كان علي الغاز وسكبتوا كلوا على بطني واجريي
وهي عمتصرخ ولي عليي عليكي يا بنتي شو قربك لهون

بهاللحظه كشفت هيا عن اجريها وهي راسمه ابتسامه خفيفه ممزوجه بحسره والم من بين دموعها لتشهق كيندا من هول المنظر

هيا : ماكفاها اللي عمله فيي ابنها وقامت شوهتني لحتى ماينعرف انه خالي اغتصبني

كانت كيندا بعدها مصدومه ومو طالع معها الحكي اما هيا كانت تاركه العنان لكلماتها تنطلق لتريح قلبها الحبيس بذكرياته البشعه

هيا : شو بتمنى أرجع طفلة أقطف الزهور وألاحق الفراشات
وأملا الدنيا بالضحكات…
كيندا : ،،،،،،،

تكورت هيا على نفسها وضمت اجريها لصدرها وسندت راسها عالحيط بينما ظلت كيندا تراقبها بصمت وتراقب الرجفه يلي بين كلماتها

هيا : بعد ما إغتصبوا حلمي
وسلبوني فرحة البراءة بعيون طفولتي زتوني بهالمكان
ليخلوني إنسانة مهمشة منزوية
بعيش مع أوجاع بتنهش جسمي
وحزن ودموع مابتنتهي ناطره يجيني اجلي ويزورني ملك الموت ويخلصني من هالظلم والحكم الغير عادل اللي أصدروه عليي بسبب ذنب ما أقترفه

نزلت دمعاتها سخيه على خدودها وهي بتمتم

هيا : هنه يلي دمروني ولوثوا برائتي وكان عقابي أنزوي بغرفة باردة مافيها حياة لتصير قدري
هنه يلي دمروني اي هنه هنه

تركت كيندا دفترها عالطاولة وضمت هيا على صدرها لحتى تخفف م̷ـــِْن معاناتها. . ماكانت حالة كيندا احسن م̷ـــِْن حالتها ودموعها خانوها لحتى ضعفت عند اول قصة بتحكيها حالة م̷ـــِْن حالاتها ..

بعدت عنها كندا وغمرت وجه هيا بإيديها ..: ليكي هيا ..يمكن اللي صار معك كتير كبير وقاسي .. بس انا متأكدة انك قوية لحتى قدرتي تتحملي كل القسوة يلي تعرضتيلا بحياتك .. لٱ تنحني وعيشي على رغم كلشي صار .. واتزكري انو في رب بحاسب ورب العالمين شايف وعارف يلي صار ..
هزت هيا براسها وابتسمت ابتسامة حزينة ..

طلعت كيندا م̷ـــِْن القاعة وهي شاردة بقصة هيا .. اتحركت شوي وفجأة سمعت صوت صريخ .. لحقت الصوت لتشوف مجموعة بنات صغار قاعدين عالأرض وعم يبكو وجميلة واقفة وعم تهددهم بالعصاية ..
كندا: شوو عم يصير هوون؟
جميلة: لْـۆ سمحتي يا انسة مافي داعي لتدخلك
كندا: كيف يعني مافي داعي ..وبعدين ازا انا مادخلني مين اللي دخلو ..؟
قربت جميلة وضربت بالعصاية عإيدها التانية …: هالبنات قليلات تربية وانا بدي ربيهم
كندا: وبأي حق بترفعي عليهم عصاية ..حكيلي مين عطاكي الحق بهالشي؟
جميلة: احكيلك مين اللي عطاني الحق .. اللي عطاني الحق اني ربيهم وعلمهم الصح م̷ـــِْن الغلط لحتى يصيرو شي بالمستقبل ..
كندا: وانتي مفكرة انو بهالطريقة رح يصيرو شي! ؟؟
جميلة: ودخلك ماهنن ايتام ..مين اللي رح يحاسبني؟
كندا: •اللّـہ̣̥ رح يحاسبك ..«فأما اليتيم فلا تقهر » وللا انتي رغم حجابك مابتعرفي شي عن الاسلام ..

اتوسعت عيون جميلة وماعرفت كيف تردلا جوابها ..
التفتت كيندا عالبنات وابتسمتلن ابتسامة دافية ..:يلا فيكون تطلعو حبيباتي
….:شكرا انسة
كندا: يلا روحو ..

بعد ما طلعو البنات طلعت وراهن كيندا تاركة وراها جميلة رح تموت م̷ـــِْن غيظها …

\\\\\

رجعت كيندا على غرفة عرين لتسألا عن الحالة التالتة ..

كانت حاملة ملف وعم تقلب فِيَھ ..
كيندا: هي البُـنًتٍ هيفاء .. لَيــِْـِْش. ماشفتا بالقاعة مع الصبايا؟
صفنت عرين ووقفت فجاة وطلت م̷ـــِْن الشباك .. اتنهدت بإنزعاج ..
كيندا: خير
عرين: ليكها هيفاء بتتمشى تٌَحَـتْ المطر ..
وقفت كيندا جنب عرين وبلشت تراقب بهيفاء اللي كانت بتتمشى وهي حاطة ايديها بجيابها ..
عرين: رايحة اندهلا ..
مسكتا كيندا م̷ـــِْن ايدها ..:ممكن ناديها انا ..

كانت هيفاء واقفة ومو حاسة بحبات المطر يلي بتبلل بتيابها لحتى حست بحدا حجب عنها المطر .. التفتت وشافت كيندا واقفة ومسلطة المظلة عليها لحتى تمنع المطر انو يوصلا ..

كندا: موشايفة انو الجو معكر وموخرج التمشاية؟
هيفاء: بحب امشي تٌَحَـتْ المطر ..
كندا: والله وانا ..بس احيانا لآزٍمٍ نحافظ على صحتنا م̷ـــِْن البرد .. تعالي نفوت جوا ..

هزت هيفاء براسها ولحقت كندا لجوة .. دخلو عالقاعة وقعدت بجنب الدفاية وشلحت جاكيتا المبلولة ..
كندا: هون ادفا م̷ـــِْن برة ..
هيفاء: بس كمان المطر حلو
كندا: فعلا .. بتعرفي حاسستك بتميلي للرومنسية كتير .. مو كل الناس بتحب تمشي تٌَحَـتْ المطر ..
ابتسمت هيفاء وحكت: اي والله بحب قصص الحب ومتعلقة بكلشي اسمها روايات رومنسية
كندا: ياعيني .. شو اكتر قصة حب قرأتيها وأثرت فيكي؟
هيفاء: رواية روميو وجولييت .. عنجد هالقصة مؤثرة وبتحرك المشاعر .. بتعرفي م̷ـــِْن بين كل الروايات اللي قرأتون بحياتي ماشفت قصة حب وحدة نجحت .. بالظاهر الحب اسطورة م̷ـــِْن اساطير الزمن
اتفاجأة كيندا م̷ـــِْن طلاقة لسان هيفاء وجرأتها لتبدي رايها بشغلة متل الحب .. على رغم صغر عمرها لكنها كانت شخص حالم ولطيف للغاية ..
كيندا: فعلا ..بس انا كتير بعرف ناس انتهت قصة حبهم بزواج
اتغيرت معالم وجه هيفاء ونزلت راسها ..
كيندا: شبك؟
هيفاء: الزواج شي كتير بشع ..بخرب كلشي ..بخرب البني ادم وبخرب الحب وبخرب كلشييي كلشييي
ونزلت دمعة م̷ـــِْن عيون هيفاء..
كيندا: طولي بالك ..مافهمت لَيــِْـِْش. بتكرهي الزواج؟ ماهوة سنة الكون ..يعني متل ما •اللّـہ̣̥ خلق ادم ولحتى مايبقى لحالو خلق حواء م̷ـــِْن ضلع ادم لحتى يكملو بعض واتزوجو .. صح هالحكي
هيفاء: مبلا ..بس ..بكرهوو
كيندا: اهدي واحكيلي لَيــِْـِْش. بتكرهي الزواج …
مسحت هيفاء دموعها وشرعت بالحكي: ، تزوجت وعمري 13 سنه من رجال عمرو 37 سنه

كيندا : وليش يزوجوكي بهيك عمر!!

كانت شفتها السفلية بترجف بشدة وهي بتحكي مأساتها ،، ضمت كفيها لصدره بخوف واحيانا ترفع كفها لتمسح دمعتها ،،،

هيفاء : أنا …أنا صغيرة فعلا ليقحموني بهيك مسؤلية كانت اكبر مني واثقل عاللي هنه أعقل وأكبر مني

كيندا : وليش انتي هون هيفاء ليش مو ببيت زوجك

ابتسمت هيفاء بحسره وشرعت بالحكي

هيفاء : كنت وقتها متل اي بنت بعمري مفعمه بالحياه ،،، رجعت من مدرستي بيوم ،وخدودي متوردين بشدة ،،، وبقلبي سعادة كبيرة و بشنتايتي كيس شيبس كبير إشتريته لأكله بعد ماخلص فروضي ، اول ماشافتني أمي بسرعه أهدتني الخبر ”

الام : هيفاء تقدملك هاني ليخطبك”

تنهدت بخوف وقشعر بدني ”
هيفاء : أنا اتزوج!!.. لا مابدي أتزوج أمي !”
الام : شو هي مابدك تتزوجي مفكره حالك صغيره ياللي بعمرك عندها ولاد

اي زواج واي ولاد ياامي مشان الله لاترميني ب ايدك للهلاك شو اتمنيت اصرخ فيها وارفض مصيري المحتوم كنت طفلة والطفلة بتتمنى اشياء أكبر من حجمها متل امنيتي أنها اجري تكبر واللبس كعب أختي أو يكون عندي لعبه عشكل طفل يناديني ماما !!

كيندا : ورفضتي الزواج!!

هيفاء : أمي اقتطفتلي صورة من هداك العالم الوردي الوهمي، وصورتلي العريس بأبهى وأجمل صوره ،، فهمتني انه رح يشتريلي كل شي بدي ياه و حيكون مارد مصباحي و محقق أمنياتي،
وفعلا اتمنيت أتزوج وبسرعة ” وانا بتسائل وين الهدايا وين السعادة ” لكني سرعان ما لقيت نفسي بالفستان الأبيض بعد ماتغير شكلي من كتر مساحيق التجميل اللي غطوا فيها ملامحي وملامح طفولتي لاتحول من طفله لسيده كبيره ناجضه دفعه وحده ،،، شكل حواجبي تغير من براءة لمره بالغة بروح بطفلة ، النسوان معبين بيتنا بالتهليل والتصفيق والزغاريت ، وبنات بعمري بيطلعوا فيي بحسرة ، حسيت بهديك اللحظة بالخوف والقلق ، اطلعت بأمي كيف كانت تتباهى فيي قدام سلفاتها وجاراتها وكيف انه بناتها تزوجن وما اطلق على أي وحدة منا لقب عانس ولا فاتها قطار الزواج اطلعت بكسرة خاطر ناح أبي وكيف كان يتباهى بدورو قدام الرجال بنسيبه الجديد…
بكييييت بكيت بحرقة وأنا ماسكه قابضه على ايدين امي وبصرخ فيهم لا مابدي اتزوج بدي ارجع لغرفتي لكراستي والواني والعابي

الام : اخرسي فضحتينا شوفي كيف مكياجك خرب

ماهتمت لسيل الدموع اللي كان عم ينهمر من عيوني وبلشت تعدلي مكياجي من جديد …مسكت ايديها بقوه وصوتي بيرجف

هيفاء : ابوس ايدك يامو ماعاد بدي أتزوج ،،، بدي أبقى بجنبكِ يا أمي ، ضميني ضميني ومن شر هالعالم خبيني ،،،
كانت صرخاتي بتتلاطم جواتي شو تمنيت امي تحس فيي وتفهم وجعي شو تمنيت تخبيني بحضنها وتحكي للكل بنتي لساتها طفله ياوحوش لكن فات الأوان ووصل عريسي على حصانه الابيض حتى يخطفني ! هيك كنت اقرأ بالقصص والروايات
اطلعت بالعريس بخوف هو نفسه اللي تقدم زمان لأختي الوسطانيه بس إبن عمي رفض زواجها منه لأنه كان بدو ياها وتزوجها .. بيومها ومن سنين طويله أعطى أبي لهاني وعد بعد ما ساعده بمبلغ من المال ليرمم دكانه بأنه رح يزوجه وحده تانيه من بناته و رجع يجر أذيال الخيبة و اليوم رجع ليذكر أبي بهداك الوعد بعد مرور سنوات ،،،،
مابعرف كيف خلصت حفلة العرس ماحسيت ألا وأنا وهو بغرفة وحدة بتجمعني بهداك الوحش والتجاعيد معبيه جبهته ووجه غاضب ، وكلامه خشن ! ولمساته ثقيله وعنيفه بالنسبه لطفله بعمري وليلتها ،،،،،،،

كيندا ( مسكت ايد هيفاء ) بتحبي نوقف شوي لترتاحي
هيفاء : راحتي انسلبت من اليوم اللي انسلبت فيه برائتي وطفولتي رح كمل كلامي يمكن ارتاح
كيندا : عم اسمعك

بعد سكوت دام لدقائق فتحت هيفاء شفايفها لترجع تكفي قصتها ودموعها بعرض وجهها

هيفاء : كنت عم حاول احتمى بين طيات فستاني الابيض قرب مني وكأني شي مره بالغه فاهمه شو بدو ونزع عني فستاني بالقوه وكل ما اصرخ كنت الاقي كفه الخشن بيلطم خدي بقوه لحتى غبت عن الوعي ومن بعد التعنيف يلي عاملني فيه ،، وبالليلة نفسها نقلوني ع المشفى ، أي ألم وأي معاناة خضتها ،مرت حياتي ببطئ جحيم بيقابله جحيم ،،، صابني نزيف نتيجة اسلوبه الهمجي المتخلف ورغم هيك مارحمني ولا رحم ضعفي واول مارجعني عالبيت كان بدو يكرر الليله من جديد

عليت صرخاتي وكنت بتحاسب على الدموع التي بذرفها ،، يربيني ويعلمني بالصفع والضرب والتعنيف ،،، عشت ليله متل الكابوس ويمكن الكابوس ارحم منها بدرجات لان الكابوس اخرتي فيق منه بس الواقع يلي انا فيه محال اقدر اهرب منه

أدركت بساعتها انه بعدو بيحب اختي و انه عم ينتقم لوعد أبي اللي قطعله ياه وماقدر يوفيه وإني مجرد ثمن لتسديد دين !

بعد ما اثبت انه رجل لبس تيابه تاركني مرميه عالتخت وسمعته بيحكي بصوت خشن قبل مايطلع لاتتصلي ب اهلك وما كان ردي ألا ” حاضر بكسرة خاطر ”
طلع من البيت ومابعرف كيف اجتني الجرأه ومن حصلت عالقوه وإغتنمت الفرصه ولبست تيابي وطلعت من بيته ،، هاربة من الألم والمعاناة والرعب اللي شفتهم منه ، ركضت و ركضت ، عبرت الحارات والازقه والدكاكين لحتى وصلت للحي اللي ساكنين فيه اهلي،، ، دقيت الباب ب ايدين هزيله ضعيفه لكني ظليت ادق بشكلٍ مستمر وأنا عم ابكي ، خفت أن مايفتحولي الباب ! واول مانشق الباب وشفت صورة وجه امي وقعت ب ارضي غايبه عن الوعي واخر شي سمعته صرخة امي بتنده لابي… بنتك جابتلنا العااااااار ؟؟؟!!!!!

اول مافتحت عيوني كانو كل اهلي فوق راسي حسيت بالامان لمجرد اني بحد امي وبعد تحقيقات واسئلة كثيرة وريت أمي آثار الهدايا والحب اللي قدملي ياهم هاني لكن هالشي ماشفعلي وبدل مايحاسبوه او يخلصوني منه لقيت ابي عم يشدني من شعري ليرجعني لبيت زوجي قبل ماتنتشر الفضيحه!!!!!!!!!!

وظل يسحبني لبرات البيت وكأني شاه سايقها للمذبح واول مافتح الباب تفاجأ بهاني واقف وعيونه بتقدح شرر
الاب : يا ابني الموضوع مو متل مانك فاهم ،،، هلأ انا براسي بوصلك ياها لبيتك
هاني : مافي داعي تتعب نفسك بنتك ماعادت تلزمني

واطلع فيي نظره بعمري مارح انساها نظره كلها احتقار واشمئزاز وبكل برودة اعصاب رمي عليي يمين الطلاق قدام اهلي وبزق عليي وفتل حاله ومشي ،،،،
وبالاخير صفيت هون

كيندا : مافهمت ليش صفيتي هون اهلك ماوقفوا معك

هيفاء : اهلي!!!! ههههه بابا ماتحمل الفضيحه وانها بنته رجعتله مطلقه بليلة عرسها وبعد مارح هاني حن جنانه وظل يشحط فيي ويضربني لحتى رماني برات البيت وهو بيقلي بعالي صوتو
( على هالبيت ماعاد الك فوته ياوسخه الله ياخدك وطيتيلي راسي)
كيندا : وامك ماحكت شي ؟!!
هيفاء : امي مغلوب على امرها ورغم قسوتها لكنها ماكانت تسترجي تفتح تمها قدام ابي ولو جربت وحكت بيسكرلا تمها بقفا ايدو
كيندا : واجيتي لوحدك لهون
هيفاء : يلي بتزكرو اني من بعد ماقلعني ابي همت على وجهي بالشوارع وكنت بعدني عم بنزف وفقدت الوعي وماوعيت الا هون
كيندا : وماحاولتي تتواصلي مع اهلك
هيفاء (بحزن) حاولت كتير وكل مره بتصل لامي كانت تسكر الخط بوجهي اول ماتسمع صوتي

تنهدت هيفاء بقهر من جواتها وغمضت عيونها

هيفاء : انا تعودت على هالمكان عالقليله هون مافي قهر وظلم ولا هاني …

#يتبع

 




10866 مشاهدة