عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



تسير ذهابآ وايابآ ودموعها تشكل خطين متوازيين على وجهها البريئ هتفت بحنق

” الحقير لقد تركني وحدي في الشارع لم يوصلني حتى الى هنا ”

نظرات غريبه تحدق بها بتمعن تدرس تصرفاتها وانفعالاتها عن كثب لم يكن هذا في الحسبان قال الرجل الواقف بهدوء مسندآ ظهره للجدار

” لما أنتِ منزعجه منه هكذا أنه مجرد تافه صغير لا قيمة له ”

رمقته بنظره حاده لتصرخ في وجهه

” لا اسمح لك يا جان بالتحدث بسوء عنه هل تفهم هو ليس تافهآ ”

قال ببرود غير ابه لصراخها

” بل هو تافه ووغد ايظآ لو لم يكن كذلك لما تركك وحيده في الشارع وهو يعلم أنك متعبه وبسبب من هاه .. بسيبه هو ”

زفرت بقوه بينما كان يراقب رد فعلها لكي يتأكد من موضوع بدأ يشك به فعلآ ولو كان حقيقه فهذه كارثه والسيد لن يتوانى عن طرده لو علم بألموضوع الخطير هذا رأها تتقدم نحوه امسكته من ياقته وهو تكز على اسنانها تهتف بقوه

” صدقتي كلمه اخرى بحقه ولن اتوانى عن قتلك ”

ضحك بأستفزاز وهو يعلم أنها رغم مهارتها في حمل السلاح بالاخص وانه هو من علمها الا أنها لا تستطيع قتل عصقور صغير وهذا ما يزعجه فيها استفزها بقوله

” أنه مجرد حثاله واستطيع قتله بسهوله ”

ثارت شياطينها وقد اعماها الغضب رغم البراءه واللطف الذي تتمتع به الا انها اصبحت كـ لبوه تود الانقاض على فريستها همست بحقد

” أن امين افضل منك هل تفهم أنه رجل جيد ولا اسمح لك بالتكلم عنه امامي فهو قد ساعدني كثيرآ ”

أبعد يديها بهدوء وهو يعدل ياقته يقول بسخريه لاذعه

” آه يبدو ذلك ساعدكِ هاه .. اذن لما تركك امام المشفى لو كان رجلآ جيدآ ”

أحمرت وجنتيها لا تعرف ماذا تقول له فهي قد تصرفت برعونيه وادعت انهما متزوجين بالسر مما جعله يغضب منها ولكنها لا تستطيع اخبار جان بهذا فهو سيضحك عليها كثيرآ قالت بتلعثم

” لقد شتمته و .. وهو انزعج وتركني ”

لاحظ ببساطه أنها كاذبه لأنها غير بارعه في ذلك اطلاقآ اخذ نفسآ عميقآ ليباغتها قائلآ

” ولماذا ادعيتي انك زوجته ”

أبتسم بخبث وهو يعلم أنها ستطيب على سؤاله فهي ساذجه جدآ وفعلآ حدث ما اراده اذ قالت بتردد

” لقد اثار اعصابي فـ وددت الانتقام منه هكـ ”

فجأه احتلت الدهشه وجهها لتنظر اليه بصدمه غير مصدقه لما قاله للتو هل يعرف الامر ولكن كيف .. ابعدت وجهها عنه تنظر لمكان اخر تهرب من نظراته الثاقبه همس بصوت خافت

” انا اعلم كل ما يجري كاريس واخبرك من الان أن السيد ماثيو سيغضب لو علم أنك تلتقين بـهذا المدعو امين ”

دافعت عن نفسها بسرعه

” انا لا اتواعد معه مابك الامر فقط أنني اطلب منه مساعده ”

تنهد بضيق مدرك جيدآ أن كاريس قلبت توقعاتهم جميعآ ولم يكن في الحسبان أنها ستلتقي بالمدعو امين عليه تدارك الامر قبل التوغل اكثر فيه قال ببرود

” لا تكذبي كاريس كلانا يعلم أن قصدك من رؤبته ليس المساعده بل مجرد حجج واهيه لتروي ضمأك منه اولآ محاولة الاعتداء الخادعه ومحاولة اطلاق النار عليه ومن ثم ملاحظه كسر انفه الذي حطمه له شخص من ماضيه وادعائك انك زوجته كل هذه الاشياء تجعلني استنتج شيئآ لا غير وهو أنكِ معجبه به ولو علم ماثيو بهذا الشأن فـأقسم أنه قد يصبح قاتلآ ويؤذي الضابط امين لذلك ابتعدي عنه قبل فوات الاوان ”

رأى دهشتها قد كللت وجهها الجميل ومن دون أن يسمح لها بالتكلم عاد يقول

” السيد ماثيو يكره أمين بشده ولدبه معه عداء شخصي لذلك انا انصحك بالابتعاد قبل أن يقتله بدم بارد فهو ينتظر له زله لكي يقتله ويثلج قلبه بذلك هل تفهمينني كاريس !! ”

غامت عيناها بينما تساقطت دموعها كشلال ماء منهمر يعبر عن تعاستها هل من الممكن أنها وقعت بحبه ولكن متى وكيف ولم يسبق الكثير منذ التقيا ببعض تسائلت بشرود

” كيف تعلم بكل هذه الامور ؟ ”

كان يتوقع سؤالها فـأجابها بلامبالاه

” لا اعرف ما تعنين بكيف اعرف كل هذه الاشياء ولكن أنت وكل ما يدور حولك بين يدي انا بغياب السيد ماثيو ”

صرخت بحده تحاول عدم تصديق ما يقول

” كيف تعلم بشأن العداء الشخصي .. لماذا هم اعداء من الاساس مالذي حدث ليكرهوا بعضهم !! ”

لم يأبه لصراخها اجابها بصوت حاد حطم قلبها

” لا شأن لكِ كيف اعلم .. عندما يعود ماثيو اسأليه عن السبب وان اراد اجابتك فـسيفعل ولكن انا فعلت واجبي وحذرتك من الاقتراب منه لأن قلبك سيتحطم ”

أنهارت على الارض تسائلت كثيرآ لما هي حزينه فهي لا تحب أمين نعم لا تحبه ما يفكر به جان خاطئ ولا صحه له .. هي فقط متأثره لأن امين رجل طيب واخيها يعاديه ولا تعرف السبب وراء ذلك همست بألم

” أنت مخطئ جان انا لا احبه صدقني .. انا فقط ”

لم تكمل جملتها لأنها لم تعرف ماذا تقول ورغم انها قالت انها لا تحبه الا أن قلبها يؤلمها بشده وكأنه يخبرها أنها كاذبه .. لم يحتمل رؤيتها منهاره هكذا فهو قد اعتاد على رؤية تلك المشاكسه الصغيره ذات اللسان السليط أنحنى بطوله اليها يضع كفه على شعرها يمسده بلطف اراد أن يخفف عنها بقوله

” صدقيني انا اتكلم لمصلحتك وانت تعلمين كم اهتم لكِ وانني اضع دائمآ امامي هدف الحفاظ عليكِ لذلك ارجوك تماسكي حسنآ !! ”

كلماته خففت ولو القليل مما تشعر به رفعت رأسها لتقابل وجهه مسحت دموعها وهي تنظر لعينيه تقول بلطف

” أنا لست منزعجه صدقني .. شكرآ لأنك اخبرتني بذلك جان ”

احتضنها بحب يضع رأسها على صدره يربت على شعرها الحرير هكذا هي منذ الصغر تبكي بسرعه وحساسه لأبعد درجه ولكنه خائف عليها من صراع أمين وماثيو فقد يحطمها بالاخص وهو يعلم جيدآ أن ماثيو لو علم بلقائها به فالله العالم ماذا قد يفعل لينفس عن غضبه بهكذا امر

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع …..




105821 مشاهدة