احيانآ نكون قساه مع انفسنا ومع غيرنا فقط لنحمي اشياء استوطنت قلوبنا كي لا يغبرها الزمان وتكون طي النسيان احيانآ كثيره نعشق الذكريات نريد أن تبقى معنا للأبد وقد يتمنى البعض النسيان .. الاول يخسر والاخر يفوز بمسابقه لكسب القلب .. الاول تحطمت احلامه التي كان يبنيها لسنوات والاخر اتاه كل شيئ على طبق من ذهب .. اليس غريبآ دائمآ هناك معادله تحكم الحياه شيئان فقط لا يوجد ثالث لهما .. حياه × موت .. سعاده × حزن .. امل × يأس .. عز × ذل ..
شيئان فقط يكون لاحدهما وجود .. فوز او خساره لا يوجد تعادل بمفهوم الحب .. القلب واحد ولا يتسع لـشخصين .. واحد فقط يكون سيدآ للمشاعر وهو قد فاز بكل سهوله لقد سلب عقلها انذاك وكم كان سعيدآ بذلك ولكن تشاء الاقدار أن يخسرها وترحل للبعيد الى حيث لا تطالها يده .. لا يستطيع أن يعيدها ولكن بأمكانه الذهاب لها .. ولكن الخيار الوحيد امامه هو الموت ولابد من انتظار هذا الحق حتى يأتيه يطالبه بالامانه .. كم سينتظر والى متى لا يعلم ولكنه متأكد بأنه سيذهب اليها .. ولـكـن !! .. لم يكن في حسابه ابدآ وبعد كل هذه السنين أن تظهر فتاه من العدم تستطيع أن تجذبه اليها كما الحديد للمغناطيس .. لا يفهم ولكن يشعر بشيئ غريب يختلج صدره كلما رأها وفوق كل هذا هي دومآ في مخيلته وكأنه لا يستطيع أن يقتلعها منها .. كأنها غرست جذورها بعقله وقلبه وكل كيانه كأنها تأبى تركه وشأنه .. يريدها ولا يريدها وهو حائر بين الامرين هل يخون حبيبته ام يبقى على العهد الذي تعاهدا عليه بأنهما لن يكونا لغير بعضهما ابدآ .. نفض هذا من رأسه بالتأكيد سيبقى وفاءه لـ رانيا ولكن الان عليه أن يذهب لرؤية الصغيره فهو قد تركها بالامس ولا يعلم مالذي حدث لها الان .. بعد فتره وجيزه وصل لتلك المغاره السريه كان قد وقف امامها وعندما تحرك ليتقدم اكثر سمع نباح كلب ومسدس مصوب نحوه وبجانب ذاك الرجل الذي يحاول اذيته ربما .. تقف هي تلك الجميله التي افتتن بها .. تفاجأ كثيرآ من هذا الرجل ومالذي يفعله مع كاريس .. تسلل اليه شعور بالانزعاج وهو يراهم بالقرب من بعض وتمنى حقآ لو يقتله ولـكـن .. هتف بصوت عالي
” اود التحدث معك كاريس ”
رأها تدير رأسها بعيدآ عنه تفاجأ من حركتها لم يتوقع أنها ستنئى عنه وتدير رأسها بعيدآ وتقول ببرود
” جان قل له أنني لا اريد التحدث معه وليذهب من هنا ولا يعود ابدآ ”
لوهله لم يستوعب ما تقوله وكيف أنها انقلبت هكذا عليه فجأه هل يعقل لأنه تركها امام بوابة المشفى من دون أن يراعي مشاعرها وانها متعبه .. صدح صوته من جديد هاتفآ
” أنا اسف لأنني تركتك امام المشفى كنت فقط غاضبآ بعض الشيئ أتمنى أن تعذرينني ولكنني امر بظروف صعبه ”
كلماته حركت شيئآ بداخلها لتعاود النظر اليه من جديد وقلبها يخفق بقوه من دون سبب فكرت انه ربما هي حقآ تحبه .. زمت شفتيها بزعل
” وما شأني بظروفك هاه .. الم يكن من واجبك أنذاك أن تساعدني .. ولكنك عوضآ عن ذلك تركتني ورحلت .. أنا لا اريد أن اكلمك مجددآ لو سمحت اذهب ”
لم يأبه لكلامها ولا حتى للمسدس المصوب نحوه بل تقدم للأمام وهو ينظر لها تربت على ضهر ذلك الكلب الخطير سمع الرجل يهتف
” أمين ماليري لا تقترب والا رصاصتي ستخترق قلبك ”
توقف ووجهه متجهم قال بأنزعاج
” من انت ولما تتدخل بأمور لا تخصك !! ”
اثار انزعاجه وهو يراه يضحك من دون المبالاه بكلماته هذه بل وما زاد الطين بله أنه قال
” لا شأن لك أيها الوضيع .. هيا أغرب من هنا ولا تعود من جديد للأقتراب من كاريس لأنني حينها سأحطم جمجمتك الفارغه هذه ”
تغضنت جبهته من شدة تقطيبه ما يشعر به الان لا يصدق الغضب يكاد يجعله ينفجر يود لهذا الابتعاد عنها ولكن بأي حق يرغب بذلك وهو لا يعرفها جيدآ حتى ولا اي ترابط بينهما قال بدرود عكس ما يختلج بداخله
” قلت لا شأن لك الا تفهم .. وسأتحدث معها رغم انفك أيها التافه ”
كلماته استفزت جان مما جعلته يضغط برفق على الزناد حتى اوقفته كاريس صارخه
” جان أتريد أن تكون قاتلآ بحق الله سأتحدث معه قليلآ وبعدها سينصرف .. فقط اهدأ ولا تتصرف بحمق ”
زم شفتيه بقوه واخفض مسدسه وهو يتمتم من بين شفتيه
” امامك خمس دقائق افهميه أن يرحل ولا يعود لرؤيتك مجددآ ”
تنهدت بأسى وهي لا تستطيع التخيل أن يتركها ولا يلتقيان مجددآ تقدمت منه بخطوات بطيئه لتقف امامه ووجهها يعكس حزنآ غريبآ همس بخفوت وهو لا يعلم مهما فعل فـ جان يسمع كل الحديث الذي قد يدور بينهما
” كيف حالكِ الان ؟ ”
لم يعرف ماذا يقول او ماذا يفعل فلم يكن بوسعه سوى الهمس بهذه الكلمات لأنه كان متوترآ ولم يجد ما يقوله .. اجابته بمرح وقد عادت لطبيعتها وتناست موضوع جان وماثيو
” انا بخير شكرآ لأنك اتيت لرؤيتي ”
تنحنح وهو يدير رأسه للجهه الاخرى يشعر بأنه ليس بخير اجابها بهدوء
” لا داعي للشكر .. كان لابد أن أتي للأطمئنان عليك ”
بالفعل كان لابد من ذلك فهو منذ تركها بالامس وعقله لا يكف عن التفكير بها وماذا جرى لها فطاوع نفسه وجاء لرؤية الفتاه التي تؤرق لياليه .. عاد يقول ثانية
” كاريس اود أن ادعوك للخروج معي لتناول طعام العشاء ما رأيك !! ”
لم يسعها الكون بسعادتها الغامره .. التمعت عيناها بقوه وهي تهتف بحماس
” بالطبع .. بالطبع أنا موافقه يسرني ذلك اود أن اجعلك تخسر بعض المال ”
ضحكت ليشاركها هو ايظآ الضحك بينما عيناه يتراقص بها بريق المتعه وشعور غامر بالسعاده ينتابه الان ولكن لم يقدر لهذه السعاده أن تدوم اكثر فقد سمعا صوت من الخلف يهتف بعلو بحقد سام
” اعذراني على المقاطعه ولكن لا يمكنك يا كاريس الخروج مع امين هذا .. لأن السيد ماثيو سيغضب كثبرآ ”
قطب امين وبلغ به الانزعاج اقصاه ليهتف بحده
” لا شأن لك أنت هل تغهم ”
نظر ناحية كاريس ليقول بأنزعاج
” من هذا الرجل كاريس وماذا يفعل هنا ”
تقدم جان ببطئ ليقول بتشدق
” أنا صديقها المقرب هل لديك مانع ”
شعر بجفاف في حلقه .. ادار نظراته بين الاثنين لا يعرف ماذا يقول لقد جمدته هذه الكلمات اللعينه قالت كاريس بأندفاع
” لا تكذب جان .. اسمع امين هذا مساعد ماثيو وهو هنا لحمايتي كما تعلم ”
أبتلع ريقه بصعوبه ولم يعد يفهم شيئآ مما يجري الان .. الاول يقول أنه صديق والاخرى تقول أنه يحرسها .. فتح فمه ليتكلم ولكنه سبقه جان بالقول بتهكم
” اسمعيني جيدآ صغيرتي أنت تعلمين لو وصل لـ ماثيو خبر أنك تخرجين مع أمين سيغضب كثيرآ ولن يرضى بالامر مطلقآ فـأرجوكِ لا تخرجي عن طاعته ”
قالت بغيض ممزوج بالالم
” لو كان يهتم لأمري لما ذهب مع زوجته وتركني متحججآ بأنه لا يسنطيع اصطحابي معه .. انا لا اعني شيئآ له لقد تخلى عني منذ سنوات ولن اسمح له بالتحكم بحياتي بعد الان ”
كلماتها جعلت قلب جان يخفق بقوه هل كاريس تفكر في الخروج عن سيطرة ماثيو مع انها محقه تركها كل هذه السنوات ولكن لم يكن باليد حيله .. قال بخفوت
” دعينا من هذا الان ولكنك لن تخرجي مع هذا الرجل لن اسمح لكِ ”
تجاهلت كلماته لتقف بجانب أمين وهي تقول لتثير غيظ جان
” لا تقلق أمين يشرفني الخروج برفقتك ”
رمته بأبتسامه لطيفه طفوليه جعلته يضحك بخفه ويفول بهدوء وامتنان
” شكرآ عزيزتي سأتي لأصطحابك مساءآ الساعه 7:00 ”
اومأت برأسها بطريفه مضحكه وبعدها ودعها ورحل ولكنه رحل وفي ذهنه يتبادر الف سؤال لماذا ماثيو لا يريدها ان تخرج معه وهو لا يذكر أنهما التقيا عدا عن انه يراه في الصحف والتلفاز ايظآ ولم يحدث لقاء شخص اذن لما هذا الكره الذي احسه بكلمات ذاك المدعو جان .. وفور اختفائه صرخ بها جان بحده
” كاريس لن نخرجي من هنا هل تسمعين .. انا لن اسمح لكِ ”
تجاهلته واستدارت متوجهه نحو المغاره وهي تقول بتهكم
” سنرى من يستطيع اثنائي عن قراري .. اه بالمناسبه سأذهب للسوق لأشتري فستان جميل انت تعلم ثيابي متواضعه ولا تناسب رجلآ غنيآ مثله ”
من شدة انزعاجه سار مبتعدآ عنها وهو يضرب الارض بقدميه بقوه لا يطيق هذا المدعو امين ويكره اهتمام كاريس به صدقآ بدأ يتمنى عودة ماثيو ليعلم هذا التافه مكانه الحقيقي
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع …..