عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



في المساء الجميل في قاعة الجلوس تجلس وهي تتناول قهوتها بهدوء تام نظرت من تحت رموشها لوالدها الذي لم يكلمها منذ أن عاد ولم يسمح لها بالكلام أيظآ لم تشعر من قبل بمثل هذا الالم وكل هذا بسبب قبلاتها مع يوسف يجب أن تتوقف عن ذلك فهذا سيئ للغايه وبسببه تدمرت علاقتها بوالدها أبتلعت ريقها ارادت أن تتحدث أن تشرح له الامر استجمعت شجاعتها لتقول أخيرآ بصوت مرتجف

” أ أبي ”

لم يلتفت لها وكأنه لم يسمعها اثار موقفه هذا فيها الكثير من الشجى لماذا يجب أن يقسو عليها هكذا فليضربها فليصرخ عليها ولكن لا يتجاهلها هكذا نهضت وجثت على ركبتيها امامه تمسك بيديه بين يديها وتضع رأسها على فخديه ودموعها تجري

” أبي أتوسل اليك أنا لم أنكس رأسك أقسم لك كل المكتوب في الرساله لا صحه له صدقني الامر لم يتجاوز حدود ما رأيته بالصور ”

ادار رأسه بعيدآ لا يريد رؤية وجهها اللعين ولكنه لم يثنيها عن توضيح الحقيقه لتعاود القول بأصرار بصوت متوسل

” أبي أقسم لك انا لم افعل شيئآ أقسم لك بالله لم ينجاوز الامر ما رأيته .. أبي انا لا ازال سارا التي تعرفها لم اتغير صدقني ”

كما سابقتها لم يعطيها ولو نظره واحده منه .. لم تتوقف عن محاولاتها استمرت بأقناعه الى أن جعلته أخيرآ يفول بألم

” ولكن .. ”

توقف عن الكلام لم يكمل وكأن هذا يؤلمه كثبرآ كأن هذه زلة لسان تفاعلت مع حبيبته الصغيره رفعت رأسها تحدق الى وجهه الوقور المليئ ببعض التجاعيد التي تثبت عن تجاربه الكثيره في الحياه قالت بثقه

” أبي انا سارا .. حبيبتك سارا ومن المستحيل أن افعل هذا مع اي رجل أقسم لك الامر فقط كنت غبيه و ارتكبت هذا الخطأ الصغير ولكنني لن اكرره اعدك بذلك ”

هنا تدخلت ميرفات تحاول اصلاح الامر

” حبيبي سعود أنت تعلم أن سارا ليست من هذا النوع وهي قد ذهبت واهانت يوسف في شركته ولكن اتضح أنه لم يبعث الرساله بل شخص اخر يريد الايقاع بينكم ”

كل هذا الكلام لم يأثر به ابعد سارا عنه بقسوه دافعآ اياها لتسقط على الارض وسط صدمه من كلا المرأتين بينما نهض ولم يبالي بأي منهما قال بصوته الحاد الجهور

” هل انا صغير لتخدعوني بمثل هذه الكلمات اللعينه اسمعيني ميرفات أبنتك هذه لن تمر فعلتها بسلام ولن اسامحها ابدآ ”

نهضت اليه تتوسله وهي تتشبث بذراعه

” سعود صدقني سارا لم تفعل شيئآ خاطئآ .. صدقني انت فهمت الموضوع خطأ ومع ذلك لن تكرر ما فعلته مع يوسف حسنآ ارجوك فقط اهدأ ”

التفت اليها بنظراته الحاده التي جعلتها تشعر برعشة خوف قويه تسري في جسدها همس بصوت قاسي

” ميرفات لا تتدخلي والا فأنني لن اكون مسؤول عن كلماتي التي قد اجرحكِ بها ”

تراجعت للخلف وتعبير الالم يكسو وجهها المتقدم في السن نظر ناحية سارا لـ يهتف

” كل حياتي وانا اعتقد أن أبنتي افضل من الجميع .. اقول انها ليست كـباقي البنات انها مختلفه مميزه في كل شيئ .. ولكن ياللعار لقد تلقيت صفعه قويه لأصحو من اوهامي هذه وجيد أن هذا حدث قبل أن يحدث الاعظم وتكونين حامل ”

وقع كلماته انهال عليها كـ سهام تخترق جسدها بألم فضيع احنت رأسها ولم تكن تتوقع أنها قد تسمع يومآ مثل هذه الاتهامات التي تجاوزت كل الحدود وليس من اي احد بل من والدها همست بضعف

” سأفعل أي شيئ لأثبت لك أنني بريئه ولم اجحد تربيتك لي بل صنت نفسي كأفضل من اي امرأه اخرى ”

تعالى صوت ضحكه الساخر وهو يمسك بمعدته ليقول من بين ضحكاته

” بريئه وغير جاحده يالها من كلمات جميله ”

تساقطت دموعها كشلالات تنهمر بغزاره وكأن لا نهايه لهذه الدموع لا نهايه لها ابدآ كانت ولا زالت تذرف الدموع وربما ستظل طوال حياتها كذلك


على شاطئ البحر تقف بشموخ وهي تبتسم بمكر بينما الرجل بجانبها مصدوم مما قالته لم يستوعب للأن مالذي تفوهت به توآ .. هل يمكن أن يختبئ خلف البراءه افعى سامه تلدغ من حولها وترمي عليهم بسمومها التي لا يمكن النجاه منها .. تنفس الصعداء ليقول أخيرآ بعد أن لملم شتات افكاره

” لم اتوقع هذا منكِ مريم !! لم اتوقعه اطلاقآ ”

تنهدت ببرود غير مباليه برأيه بها فهي ستفعل المستحيل لتبعد سارا عن يوسف .. ادركت أن لا حياة لها من دونه ولن تجعل تلك المنحرفه تحصل عليه .. قالت بتهكم ساخر

” فيصل اتفهم ما معنى أحبه منذ 5 سنين وفجأه تأتي سارا لتخطفه مني بكل سهوله .. كلا عزيزي لن اسمح لها بذلك وانا اسمي مريم ”

ضحكت بسخريه بينما بقي فيصل مدهوشآ مما يراه يكاد يتهم نفسه بالجنون لما يراه الان فهو شيئ غير معقول اجابها بفضاضه

” لن اشترك معك بهذا العمل الفظيع .. كلا هذا مستحيل انا احب سارا ولأنني كذلك لن افعل ذلك على الاقل ليس بهذه الطريقه ”

تقدمت لتقف امامه وعيناها تنبئان بشر قادم قالت بخبث جعله يتجمد مكانه

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

(( نهاية الفصل العاشر ))




105879 مشاهدة