عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



سماء ملبده بالغيوم وقمرآ مختبئآ خلفها وكأن الخوف يملئه ‘ السماء السوداء هذه كـ قلبه الحاقد قلبه الذي لا وجود للنور فيه ‘ عاجزآ عن الحب لا غير الكره يملئه ‘ تمتلكه رغبه لا مثيل لها رغبه في جعل كل شيئ حطامآ ‘ الفقد ؟ الفقد مؤلم أن يرحل عنك كل عالتك ‘ أن ترى والديك صرعى امامك جثث هامده يغطيها الدم فقط ‘ اليس هذا فوق احتمال العقل فوق احتمال مراهق شاب يرى والديه بهذه المنظر المهول ‘ آه كم الالم فظيع لقد تمزق قلبه حتى لم يعد يشعر في اي شيئ آه من الماضي التعيس الذي حطم كيانه ‘ لقد أقسم على الانتقام أقسم على أن يُري الويل لكل من تسبب في ماضيه الاليم نعم لن يرحم احد ‘ خرجا من صالة السينما وسارا تبدو سعيده للغايه وجهها مشرق ‘ قالت بسعاده غامره

” انها اجمل نهايه اشاهدها طوال حياتي ”

رمقها يوسف بطرف عينيه والانزعاج يملئه انها اسوء نهايه يشاهدها على الاطلاق يالها من سخيفه ‘ تنهد بضجر وهو يمر يده بخصلات شعره الحريري ‘ قال ببرود

” نهاية الفيلم غير واقعيه لا يوجد شخص يرغب بالانتقام من عائله ما ثم فجأه يتخلى عنه لأنه وقع في حب ابنة غريمه ”

رفعت حاجبيها أستنكارآ من كلامه اذن فهو لا يعتقد بهذه النهايه السعيده نظرت اليه بـعمق ثم قالت فجأه

” لو كنت تود الانتقام من احدهم ووقعت في عشق أبنته ماذا ستفعل ”

لوى فمه بسخريه وهو يستهزئ بها بـسره اي احمق هذا الذي يقع بحب أبنة عدوه ‘ انه مجرد خيال رجل احمق يعتقد أن الحب ينتصر على الحقد الكراهيه الانتقام ‘ هه هذا هو المستحيل بعينه قال بهدوء وهما يتجهان نحو سيارته الـ كاديلاك

” عزيزتي سارا اكره أن أضع نفسي بمثل هذا الموقف ‘ ولكن فقط اقول أن هذا مستحيل ”

زمت شفتيها بتذمر وهي تستغرب اصراره على أن هذا مستحيل ‘ لماذا ؟ لماذا هاه ؟ يبدو أن يوسف رجل غريب الاطوار لا يؤمن الا بالعقليات ‘ وما لا يحكمه ويصدقه العقل لا يعتقد به يوسف هكذا اذن هذا اول شيئ تعرفه عنه وستكتشف الكثير مع الوقت ‘ وصلا للسياره حيث تستقر في مكانها بالـكـراج ‘ لم يكلف نفسه يوسف بـفتح الباب بلباقه لـ شارا بل تركها هي تفعل ذلك في حين اخذ موقعه بـمقعد السائق مما جعل سارا تتمير من الغضب فهي للمره الاولى لا يقوم احدهم بفتح الباب لها بل كان دومآ يفعلون الرجال معها هكذا على الاقل هذا جعلها تعتقد أن يوسف لا يتمتع باللباقه وهذا شيئ اخر تعرفه عنه ‘ جلست بجانبه في المقعد الامامي وهي متجاهله وجوده تمامآ ‘ رمقها بطرف عينيه حينها علت وجهه أبتسامه بارده وهو مدرك تمامآ ما تشعر به ‘ بصدق منذ التقى بها وهي كـ الكتاب المفتوح امامه يقرأها بكل سهوله ‘ لم يشأ أن يقبح صورته امامها فقال بنبره تقطر بالجاذبيه

” عزيزتي لا تغضبي أنا معتاد على هذا لا اخدم احد مطلقآ ”

نظرت نحوه بدهشه لتقول بأستنكار

” كلا أنا لست غاضبه يوسف من قال لك هذا ”

حدق بعينيها بقوه وكأنه يحاول اختراقها وسبر اغوارها قائلآ بنبرته العميقه التي أنسلت لـ تتغلغل في كيانها بأكمله

” انت كـ الكتاب المفتوح أستطيع فهم ما تفكرين به بسهوله ”

تفاجأت من كلماته التي اخترقت قلبها وحملقت به بدهشه جعلته يتغرس بكل تفصيل من وجهها الرائع التكوين ‘ فم مكنتز مع أنف صغير وعينان كبيرتان بلون الزمرد كانت ملاك حقآ ولكن ياللأسف قد تلبسها شيطان واصبحت مجرد تافهه رخيصه ‘ شعرت برعشه غريبه تجتاح جسدها الرقيق لماذا تبدو ضعيفه عندما تكون برفقته تشعر بأنها هشه للغايه انثى رقيقه مراهقه صغيره تتواعد بالسر مع رجل ‘ لما كل هذه الاحاسيس تسيطر عليها ‘ اليست هي من تعهدت أن تنتقم منه اذن لماذا اختفت رغبتها فور أن اصبحت بالقرب منه لماذا ؟ لماذا يا اللهي ؟ ما هذا التناقض المؤلم ‘ لم تتفوه بحرف وهي تدرك أنه لا يوجد ما تقوله في مثل هذا الموقف لذا يتوجب عليها السكوت ‘ ادار محرك سيارته لينطلق بها بعد ذلك الى مطعم لـيتناولا طعام العشاء ” ولكن وياللغزابه لم يصحبها الى مطعم هولي سموك هذا ما استنتجه عقلها فور أن اوقف السياره في مكان مناسب امام مطعم صغير ‘ ترجل من السياره لـ تلحقه سارا ايظآ حينها أقترب منها بخطوات كسوله تبعث في النفس البهجه

وكأنه من العصور الوسطى بقامته المديده وارستقراطيته التي تطغى على اي شيئ اخر ‘ تأبط ذراعها وهو يبتسم لها ببرود قائلآ وهو ينظر لـ عيناها الساحرتين

” سيعجبك كثيرآ صدقيني ”

سار بها ناحية المطعم لـيدخلا اليه ‘ علقت انفاسها وقد تلخبطت مشاعرها لا تصدق ما تراه ‘ الشموع تنير المطعم بأكمله بنورها الضعيف الرائع والدفء يملئ المكان وفوق كل هذا المكان خالي من اي شخص سواهما ‘ كان منظرآ خلابآ سلب عقلها وجعل نبضاتها تتسارع ‘ وجهت نظراتها نحو يوسف وعيناها تلتمعان ببريق ساحر يخطف الانفاس تحت ضوء الشموع ‘ هتفت بصوت أجش والعاطفه تخنقها

” أوه يوسف هذا لا يصدق أن المكان رائع ‘ رائع للغايه شكرآ لك ”

لم يجبها بحرف بل تحرك لـيجلس على الكرسي امام الطاوله بينما هي بقيت متجمده مكانها مشدوهه مما رأت ‘ أشار لها بيده نحو الكرسي القابع امامه على الجهه الاخرى من الطاوله ‘ تقدمت نحوه بخطوات بطيئه وهي تنظر اليه ببهوت بدأ يتسلل الخوف لـ قلبها الخوف مما قد يحدث أنها تخاف مما يجتاح كيانها الان لا تعلم لما ولكن تشعر بالخدر تشعر بأنها منومه مغناطيسيآ وتسيرها قوى غريبه لا تعرف ما هي تجذبها نحو يوسف كالحديد نحو المغناطيس ‘ اخذت مكانها على الكرسي امامه وهي تحدق به بلطف ازعجها حقآ ولكن هي تفعل ذلك رغمآ عنها وكأنها لم تعد هي بل شيئ اخر يتحكم بها دون ارادتها ‘ نظر يوسف بأتجاه النادل مما جعله يومئ برأسه لسبب غير مفهوم ولكنه اوضحه يوسف قائلآ

” عزيزتي سيكون الطعام جاهزآ بعد ربع ساعه ام أنك تريدينه الان ”

ردت بخجل من دون تفكير

” كما تشاء أنت يوسف ”

يالـ حماقتها بالطبع كما يشاء هو وهل يمكن لأحد أن يعترض على شيئ بوجوده لا احد يمكنه أن يقول لا لـ رويس ‘ لوى فمه بمكر وهو يرى خجلها اذن فـهذه الحقيره تتظاهر بالخجل امامه هااا يالها من ماكره ‘ فجأه استوعبت سارا أنها ليست هنا مع شخص تحبه او تهتم لأمره بل شخص ترغب بـالانتقام منه اذن لما هي خجوله عليها أن تكون جريئه عليها أن تسلبه عقله بـحركاتها ‘ رفعت رأسها بتحد وفي عيناها يتراقص بريق عابث لتقول بصوت يشبه الهمس مثير جدآ

” يوسف ما رأيك أن تخبرني عنك ‘ أعني اود أن اعرف عنك كل شيئ ”

عقد حاجبيه برويه وهو يزم شفتيه بطريقه كانت بالنسبه لـ سارا لطيفه ومضحكه ‘ مما جعلها حقآ تضحك عليه وهي تشير بأصبعها نحو شفتيه تتكلم من بين ضحكاتها

” أ أنظر الى نفسك يوسف تبدو مضحكآ الى حد كبير كأنك طفل صغير رائع ”

كانت كالموسيقى ضحكاتها تخترق اذنيه تجعله يشعر بالطرب ‘ للمره الاولى يسمع ضحكه رنانه مثيره كهذه يبدو أن هذه الشابه لديها اشياء كثيره لا يعرفها بعد ‘ قال ببرود وهو يرفع بيده نحو النادل دليل أن يحضر الطعام الان متجاهلآ النظر الى عيناها

” هذا سخيف سارا لا داعي لكل هذا الضحك لـ مجرد حركه بسيطه مني ”

لم تتمالك نفسها وانفجرت بالضحك من جديد بقوه اكبر وهي تردد كـ الاطفال

” اوه يوسف لا اصدق أنني ارى شكلك هكذا يا اللهي أنت الرجل القاسي ‘ لو لم ارك بهذا المنظر الان لما صدقت انت تبدو كـ طفل صغير احيانآ اليس كذلك ”

انهت كلامها بنبره لطيفه للغايه ولو كان الرجل الجالس امامها غير يوسف لـوقع في غرامها فورآ ‘ كانت تبدو حقآ كالاطفال بريئه للغايه ‘ بريئه !! ياله من امر سخيف هي ليست بريئه بكل تأكيد ولكنها شيطان يبدو كالحمل الوديع ‘ أنها احقر من اي امرأه اخرى لقد اهانت نساء بلدها وشوهت صورتهن بأفعالها القذره مثلها ‘ قال ببرود

” لست طفلآ ولكنك عابثه يا صغيره ”

زمت شفتيها بأنزعاج وهي تردد

” لست صغيره يوسف لست صغيره ”

لم يجبها بشيئ حينها تقدم النادل لـيضع الاطباق على الطاوله وهو يبتسم بهدوء وقبل أن يرحل قال بخفه

” عشاءآ طيبآ سيد رويس ”

انصرف بعد ذلك بينما ابتدأ يوسف وسارا بتناول الطعام الذي كان عباره عن لحم مشوي وحساء الخضار واطباق كثيره ‘ كما العاده لم تتناول سارا الكثير من الطعام مما اثار انزعاج يوسف كثيرآ فهي تحافظ على مضهرها بحرمان نفسها من الاكل يا لها من غبيه أن الفرق بينها وبين مريم شاسع للغايه أن تلك الساحره لا تبالي بالمضاهر على العكس حتى انها عفويه للغايه وتسائل حقآ كيف اصبحتا صديقتين ‘ قال يوسف وهو يقضم قطعه من اللحم

” لم تأكلي شيئآ سارا ”

نظرت اليه بعيون زائغه حينها ابتسمت وهي تردد بخفه

” لا استطيع تناول الكثير من الطعام ”

x

نظرت اليه بعيون زائغه حينها ابتسمت وهي تردد بخفه

” لا استطيع تناول الكثير من الطعام ”

احتقرها بداخله وهو يرى عاداتها التافهه مثلها ولكن حتى هذا قد اساء فهمها ربما الجميع يفعل ذلك ‘ وضعت يدها على معدتها وهي تعصرها بقوه ولم ينتبه لها يوسف كانت تتألم حقآ أنها تعاني من عسر هضم حاد ومشكله في معدتها مزمنه ‘ لا تستطيع تناول كميه كبيره من الطعام لأن ذلك سيؤذيها لاحقآ رغم أنها ترغب في تناول المزيد فالطعام شهي حقآ ولكن ياللأسف لا تستطيع ‘ حتى ابسط هذه الامور تجعل الناس يحتقرونها لأنها من النوع الذي يهتم بالمضهر ‘ ولكن الحقيقه غير ذلك ‘ غير ذلك تمامآ أنها مختلفه كليآ عما يرونها عليه أنها انسانه اخرى بريئه جبانه لطيفه طيبه ولكن لم يكتشف ذلك اي احد لم تجد الشخص الذي يستطيع أن يرى حقيقتها برغم الاشياء الغريبه التي تتمتع بها ‘ كانت تدرك جيدآ أن يوسف يعتقد أنها تهتم برشاقتها لذلك لا تأكل كثيرآ ولكن هذه ليست الحقيقه ابدآ أنها فقط تعاني من معده مزمنه لا تحتمل الطعام الكثير وتكتفي بالقليل من الطعام رغم أنها تبقى جائعه ‘ ذات مره جربت أن تتناول الكثير من الطعام وفي ليلتها لم تذق طعم النوم من شدة الالم ‘ آه فقط لو تجد من يفهمها تجد من يستحق أن تفضفض له عن مكنونات صدرها شعرت ببعض الوخز في قلبها لماذا في كل هذا العالم لا يوجد شخص يفهمها فقط شخص واحد واحد ؟ انها تعاني اكثر من اي شخص اخر تعاني كثيرآ ‘ لا يوجد شخص يفهمها تريد ولو لمره واحده أن تكون محط اهتمام شخص ‘ تكون مهمه بالنسبه لـشخص أن يراها احدهم على أنها فتاه شابه صغيره نعم صغيره بحاجه للحنان للدفء لكن ويالـسوء حظها الجميع ينظر اليها على أنها رخيصه ‘ تكاد تقسم أنها لم تفعل اي شيئ خاطئ في حياتها لم تفعل شيئآ ‘ حتى أنها تخرج مع الرجال بالرغم من ارادتها فهي مضطره تشعر بأنها خائفه من جنس ادم كثيرآ لذلك هذه الطريقه الوحيده التي تستطيع التغلب بها على خوفها اللعين ‘ لم يستطع زي رجل أن يتعدى حدوده معها ولو بكلمه واحده وأن اراد احدهم أن يقبل خدها شاكرآ اياها على أنها منحته شرف رفقتها يطلب اذنها لـيسرق قبله صغيره سريعه من خدها الاحمر الرقيق ‘ أبتسمت بألم وهي تنظر للرجل الجالس امامها يتناول طعامه من دون أن ينظر اليها او حتى يهتم لأمرها ‘ لا تعلم لماذا ولكن منذ خرجت هذه الليله مع يوسف بدأت هذه الافكار الغريبه تراودها وتعلقت بها فكرة أن يكون لديها شخص يهتم لأمرها حقآ ‘ زمت شفتيها بقوه وهي تمنع دموعها من السقوط ‘ بعد فتره وجيزه كان كل من يوسف وسارا يتناولان القهوه بهدوء وكل منهم في عالم اخر حيث تأخذه ذكرياته ‘ جرجرت سارا نفسها من افكارها الحزينه والمؤلمه لـتنظر لـ يوسف بعمق بينما رسمت أبتسامه مغريه على شفتيها وهي تعود لـ تلك المنحرفه

” مالذي يشغل افكارك أيها الوسيم ”

قطعت عليه حبل افكاره لينظر اليها شزرآ مما جعلها تخاف وسرت رعشه خفيفه بأنحاء جسدها حاولت أن تسيطر عليها لكنها لم تستطع فـ نظراته كانت مخيفه للغايه ‘ انتبه لـنفسه مما جعله يسيطر على انزعاجه اللامتناهي منها وهو يرى ارتعاشها أبتسم ببرود وهو يهمس بلطف

” أسف سارا لم اقصد اخافتك لكنني كنت شاردآ بشيئ مهم ”

اومأت برأسها دليل أنها فهمت وحينها احنت رأسها تنظر لـيديها الموضوعه في حجرها بتردد لتستجمع شجاعتها وتقول بلطف

” يوسف الا تود اخباري اي شيئ عنك ”

قال بهدوء متسائلآ

” ماذا تودين أن تعرفي عني ”

اجابته بسرعه من دون أن تأخذ نفسآ كـ شابه مراهقه

” كل شيئ اخبرني بكل شيئ ”

عقد حاجييه لـيتغضن جبينه بماذا قد يخبرها مثلآ أنه أبن طوني او أنه يسعى للأنتقام لا ربما يخبرها أنه يود اذيتها هه ياللسخريه حسنآ سيخبرها بعض الاشياء البسيطه لا بأس في ذلك

” حسنآ سارا كما تشائين في الحقيقه سأخبرك الاشياء السلبيه أنا رجل قاسي لا يهمني شيئ مطلقآ افعل ما اراه صوابآ لا اهتم لأي احد على وجه هذه الارض ”

أبتسم ببرود وهو يعاود القول بنبره لطيفه حسنآ لم تكن لطيفه بالمعنى الحقيقي

” هذا كل شيئ تقريبآ ”

بادلته أبتسامته وهي تقول بمرح طفولي

” أنت رائع أيها الشيطان رائع للغايه ”

لم ينزعج من نعتها له بالشيطان فالجميع يعلم سبب هذا اللقب وهو الذكاء الحاد والفطنه التي يتمتع بها ولكن صدقإ اليس هذا غباء حسنآ لو كانوا يعلمون بـمخططاته لأطلقوا عليه اللقب لأنه فعلآ شيطان ولا علاقه للذكاء والحذاقه في الموضوع … بعد فتره وجيزه خرجا من المطعم وركبا السياره ليعود بها لـمنزلها فقد تجاوزت الساعه الـعـاشـره ‘ كان يقود بسرعه جعل سارا تخاف كثيرآ قالت بخوف

” يـ يوسف خفف السرعه قليلآ ارجوك ”

لم يستمع لـكلامها فهو كان في عالم اخر من الافكار دا تدور برأسه الا فكره واحده أنه لا بد أن يجعل هذه الصغيره تغرم به بأسرع وقت فهو لا يطيق وجودها برفقته . وصل للمنزل واوقف السياره امامه بطريقه خطيره مما جعل رأس سارا يصطدم بالزجاج ‘ انتبه لها مما جعل نظراته تحتد ها هي ذا تتألم امامه ولا يزال يشعر بالحقد الاعمى يبدو أن هذا لم يخفف ولو القليل مما يشعر به ‘ قال بنبره قلقه كاذبه

” سارا هل اذيتك ؟ لم اكن اقصد عزيزتي ”

عبست وجهها وحدقت به وملامحها تعبر عن الالم الذي تشعر به رفعت يدها ووضعتها على جبهتها مكان الضربه قائله بتذمر

” اوه يوسف هذا مؤلم حقآ الم اقل لك خفف السرعه ”

امسكها من معصمها وجذبها نحوه محتضنآ اياها دافنآ رأسها بين ضلوعه حيث خفقات قلبه المنتضمه والتي لم تتأثر بقربها منه ‘ همس بأذنها وهو يداعب شعرها الناري

” سارا أنتِ جميله للغايه ”

أبتلعت ريقها وهي تشعر بقربه الشديد منها تسارعت نبضات قلبها بينما رفعت يديها لـتضعها على جدار صدره وهي تشعر بأن قلبها سيتوقف في اي لحظه للمره الاولى تكون قريبه من رجل لهذه الدرجه ‘ قالت بضعف وشعور الخجل يسيطر عليها

” يوسف أنت جريئ جدآ ‘ أتركني ارجوك ”

ضحك بأقتضاب وهو يبعدها عنه فهو انزعج من نفسه بما فيه الكفايه لفعل ذلك فهو لا يطيق اقترابه منها ‘ طبع قبله خفيفه على خدها وهو يردد

” شكرآ لهذه السهره المميزه عزيزتي سارا ”

رفعت حاجبيها بأشتفزاز وهي ترد عليه بدلع

” اوه يوسف لا داعي لذلك ارجوك الامر لا يستحق الشكر اهم شيئ اننا استمتعنا كثيرآ ”

ادارت رأسها لـتنظر نحو منزلهم ومن ثم امسكت مقبض الباب لتفتحه بينما قالت

” اراك لاحقآ ايها الوسيم ”

رماها بأبتسامه بارده وهو يراها تخرج من السياره وتتوجه نحو منزلها وتدلف به ‘ حينها فقط حرك سيارته لينطلق بها بسرعه طبيعيه وهو يشكر الله أن سارا تتفاعل معه كثيرآ مما يعني أن خطته ناجحه ياللروعه سيحصل على كل ما يريده بسهوله من خلال هذه التافهه الصغيره وسيكون سعود بموقف لا يحسد عليه آه فقط متى ينجز هدفه فهو قد بات يشعر بالانزعاج من رؤية الحقراء حوله في كل مكان لكن الهدف امامه وتحقيقه قد بات سهلآ لم يبقى سوى بضع خطوات ويصل لـمبتغاه الرئيسي

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

(( نهاية الفصل السابع )) …




105485 مشاهدة