اذا لم تعرف طعم الخيانه فلن تعرف الحياه جيدآ .. كم تغمره السعاده برؤية من حوله يخونون ثقته وهم يعتقدون أنه غافل عنهم وكأنه رجل أحمق .. لديه اعتقاد هو يثق به وهو من يخون فهو بأصله فاسد ولكن الشخص المحترم هو فقط من لا يخون حتى الد اعدائه لأنه يتمتع بالوفاء الكافي ونفس ابيه ترفض فعل الحقارات الدنيئه مع عدوه .. أبتسم بسخريه وهو ينهب الارض بسيازته الـ كاديلاك .. لا بأس برؤية شخص لا تحبه لـغرض شخصي اليس كذلك ؟ نعم سيكون دنيئآ من أجل اموره الشخصيه .. زم شفتيه والابتسامه الماكره ترتسم على محياه الجميل .. زاد من سرعته لـيصل أخيرآ الى منزل متوسط الحجم يبدو لعائله من الطبقه المتوسطه .. نزل من سيارته برشاقه وجسده يضج بالحيويه .. في الحي كانت تسير النساء والفتيات واعينهن موجهه ناحيته .. نظر اليهن ووجهه يعكس البرود فقط .. سار بخطواته الارستقراطيه الرشيقه وقلوب النساء تقفز من شدة الاعجاب به .. وصل للمنزل المطلوب شعر بالقرف من لمس هذا الباب الوضيع لأشخاص وضيعون مثله .. تمالك نفسه وطرق الباب طرقات خفيفه .. لـ تنفرج الباب بعد عدة دقائق ويضهر من خلاله صبي يبدو في الـ 10 من عمره عندما رأى خاله رمى بنفسه في احضانه وهو يقول بغبطهx
” خالي يوسف لقد اشتقتُ اليك ”
أبتسم يوسف ببرود حسنآ هذا الصغير عاطفي جدآ وهو يكره الاشخاص العاطفيون .. انزعج من طريقة هذا الطفل في احتضانه تبآ ما خطب هؤلاء البشر يركضون خلف عواطف تافهه لا قيمه لها .. تكلم بصوت هادئ
” اهلآ بك أيها الصغير .. بالمناسبه هل ستجعلني أبقى هنا واقف امام الباب ”
تدارك الصبي نفسه وابتعد عن خاله ووجهه يعكس مدى سعادته برؤيته .. لم يعرف كيف يتصرف فـ هلع الى الداخل وهو يصرخ بمرح وعدم تصديق
” أمي لقد أتي خالي يوسف ”
قطب يوسف حاجبيه ما هذا الصغير الاحمق الا يعرف الادب .. دلف الى داخل المنزل بخطوات بطيئه وملامحه لا تعكس شيئآ .. ظهرت امامه امرأه تبدو في نهاية الثلاثين من عمرها ووجهها يشع بالسعاده اقتربت منه بسرعه واحتظنته وهي تقول بشغف
” أوه حبيبي يوسف لقد أشتقتُ اليك ”
لم يقل شيئآ بينما ابتعدت لتكمل
” اخبرني كيف حالك هل أنت بخير ؟ ”
نظر الى وجهها المليئ بالسعاده وهو عكسها تمامآ لا يشعر بشيئ ولا تختلجه ايٍ من تلك المشاعر التي تراود الاخرين في مثل هذه اللحظات .. قال بأقتضاب
” أنا بخير وانتِ هناء ؟ ”
امسكت بذراعه وهي للأن لم تصدق أنها تراه امامها لقد أتى اخيها لـرؤيتها لطالما أحبته حقآ .. قالت بمرح وهي تجره نحو غرفةً ما
” أنا بخير حبيبي .. بخير عندما رأيتُك ”
دخلا غرفه متوسطة الحجم وعلى احدى الارائك يجلس وليد وفتاه تبدو في الـ 8 من عمرها وذاك الطفل الصغير الذي فتح له الباب .. فوز رؤيتهما نهض وليد ورسم أبتسامه لطيفه على شفتيه وهو يقول مرحبآ به
” ياللروعه يوسف رويس بعظمته هنا في منزلنا المتواضع ”
لوى يوسف فمه بأحتقار مما جعل وليد يتدارك الموقف
” مزحبآ بك يا رجل لقد اشتقت اليك مع انني بالامس رأيتك ”
كلاهما لا يطيقان بعضهما والحقد فقط ما يشعران به تجاه بعض ولكن احيانآ لا مانع من التملق قليلآ .. صافح وليد يوسف وهو يضغط على يديه بقوه وكأنه يخفف بذلك عن نفسه ولو القليل ‘ قال يوسف ببرود
” جيد أنك أشتقت لي على الاقل أنا أعرف مكانتي في قلبك الكبير هذا ”
ضحك وليد بخفه وهو يضرب على صدره ويقول بلطف مصطنع
” أنت رجل رائع يوسف أنت تعجبني جدآ ”
تجاهله يوسف كليآ ونظر للطفله الجالسه على الكنبه والتي لم تنهض لـ ترحب به قال ببحه
” الن تُرحبي بي أيتها الصغيره ”
رفعت وجهها الصغير نحوه والحزن يغطي ملامحها الناعمه زمت شفتيها بعبوس وتجاهلت كلامه .. أقترب منها بينما أبتسم ببرود فهو معتاد على هذه الابتسامه التي دائمآ ما تزين مضهره الوسيم لتضفي عليه سحرآ غريبآ فكيف لو أبتسم بلطف وحب بالتأكيد سيجعل الجميع صرعى عشقه اللامتبادل .. جلس بجانبها على الاريكه وهو يلف يده حول جسدها الصغير .. قرب وجهه منها وهمس في اذنيها
” لما أنتِ منزعجه هذا ليس عدلآ صغيرتي الجميله ”
طبع قبله عميقه بارده على خدها .. تفاجأ الجميع من حركته هذه هو وللمره الاولى يفعل هذا .. يبدو حقآ بمظهر الرجل اللطيف المحب ولكنه عكس ذلك فهو الرجل الفظ الحاقد .. شعرت الصغيره بالخجل يكسو وجهها وأنعقد لسانها من الدهشه .. لم تكن تصدق أن خالها الذي تعشقه قبلها للتو من خديها هذه القبله الرائعه أنه يفعل ذلك للمره الاولى سواء مع والدتها او والدها او أخيها .. أنه يفعل ذلك للمره الاولى ومع من !! معها هي .. أبتعدت بسرعه ورمت بنفسها في حظنه وهي تبكي وتقول بنحيب
” خالي خالي لقد اشتقت اليك .. لقد مضى وقت طويل لم ارك فيه ”
قال بهدوء كعادته الدائمه
” عزيزتي كنت مشغول للغايه والان عندما عثرت على وقت فارغ أتيت لـرؤيتكم الست كريمآ جدآ ؟ ”
لوى فمه وهو يتلفظ بكلماته الاخيره بينما ضحك الجميع عليه .. كانت شقيقته متفاجأه حقآ منه فهو للمره الاولى يتصرف بهذه الطريقه الرائعه .. تمنت حقآ أن يكون هكذا دائمآ .. جلسوا جميعآ وبدأوا يتناولون شتى انواع الاحاديث في حين تقتصر أجابة يوسف بكلمات قصيره مقتضبه .. قالت شقيقته بأبتسامه عريضه
” أوه يوسف ما رأيك أن أخطب لك ”
كلماتها استفزت رجولته الطاغيه .. تسائل بداخله .. تخطب له ؟ هي !! .. بالتأكيد هذا مستحيل .. قطب حاجبيه وهو يجيبها ببرود
” ومن هذه التي تودين خطبتها لي ”
اجابته على الفور وهي تبتسمx
” دارين .. دارين أبنة السيد مراد الشهري أنها جميله جدآ وأخلاقها عاليه وبرأيي أنها تناسبك ”
لوى فمه بسخريه الم تجد سوى ابنة مراد على الاقل سارا ودارين ومريم خط أحمر ولا يود الاقتراب من احداهن أنهن يجعلنه يشعر بالقرف منهن .. ولكن على الاقل مريم لا بأس بها ولكنه لن يختار اي واحده منهن بالتأكيد .. قال ببرود
” كلا ما زال الوقت باكرآ ”
عقدت حاجبيها مستنكره كلامه ايوجد رجل بموقفه يقول مثل هذا الكلام قالت بلطف
” حبيبي يوسف أنت بلغت الـ خامسه والثلاثين من عمرك وتقول أن الوقت مبكر هل تمزح معي بحق الله ”
قطب حاجبيه لـ يتغضن جبينه وهو يقول بحده
” هناء كفي عن ازعاجي .. لـَستُ بمزاج جيد ”
تنهدت بصبر هذا هو شقيقها عنيد للغايه ولا يمكن تغيير رأيه ما زالت تتذكر عندما أنجبته والدته لقد عذبها لللغايه وبعد شعور باليأس أتي لهذه الدنيا من دون اجراء عمليه لها ‘ ولكن وبمجيئه جلب السعاده لوالديه بالاخص طوني فقد أتاه الوريث الذي كان يتمنى مجيئه منذ مده وبذلك يحمل اسم العائله لـتستمر للأبد ‘ لـكـن عندما وُلِد أقسم الجميع أن هذا سيبقى سرآ ولن يعلم أي احد أنه أبن طوني رويس فقد يتعرض للقتل وبذلك يُمحى اسم العائله من الوجود .. وهي للأن تحتفظ بالسر هذا الذي اقسمت لوالدتها والتي هي خالتها بأنها ستصون سرها للأبد .. نهضت هناء وهي تتكلم بصوت حنون
” سأذهب لـتجهيز العشاء .. بعد خمس دقائق اريد رؤيتكم في غرفة الطعام حسنآ ”
خرجت من الغرفه لـتترك خلفها شعلة من الحقد تتوهج بين الرجلين قال وليد بمرح زائف
” لم أتوقع زيارتك لقد فاجئتني ”
لم يبالي يوسف بكلامه بل وضع يديه على خصر الصغيره وهو ينظر لها بطرف عينيه ويرى وجهها المتوهج .. قال بتسائل
” يبدو أنكِ فقدت الكثير من الوزن صغيرتي تارا ”
وجهت انظارها اليه وهي تقول بسعاده
” كل هذا بسببك يا خالي لقد أفتقدتك كثيرآ ”
لوى فمه بأبتسامه صغيره بالكاد ضهرت على محياه الوسيم .. هذه الصغيره تفتخر بكونها فقدت وزنها من اجله هو .. أنها ومنذ الصغر كانت تفضله على الجميع لا يعلم لماذا مع أن رؤيتها له نادره جدآ ولكن حظى بهذه المكانه العميقه في قلبها الصغير .. قال بهدوء
” يبدو أنني رجل سيئ هاه .. لقد تسببت بفقدان وزن صغيره جميله مثلك ”
قوست فمها للأسفل تعبر عن حزنها قالت بسرعه بصوتها الطفولي
” كلا كلا خالي أنت رجل رائع وانا أحبك جدآ ”
احتضنته بقوه متعلقه به بينما في هذه الاثناء كان هناك صغير في هذه الغرفه يشعر بالغيره الشديده من شقيقته لم يكن سوى فارس الصغير قال بنبرته الطفوليه التي فضحت غيرته
” توقفي يا تارا أنتِ تزعجين خالي يوسف ”
ضحك وليد بخفه وهو يرى الصغار يتشاجرون على خالهم .. رمق يوسف بـنظرات حاده وكأنه يريد قتله فهذا الحقير يدب الفتنه والتفرقه بين اولاده الصغار .. قال بمرح تمثيلي
” أنظر يا يوسف أنهم يتشاجرون من أجلك يالك من سعيد الحظ ”
رمقه يوسف بنظرات بارده كـعادته ولكن هذه المره كانت نظراته تحوي شيئآ اخر أثار خوف وليد شيئ من السخريه من المتعه من الرغبه في شيئ خطير لا يعلم ما هو .. أرتجفت اوصاله فهو للمره الاولى يرى يوسف بهذه النظرات القاتله .. ادار دفة الحديث بدقه متناهيه حول المشروع الذي سيشرف عليه وهو يدعو الله أن تكون هذه النظرات لا تحمل شيئآ ما خلفها فأن كانت كذلك فـ نهايته قريبه جدآx
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ..