الحياه لا بد أن تسير ولا تتوقف عند فقدان شخص عزيز علينا أن توقفت أنت فـقطار الحياه لن يتوقف من اجلك .. رحيل من نحب من الاصدقاء او العائله او اي أنسان اخر يجعل القلب يدمي من الم الفراق ولا فرصه للقاء ثانيةٍ .. لكن هو يملك من ينتظره يملك من ينتظر سماع اخباره والاطمئنان على احواله ولكن أختفائه التام أنقعطت معه اخر حبائل الموده بينهما .. لم يعد يعرف اي شيئ عنه حتى انه لم يكلف نفسه بقرائة الصحف ليعرف اخباره .. نظر من خلال النافذه التي تطل على منظر برج ايفل السماء غائمه تنبئ بسقوط المطر وبرودة الجو تزداد شيئآ فشيئآ أرتسمت أبتسامه حنونه على ثغره وهو يردد بـتكاسل
” يوسف سـيكون اللقاء بيننا قريب ايها الشيطان الحذق ”
مرر يديه بخصلات شعره السوداء الكحليه الحريره وهو قد قرر أن عودته باتت قريبه وسيكون لقاءآ حاميآ بينهما .. العدو يصبح صديقآ حينما يكون الهدف مشتركآ .. يوسف وهو سيكونان ضمن منظمه واحده من اجل تنفيذ خطتهما على أحسن وجه .. قبل سنوات اخبره أنه بمثل هذا الوقت سيبدأ أنتقامه ولا بد له الان أن يعود لكي يشاركه فيه وفيما بعد قد يصفي حساباته مع ذاك الاحمق الذي يقف في وجهه كلما حاول الاقتراب من يوسف ولكن الان هدنه بينهما .. فهو من يساعدهما في الانتقام أيظآ .. أقتربت منه أمرأه ذات جمال عادي وهي تقول بدلع
” أوه ماثيو هذا ليس عدلآ ”
استدار للخلف فاتحآ ذراعيه بينما لوى فمه بمكر وهو يفكر كم هي مثيره أنها حقآ تتصرف بـروعه معه أنها احب النساء على قلبه .. قبل سنوات عقد قرانهما وهما منذ ذلك الحين يتشاركان هذه الغرفه .. انها زوجه لا بأس بها .. ركضت اليه واحتضنته بكل قوه وهي تقول بحب
” ماثيو ماثيو لا تتركني مجددآ لوحدي في الغرفه اتفهم ”
تنهد بكسل وهو يضع يده على ضهرها ويربت عليه .. آه آه هو في الاونه الاخيره بات يفهم كل هذا ولكن ما باليد حيله أنه يشعر فجأه بأن عليه الانفراد بنفسه .. تكلم بصوت غامض
” عزيزتي سأعود الى لبنان بعد شهرين او ثلاث على الاكثر .. كوني جاهزه ”
كلماته أخترقت قلبها كالسكين لقد عادت لها ذكرياتها .. عدائه المستمر مع يوسف سيذهب بأحدهم للجحيم حسنآ الى متى سيستمران على هذه الحاله المزعجه .. رفعت رأسها من حضنه حينها نظرت مباشرة الى عينيه الرائعتين قائله بصوت هامس متوسل
” ارجوك ماثيو أتوسل اليك لا اريد العوده للوطن انا خائفه مما سيحدث ”
تنهد بضجر في حين طبع قبله خفيفه على وجنتيها فعلآ لقد اصبحت مزعجه كثيرآ في الاونه الاخيرهx
” لا داعي للخوف عزيزتي كل شيئ سيكون على ما يرام ولكن يوسف بأنتظاري ولا بد أن اعود ”
جذبت نفسها من بين ذراعيه وابتعدت عنه مسافه كافيه ووجهها يعكس الوانآ عديده صرخت به بحده
” الى متى ماثيو الى متى هل ستجعلني اعيش في رعب دائم من اجل متعتك الخاصه ”
لم يقل شيئآ وما عساه يقول أنها محقه أن الرعب يدب في اوصالها منذ أن تزوجته دائمآ وابدآ حرب كلاميه او اداريه مع يوسف لماذا كل هذا هاه .. الن يكفان حقآ عن هذا العداء .. ربما لأنهما يجدان متعه خاصه في ذلك فهما يحصلان على اثاره لا مثيل لها .. كل منهما يريد أن يدمر الاخر ويجعله حطامآ يريدان أن يدمرا نفوذ بعضهما لـتكون الساحه لـواحد فقط واحد يثبت جدارته وأنه الاحق من أي شخص اخر .. استدار نحو النافذه وهو يتمتم
” عودي للنوم سناريا لا فائده من اقناعك مطلقآ ”
زمت شفتيها بعبوس وشعور الحزن يعتريها .. لطالما هو هكذا لا يهتم لها ابدآ .. استدارت على عقبيها والالم يعتصر قلبها هكذا اذن .. فليفعل ما يشاء الاحمقxنيتهما متركزه في تحطيم بعضهما ولكن الان .. الان هدفهما مشترك وسيكونان يد واحده تبطش بالعدو الحقيقي .. العدو الذي لم يعد يستحق العيش ولا بد من تصفيته حالآ .. فوجوده بات يشكل خطرآ كبيرآ .. لذلك العدو يصبح صديقآ عندما يكون الهدف واحد ..
سينتهي كل شيئ ذات يوم هذا ما كانت تردده أبنة عمه الحبيبه
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
(( انتهى الفصل السادس )) ..