إذا كان قرار الزواج صعبًا، فقرار الانفصال أكثر صعوبة ومرارة، فقد تختارين شريكك وفقًا لمواصفات خاصة، وتكتشفين بعد الزواج أنها تلاشت تمامًا، وباتت في مهب الريح، ويبدأ الصراع النفسي المرير، عند حزم العزم على الانفصال.
هناك من يقول: “امسكي العصا من المنتصف”، حتى يتسنّى لك الإلمام التام بالمشكلة، والتروّي لحين حلها، لكنك في علاقة غير مستقرّة، تُخيّم عليها التعاسة والانكسار، فكيف تس تمر ولها آثارها السيئة على صحتك العقلية و العاطفي ة، وما هي تلك العلامات التي ستُساعدك على اتخاذ القرار السليم خاصة في فترة الانهيار تابعي القراءة وستعرفين الإجابة.
انعدام العلاقة الحميميّة دليل الانهيار
تقول كاري كول، اختصاصية ال علاقات الزوج ية، في معهد غوتمان: “قبل مناقشة العلامات والدوافع، علينا الاعتراف بأن العلاقة غير السعيدة، ستؤثر حتمًا على عقلك وصحتك، وتكون السبب الرئيسي للقلق و الاكتئاب .
وتقول المعالجة النفسية الدكتورة ميغان فليمنج: “تعد العلاقة الحميمية هي الحلقة الفاصلة، والقاعدة الأساسية في إنجاح العلاقة، فإذا كنت لا تجتمعين بشريكك لممارستها، على الأقل 10 مرات في العام، فستنع دم المودة والألفة بينكما.
الصمت الرهيب من علامات الانهيار
تعيشين معه تحت سقف واحد، وتشعرين تجاهه بالغربة والوحدة القاتلة، تجتمعان على الفطور أو العشاء، ولا تجدان ما تتحدثان فيه، ولا تتجاذبان أطراف الحديث، فهل انتهت الكلمات من قاموس ال حياة ، أم انعدم التوافق وقلَّ الانجذاب؟ ومهما كان الدافع، فالنهاية حتمية.
الغربة بين أحضانه
نعم هو يعانقك، ويجلس معك على نفس الأريكة، لكنك بعيدة تمامًا عن قلب ه، وعقله ووجدانه، كذلك هو في وادٍ آخر، لا يهتم بالتحدث معك، أو مشاركتك فيما يخصه ويشغل باله، وأنت كذلك بكل تأكيد.
لا تُصدّقين إحساسك
بداخلك صوت يصرخ بشدّة، ويخبرك وينذرك بالنهاية، إحساسك لا يكذب وحدسك لا يخيب، لكنك تتجاهلين كل شيء، على أمل حدوث المعجزة، وفي هذا الصدد، تقول سوزان بيز غادوا، المعالجة النفسية ومؤلفة كتاب، عودة الأزواج المتشككين والمتمردين”: “قبل أخذ قرار الانفصال، اسألي نفسك بعض الأسئلة، وإذا كانت الإجابة تنفي شعورك بالأمان، وأنك لا تحترمين نفسك في هذه العلاقة، فلا تنتظري طويل اً، كي لا تخسري نفسك و حياتك ، ولا تتجاهلي هذا الصوت، فهو صوت ضميرك، المُنبعث من حيرتك وعذابك.”
لا تهتمي باحتياجاتك
بما أنك المسؤولة عن المنزل، وتلبية احتياجاته وتقديم الرعاية اللازمة، ستلاحظين إهمالك لنفسك، ولا تُلقي لها بالًا، وكل ما يشغل عقلك وتفكيرك، هو تلبية احتياجات الآخرين ومتطلباتهم، ما يفقدك هويتك وإحساسك بنفسك، وغالبًا ما يكون هذا التصرف، نابعًا من رغبتك في الهروب، من أحزانك وعذابك ووحدتك.
اتّساع الفجوة
اللامبالاة
في حال توقّفت عن مناقشة المشاكل، والعمل على إيجاد الحلول الجذرية مع شريكك، فقد وصلت لمفترق الطرق، وأصبحت اللامبالاة من سماتك وطباعك، بعد ما وجدت العند والتعنت، والإصرار على تفاقم المشاكل وزيادتها، ولم تجدي الأذن الصاغية، و القلب الواعي والعقل المستنير، وكلها دلالات على انتهاء الحب ، وانهياره على حافة الهاوية.
سلوكيات مدمرة
وفقًا لكول، هناك أربعة سلوكيات مدمرة لل علاقات ، وإذا وجد منها واحدة فقط، فهو كفيل بتدمير العلاقة، منها الانتقاد المستمر والاحتقار والازدراء، وفي كل الأحوال، إذا كنت أنت ممن يفعل هذه السلوكيات، أو صدرت عن شريكك، فهي علامة على انهيار العلاقة، ولا نيّة لديكما للعودة.
آذان صمّاء
عندما تحرصين على سماع زوج ك، لمشاكله اليوم ية وصراعاته المستمرة، فأنت بذلك تبنين جدار الثقة، وتوقظين المشاعر المستكينة، للتحاور والتشاور والمشاركة الفعّالة، وكلها أساسيات تُعمّق من أواصر الصّلة، وتُعزّز من الصداقة بين الشريكين، فالزواج مبني على الصداقة في المقام الأول، وعندما تتحوّل الصداقة إلى خصومة وعداو