عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



السماء صافيه واشعتها تنعكس على الوجه الملائكي الصارم ذا الملامح القاسيه .. عيناها تومضان بشرر لقد اقسمت أنها ستجعل يوسف يندم ولن يثنيها اي شيئ عن عزمها هذا حتى وأن كانت مريم تحبه فهي ستجره اليها نعم ستجعله يعشقها هي وليست تلك الفتاه التي انهت بها صداقتها .. زفرت بقوه وهي تنظر للسماء .. آه كم يثير بها هذا المنظر الاحاسيس التي تكبتها منذ زمن بعيد يثير كل أحلام الفتيات الورديه بأن يكون لها زوج وسيم ذو شخصيه مميزه يحبها وتحبه ومن ثم يتزوجان وينجبا الاطفال .. اطفال كثيره .. هزت رأسها ذات اليمين وذات الشمال فلا يجب أن تكون حمقاء هكذا أنها اوهام فتيات مراهقات لا وجود لها .. الحب لا اصل له وهو من خيال الانسان انها تعلم هذا .. ولكن ما رأته بين والديها كان شيئآ فريدآ من نوعه .. هل يسمى حب حقآ ام انهما معتادان على بعض فقط .. كلا ليس حبآ الحب لا وجود له نعم هذا هو رأيها الاخير بهذا الموضوع السخيف والذي لا فائدة منه سوى وجع الرأس .. رن هاتفها لـيجذب انظارها من تلك السماء الخلابه لـتنظر للطاوله وهي ترى هاتفها يهتز معلنآ عن شخص يريد محادثتها .. توجهت للطاوله وتناولت هاتفها رأت الرقم لكنه كان غريبآ لم تكن قد رأته مسبقآ .. ضغطت على زر الاجابه لـتتكلم بنبره تنضح بالغرور

” مرحبآ من معي ”

سمعت من الطرف الاخر صوت ساحر جذاب يتكلم بكسل

” مرحبآ سارا .. هل صوتي كافٍ لـتعرفيني ام اخبرك بـ أسمي ”

فتحت عيناها على وسعهما وهي تدرك من هو المتصل ولكن كيف حصل على رقمها ؟ .. هل حقآ تسأل كيف ! أنه رجل قادر على جلب الشمس له لو اراد وتسأل كيف جلب رقمها وهو موضوع تافه .. قالت بـ تملق

” اوه وهل تحتاج الى أخباري سيد يوسف ”

في الجهه الأخرى امام النافذه للمكتب الزجاجي التابع لـ ساحر النساء يوسف .. يقف بكل شموخ وعلى وجهه ترتسم أبتسامه ماكره

” هذا يبدو مثيرآ سارا .. اذن صوتي علق في رأسك اليس كذلك .. انا مسرور لذلك ”

مسرور هل حقآ هو مسرور .. هل بات يشعر أم أنه مجرد كلام كاذب يتلفظ به .. عاد يكمل

” سأتي لأصطحابك اليوم للذهاب للسينما يوجد فيلم جيد سيعرض اليوم واود أن اشاهده معك ”

لم يسألها عن رأيها لأنه كان واثقآ من الموافقه فهو الرجل الذي لم يسمع كلمة لا في حياته كلها .. وفعلآ حصل على موافقتها وبدى صوتها سعيدآ بعض الشيئ .. اكمل …

” اذن عزيزتي اراك في المساء الساعه 7:30 ”

لم يكلف نفسه عناء سماع ما ستقوله بل اغلق الهاتف بكل برود وتأمل السيارات التي تملئ الشارع وهي تتخاطف هنا وهناك ‘ اذن اول مهمه نجحت وقد حصل على موافقتها وسيسهل جدآ جعلها تذوب فيه حتى يكسرها بكل سهوله مدمرآ قلب والدها الطيب .. الطيب ؟ .. لما لا ينفك عن ترديد كلمة الطيب هاه .. امر غريب فعلآ .. على كلٍ اول خطواته نحو النجاح قد أبتدأت وسيسره اكمال الطريق للنهايه ..

في الطرف الاخر حيث سارا .. ملامحها متجهمه تنبئ بحدوث عاصفه خطيره .. كيف يتجرأ الوغد على اغلاق الهاتف بوجهها من يظن نفسه .. اخذت تتنفس بقوه .. تبآ له تبآ له فـليذهب للجحيم ويحترق بـ نارها الحاميه .. صرخت بحده

” أيها الوغد أقسم سأجعلك تندم ”

سارت نحو السرير لـتجلس عليه بقوه وكأنها تود التنفيس عن غضبها بهذه الحركات الغبيه .. عبثت بهاتفها لـتتصل بـ عزيزتها وصديقتها منذ الطفوله دارين .. فتحت الميكرفون ووضعت الهاتف على الوساده التي بجانبها

” مرحبآ دارو كيف حالك ”

دارو “- بخير حبيبتي وانتي ‘ لقد أشتقت اليك حقآ ”

رت بتذمر وهي تقول

” دارو انا لست بخير أبدآ هل يمكنك المجيئ للمنزل الان ”

دارين بتساؤل “- بالطبع سأتي عزيزتي ولكن ماذا بك لما تبدين منزعجه ”

اغلقت الهاتف وهي تشتم بصوت مرتفع

” حقير تافه لقد عكرت مزاجي يوسف السخيف ”

ضحكت بقوه من اعماق قلبها على لقبه الذي اعطته له .. يوسف السخيف .. شعرت ببعض الراحه شاعره أن هذا خفف عنها ولو القليل .. تنهدت بعمق لقد اغلقت الخط بوجه دارو لأنها كانت تتمير من الغضب .. بصدق كانت واثقه بـمجيئها .. اذن لقد بدأت لعبتها مع يوسف يالها من اثاره ستحصل عليها .. اللعب على اعصاب يوسف سيجعلها اسعد بكثير مما يتوقع اي شخص .. كل منهما يريد اللعب على الاخر وخداعه ولكن من سينجح في خداع الاخر ومن سيحتل كيان الاخر اهو يوسف ام سارا ؟ او ربما كلاهما سيقعان في الحب وتكون نهايتهما سعيده .. لكن يبقى السؤال المحير هل سيسمح يوسف بنهايه سعيده ام أنه جليده لن يذوب وسيحطم سارا الى اشلاء .. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه دومآ ويجعل له مكان في كل امر .. لماذا يريد يوسف سارا والعبث معها ما أسبابه وما قصة والدها الطيب ولما كل ذلك العداء بينهما .. هذا كله قد نعرفه في الاحداث القادمه

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ….




105561 مشاهدة