الـفصـل الـثـالث الجـزء (( 2 )) لــ روايــة عـــذراء الــــشيطان
تقدم بخطوات واثقه نحو السكرتيره وهو يقول
” سما هل ما تزال السيده برفقة السيد سعود ”
اجابته بأبتسامه دافئه
” نعم سيد كريم واعتقد ان حديثهما سيطول ”
بادلها الابتسام وهو يعبث بشعره بطريقه طفوليه ‘
في مكتب السيد سعود قال برزانه باللغه الالمانيه
” هذا المشروع كما تعلمين سيرفع كلتا الشركتين للقمه ”
اجابته وهي تضع يدها على ذقنها
” اعلم ولكنه يحتاج لرأس مال كبير وقد يكون مخاطره لو انفقنا عليه جميع ما بجعبتنا ”
ابتسم بمكر يالها من امرأه ساذجه هو حقآ يتسائل كيف اصبحت امرأة اعمال وهي بهذا التردد قال بدهاء
” سيقوم بتمويل المشروع معنا شخص ثالث سيدخل شريك معنا ”
تفاجأت السيده شخص ثالث من عساه يكون وكيف سيخاطر هذه المخاطره بأهدار امواله في مشروع قد لا ينجح قالت بتسائل
” من هذا الشخص ”
اكتفى بالقول
” ليس الان سيدتي ستعرفينه لاحقآ ”
هزت رأسها وهي تبتسم بدهاء مثله تمامآ
” يسرني اذا المشاركه معك بهذا المشروع سيد اوزان ”
“””””””””””””””””””””'””””””””” ”””””””””””””‘
يجلس على مكتبه بكل اريحيه وهو يبتسم بمكر يالها من حياة رائعه انها تجلب له كل شيئ على طبق من ذهب وها هي ذا قد جلبت له مشروع سيجعله يختلس من يوسف بكل سهوله ‘ كم هو غبي ذاك المدعو يـوسـف اذ انه يلعب بذيله من وراءه وهو لم يكتشفه ‘ نعم بالطبع فـ لو كان يعلم به لكان الان مرمي بالسجن ولكن ولله الحمد يوسف كان غبيآ للغايه وهو لا يعلم بما يفعله من خلفه رن هاتفه رأى اسم المتصل فـ اجاب على الفور
” نعم ,, بالتأكيذ قلت لك انني معك ,, يوسف سنتولى امره ,, نعم سنذهب به للجحيم فهي بـ أنتظاره ,, حسنآ سأكلمك لاحقآ ”
اغلق الهاتف ‘ هه ياله من امر جميل انه يستمتع كثيرآ نهض من كرسيه وخرج من مكتبه متوجهآ نحو مكتب اخر دخل من دون استئذان رأى باري امامه يتكلم بالهاتف جلس على الكرسي المقابل له وبعد ان انهى باري الاتصال قال بخفوت
” نعم سيد وليد هل تريد شيئآ ”
نظر لـ باري وهو يبتسم بلطف هذه المره لو باري الى جانبه فهو سيكون في مركز الاقوى اذن عليه ان يسعى لذلك ‘ قال بتسائل
” ما رأيك باري اخبرني لقد اوكل الي يوسف مشروع واريدك ان تكون دومآ بجانبي كما تعلم انا اثق بك ”
رباه اهو حقآ احمق ام انه يتظاهر بذلك ‘ هو يعلم جيدآ ان باري رجل مخلص لـ يوسف اذن لماذا يتودد اليه وهو يعلم ان هذا بلا فائده تكلم بصوت مبحوح
” اتريد مني أن اكون برفقتك ”
هز رأسه ايجابآ في حين اكمل باري بالقول
” ولكن انا مشغول كما ترى ولدي الكثير من الاعمال ولا وقت لدي لعمل اخر اذ انني اعود في اخر الليل لأرى عائلتي ”
هل هو يصعب الامر ام انه هكذا فعلآ ‘ كلا ولما قد يرفض مساعدته لا يوجد سبب مقنع ‘ نعم انه يقول الحقيقه ان الامر متعلق بعائلته ‘ اذن عليه ان يقنعه قال وهو يتنحنح
” اسمعني باري العمل معي في هذا المشروع ومساعدتي به سيجلب لك الكثير من الاموال وانا اثق بك وبأخلاصك للعمل لذلك اتمنى ان لا ترفض ”
تجهم وجه باري وهو يسمع هذا الكلام ‘ ان العمل مع وليد سيجعله يكتشف امورآ اكثر عنه مما سيسهل على سيده التخلص منه اذن فـ الامر لا يحتاج الى مزيد من التفكير قال بهدوء وعلى وجهه ترتسم اجمل ابتسامه
” لا بأس سيد وليد اعتبرني مساعدك من الان سيسرني ذلك ”
علت وجهه ابتسامه عريضه وهو يصفق بيديه علامة انه نجح في موضوع مهم ابتدر يقول والسعاده تشع من عينيه
” رائع يا باري رائع انا شاكر لك عزيزي ”
نهض من كرسيه وهو يصافح باري بقوه قائلآ
” انا حقآ شاكرٍ لك باري سنتحدث بشأن المشروع فيما بعد حسنآ ”
اومأ برأسه في حين خرج وليد من المكتب منصرفآ لعمله وهو مغمور بالسعاده ‘ سيجر باري معه نعم سيجعله من اتباعه هو وليس ذلك الاحمق يـوسـف
“”””””””””””””””””””””””””””””””'””””””””””” ‘
في مطعم هولي سموك
فتحت فمها لتتكلم لكن سبقها يوسف بالقول بهدوء
” انسه ماليري لو سمحت أن تجلسي ”
نظرت نحوه بضعف لا تستطيع هي لا تستطيع الجلوس معهما اكثر من ذلك لا يمكن ان تبقى هنا لابد ان ترحل بسرعه ‘ قالت بضعف لم تستطع اخفائه
” انا مشغوله كثيرآ سيد رويس لابد من ذهابي حالآ ”
نظر اليها بتمعن يالها من كاذبه فاشله كلاهما يعرف جيدآ انها غير متعجله للذهاب قال ببرود
” اجلسي لو سمحت ‘ ليس من عادتي أن اكرر كلامي ”
احترمت رغبته وعادت للجلوس وهي تسحق على قلبها بقدميها لا بأس ستتحمل الالم من اجله من اجل الرجل الذي تحبه كي لا ترد طلبه ‘ قالت سارا بمرح
” انا جائعه اعتقد انكما لستما كذلك هاه ”
نظرا نحوها وكأنهما للتو انتبها لوجودها بينهم فقد كانا مسافرين بعالم افكارهما ‘ قالت مريم بلطف
” كعادتك جائعه ولا تأكلين سوى القليل ”
هذا صحيح سارا لم تكن تأكل كثيرآ فهي تخاف على رشاقتها انها تأكل القليل وتقول انها قد شبعت ‘ لكن مريم تختلف فهي تأكل من دون ان تهتم لرشاقتها او لا ومع انها تأكل كثيرآ الا انها لا زالت رشيقه كما هي ‘ ابتدئوا بالاكل وبعد فتره طويله بعض الشيئ انتهوا وقدم النادل لهم القهوه في الواقع سارا كما العاده تناولت القليل من الطعام ‘ اما يوسف ومريم فقد تناولا كفايتهما من الطعام ‘ بعد ان انتهوا من الطعام ‘ قالت سارا بغرابه
” انتما تملكان شهيه كبيره للأكل ”
نظر يوسف نحوها ببرود يالها من امرأه متملقه انها تهتم بمضهرها كثيرآ ولكنها جميله ولا بأس في فعل ذلك فـ العديد من النساء هذه الايام كل ما يهمهن شكلهن الخارجي ‘ وسارا هي سيدتهن في ذلك ‘ قال بهدوء
” هل هذا يزعجك ”
نظرت اليه وابتسامه عريضه تعلو شفتيها انه رغم كل كلمه يلفضها الا انه لا يستطيع ان يكون لطيفآ انه بارد للغايه ولا يأبه لمشاعر الاخرين قالت بمكر
” وهل هذا مهم ”
شعت عيناه ببريق غريب يالها من ماكره اذن فهي تريد انتزاع كلمات معسوله منه ‘ هه يالها من بائسه فهذا مستحيل ‘ على الاقل ليس معه فهو لن يعطيها اي شيئ ترغب به ‘ قال ببرود كالجليد
” كلا ليس مهم ”
نظر نحو مريم وجدها تضغط على صدغيها بقوه ابتدر ليقول بنبرات تعكس اهتامآ غريبآ
” هل انتِ على ما يرام انسه ماليري ”
حدقت به بشرود لماذا هي ضعيفه هكذا لما هي مثيره للشفقه ‘ أن تحطم قلبها لا يعني نهاية العالم ‘ هذا يحدث مع الكثير من الناس اذن لما هي منهاره هكذا ‘ كلا عليها ان تكون قويه عليها ان لا تجعله يشك بأنها تحبه ‘ طوال 5 سنين احبته بصمت وها هي الان ستدفن هذا الحب بصمت ‘ كما عاش منذ سنوات سيموت الان لابد من هذا ‘ لابد ان تتخلص من هذا الحب فهو بلا فائده ولا يجلب لها سوى الالم ‘ اذن من الان ستبدأ رحله جديده ‘ ابتسمت بأشراق وهي تسحق قلبها تبآ له ستنسى يوسف ولن يقف شيئآ بطريقها قالت بلطف
” انا بخير سيد رويس شكرآ لـ سؤالك ”
بخير هل هي تمزح معه ‘ اليس واضحآ انها متعبه للغايه ولكن الان لا يبدو ذلك حقآ تبدو مرتاحه ‘ مالسبب الذي يجعلها هكذا اومأ برأسه لماذا يشعر ‘ ماذا كلا انه لا يشعر هو يسعى خلف شيئ معين ‘ انه لا يعلم ما هي المشاعر ‘ نعم هو يبدو مهتمآ بعض الشيئ لأنها شقيقة امين ‘ ولكن من الان سيعاملها كما تستحق فهو لا يطيق رؤيتها سيعاملها كما يتعامل مع غيرها ‘ قال بسخريه لاذعه
” كنت اشك بأنك ترغبين بـلفت الانتباه بحركتك المتكرره هذه ”
واشار الى يدها الموضوعه على صدغها حملقت سارا بالموقف بدهشه ما هذا هل ما تراه حقيقي ‘ لماذا تشعر بأن فتيلآ من النار سيشتعل ليحرق كل شيئ امامه ‘ حدقت بـ مريم وهي تراها مصدومه ترى مالذي ستفعله الان ‘ قالت مريم بتهكم لـ ترد له اهانته
” هل تمزح معي ‘ اجذب انتباهك انت ؟ ”
بدأت تضحك بسخريه لتكمل من جديد
” هذا مستحيل سيد رويس انا لا اطيق نوعك من الرجال فـ كيف ارغب بجذب انتباهك ”
عادت للضحك من جديد مما جعل يوسف يتلفظ بكلمات قاسيه
” اتعلمين شيئآ اكاد اقسم انك اكثر امرأه تافهه رأيتها في حياتي انا لا اطيقك ‘ ياله من امر مؤسف انك ابنة رجل جيد مثل السيد حسين ”
تفاجأت سارا من كلماته القاسيه المحطمه ‘ حقآ شعرت بالشفقه على مريم فتحت فمها لتتدارك الموقف قبل ان يتفاقم ولكن فاجئتها مريم وهي تجيبه بحده
” انا لا اسمح لك بأهانتي انا لَستُ تافهه اتفهم ”
قالت سارا على الفور تحاول تهدئة الوضع
” هيي انتما توقفا عن هذا ما بكما ”
لم يبالي يوسف بكلامها بل استمر بالقول
” احقآ لستِ كذلك ‘ لا ارى هذا على العكس انا اراك رخيصه يا انسه ماليري ‘ نظرات الحب والهيام التي توجهينها لي اتعتقدين اني غافل عنها ”
لوى فمه بأحتقار امام نظرات مريم المصدومه واندهاش سارا ليكمل
” لو كنتِ اخر امرأه في هذا العالم فلن انظر لك اتفهمين ‘ انا امقت امثالك التي تحاول جذب انتباه رجل وهي تتضاهر بالبراءه تتضاهر انها امرأه محافظه الا انها اكثر فسادآ وخطرآ من بنات الهوى ”
الكلام الذي قاله جعل سارا ترتجف من الخوف وجهت نظزاتها لـ صديقتها مريم التي كانت تحدق بـ يـوسـف بصدمه متناهيه كانت مذهوله بكل ما تحمل الكلمه من معنى رأتها تتنفس بصعوبه بالغه ‘ لم تبكي ولن تبكي على الاقل ليس امامه ‘ ها هي ذا الفرصه امامها ستتخذ قرارها الان لقد قال انها من المستحيل ان ينظر لها قال انها اسوء من بنات الهوى ‘ لا يوجد اسوء من هذه الاهانه قال انها لا تستحق ان تكون ابنه للسيد حسين ذا الاخلاق الحميده ‘ شعرت بضربات قلبها تتباطئ ومع كل ضربه تتألم وكأن احدهم يضربها على صدرها ‘ حدقت به بنظرات تائهه واجابته بنبره تنضح بالقوه
” سيد رويس أنا أقـسم أقــســم لك انني سأحرص على أن يكون هذا اخر لقاء بيننا ”
نهضت من الطاوله وابتسمت بوجهه بحزن وهي تردد وكأنها تكلم نفسها
” انا الغبيه ”
اخرجت بعض النقود من محفظتها ووضعتها على الطاوله عادت لتتكلم وهي تنظر لـ سارا
” سارا ان كان الحساب اكثر فـ ادفعي وانا سأعطيك المال فيما بعد ”
استدارت على عقبيها وخرجت من المطعم ‘ لم يهتم يوسف بل تناول كوبه لـ يرتشف قهوته بكل هدوء قالت له سارا بألم
” لقد كنت قاسيآ معها ”
لم يقل شيئآ بل اكتفى بنظره حاده وجهها نحوها ‘ اكمل تناول قهوته وقال ببرود
” خذي المال واعيديه لها ‘ من تخرج بصحبتي لا تدفع سنتآ واحدآ اخبريها بذلك ”
اخرج المال من محفظته الخاصه ووضعه على الطاوله وهم بالنهوض وهو يقول
” هيا سارا يتوجب ان اعود لعملي لقد تأخرت ”
غادر المطعم في حين لحقت به سارا ‘ ركبا السياره وقادها يوسف بسرعه جنونيه ‘ شعرت سارا بالخوف ياللهي سَيُقضى عليهما ان استمر بالقياده هكذا ‘ قالت سارا بذعر
” يوسف خفف السرعه ستقضي علينا ”
لوى فمه بسخريه وهو ينظر لها بطرف عينيه ‘ خائفه خــائفــه هه ياله من امر غبي ‘ الخوف هاله قويه تسيطر على الانسان لتجعله خاضعآ لا ارادة له يجعله منقادآ كالنعجه نحو المذبح ‘ وهو لا يؤمن بالخوف لا يعرف ما هو ‘ وصل لمنزلها ركن السياره بالقرب منه وهو يقول بهدوء
” لقد وصلنا سارا ”
نظرت نحوه بأثاره وقد نسيت مريم تمامآ ‘ هي ستكون جريئه معه لا بد من هذا ستجعله يرغب بها جذبته من وجهه وقبلته بكل جرأه على شفتيه ابعدها عنه وهو يقول ببرود حطم كبريائها
” أنسه أوزان لا تتجاوزي حدودك اكثر من ذلك اعلمي جيدآ انني لست اي رجل اتفهمين ”
زمت شفتيها بأنزعاج سحقآ لقد اهانها بتصرفه هذا شعرت بالخوف من كلماته لست اي رجل ظلت هذه الكلمات تترد في اذنيها ‘ خرجت من السياره بعد ان القت عليه تحيه مقتضبه لينطلق بقوه نحو عمله من جديد
“”””””””'”””””””””””””””””””””””””””””””””” “‘
كان يسير بخطوات سريعه ويجرها خلفه ‘ بدأت تتذمر
” هيي توقف ارجوك يا سيد انت تؤلم يدي ”
لم يبالي بها ظل يسير هكذا الى ان وصل الى مكتبه دلف الى داخله واغلق الباب خلفه ‘ توجه الى مكتبه وجلس على الكرسي ‘ حدق بها بقوه وعيناه تومضان بشرر اخيرآ تكلم ولكن بصوت محقق
” اجلسي يا انسه لـ نتكلم ”
انصاعت لأمره وهي تتذمر جلست على الكرسي وبدأت تثرثر
” هيا انا اريد العوده للمنزل لقد مللت من كل هذا ”
هل تراه يمزح معها ام ماذا هي على وشك ان تذهب للسجن وهي تتذمر ياله من امر لطيف سيعرف كيف ينتزع منها الكلام ‘ التوى فمه بطريقه شريره ‘ نهض من مكانه وهو قد قرر انه سينفذ ما برأسه لينتزع اعترافاتها ‘ تقدم ناحية كرسيها ووضع يديه على اذرع الكرسي قرب وجهه منها وانفاسه البارده تلفح وجهها الملائكي ‘ ذُهلت من حركته هذه ‘ بدأ جسدها يرتعش وعيناها تعكسان مدى الخوف الذي تشعر به ‘ قال بصوت هامس كفحيح الافعى
” اخبريني ما مركزك في تلك المنظمه ”
ابتلعت ريقها وانفاسها تتسارع ياللهي مالذي يريد فعله ليس مجددآ بدأت افكارها السوداء تسيطر عليها وعادت بها ذاكرتها للماضي لتتذكر اشياء غير مفهومه ‘ اشياء غامضه ‘ دفعته بكل قوته وهي تصرخ بذعر
” ابتعد عني ابتعد ايها المنحرف ”
وقف بأعتدال ما بها هل هي مجنونه لتدفعه بهذه الطريقه ‘ هل تتظاهر بأنها امرأه محافظه او انها كذلك فعلآ ‘ في قرارة نفسه كان يعلم انها بريئه كما انها تبدو في الـ 18 من عمرها لكنها طفله اكثر منها امرأه شابه ‘ امسكها من معصمها وجرها نحوه ليلتصق جسدها الصغير به ‘ وضع يده خلف ضهرها وهو يضغط بجسده عليها ‘ هو يعلم تمامآ ان طريقته هذه غير محترمه ولا تحمل ذره من اللباقه ‘ ولكن المجرمه لا تستحق أن يعاملها احد بـ لباقه وهو يعلم انها الطريقه الوحيده لـ سحب الاعترافات من فمها الوردي الصغير المكنتز ‘ قال بهدوء
” اخبريني ما مركزك بتلك المنظمه ومالذي تفعلينه معهم ”
مرر يده الاخرى على تفاصيل جسدها بكل رقه وهو يكمل بخبث
” وان لم تجيبي فـ انتِ اعلم بما سأفعله ”
بدأت دموعها تنهال على وجهها بقوه وجسدها يرتعش كـ ورقه في مهب الريح مهدده بالاغتصاب من شجرتها بالسقوط والتبعثر هنا وهناك ‘ قالت من بين دموعها
” أرجوك ايها الرجل انا اتوسل اليك أن تصدقني أنا لا اعمل مع تلك المنظمه أنا كنت هناك بالصدفه أُقسم لك ”
يالها من ماكره تحاول ان تخدعه بدموع التماسيح هذه ‘ لكنها اختارت الشخص الخطأ فهو عندما يتعلق الامر بعمله لا يرحم احدآ انه مخلص للغايه لعمله ولن يتوانى عن تحطيم اي شيئ يقف بوجهه او محاولآ عرقلته ” صرخ بغضب هادر
” اعترفي حالآ والا اقسم انني سأجعلك تندمين ”
شعرت بالذعر الشديد ياللهي ما هذا الرجل هي تقسم له انها لا تعرف اي شيئ عنهم لما لا يصدقها لماذا هو أعمى هكذا قالت بـ توسل
” أرجوك أرجوك استمع لي انا اقول الحقيقه اقسم أنني لست مجرمه انا لا اعرفهم ”
اعمى الغضب بصيرته وفقد اي تعقل كان قد يمتلكه ‘ طرحها على الارض واستقر فوقها وعيناه تقدحان شررآ قال بغيض من بين اسنانه
” اسمعيني جيدآ يا هذه ستعترفين وألا ”
اخذت تبكي بشده وهي متجمده تحته تمامآ ‘ اخذ الرعب يدب بأوصلالها وناقوس الخطر يدق برأسها ‘ هي في خطر من هذا الرجل سيؤذيها أن لم تقل ما يرغب بسماعه ولكنه لماذا لا يفهم انها ليست منهم هي فتاة عاديه تواجدت بالصدفه ‘ آه يا اللهي ‘ فتحت فمها لـ تقول بصعوبه
” ابتعد عني أنت تخيفني ”
هنا جن جنونه تمامآ ولم يعد يحتمل الاعيبها الغبيه
” انتِ جعلتني اضطر لفعل ذلك ”
بدأ يقبلها من رقبتها وهو يلعن نفسه انه يشعر بالقرف منه هو يفعل ذلك ليخيفها لـتعترف بالحقيقه ولا يقصد شيئآ اخر ‘
وصل بها الخوف اقصى درجاته ‘ ياللهي هل ستُغتصب من قبل هذا الرجل هل سيذبح برائتها ‘ اخذت تقاوم وبدأت تضربه بقوه على صدره وهي تدفعه بعيدآ عنها لكنه لم يتحرك بل ازدادت لمساته الجريئه على جسدها واستمر يقبل رقبتها كـ وحش كاسر لا يمكن ابعاده بسهوله ‘ حاولت اخراج الكلمات من فمها ولكن بصعوبه بالغه
” أ أتوسل ألـيـ أليـك أبـ أبتعد عـنـي ”
عندما سمع صوتها المختنق تجمد مكانه عادت لتكمل بألم وخوف فضيع
” أنا عذراء ‘ أرجوك أرجوك لا تؤذيني ستتحطم حياتي أن فعلت ذلك أتوسل اليك ابتعد عني ‘ أنت أنت تبدو رجلآ جيدآ لا تدمر حياتي ”
ابتعد عنها وجلس على الأرض شحب وجهه والصدمه التي تعتلي ملامحه لا يمكن تخيلها ‘ هذا الموقف وهذه اللحظات حطمت كبرياءه تمامآ ‘ انسابت دموعه على وجهه وعاد للوراء حيث الماضي الاليم
****’قبل سنوات عديده’****
في احدى الحدائق الجميله كان يسير وبجانبه امرأه جمالها طبيعي ‘ ذات شعر طويل وعيون سوداوين هيفاء القامه طويله ‘ نظرت له بحب لتقول
” حبيبي امين ”
همهم بسعاده
” هممم ”
وقفت امامه وهي تفرد ذراعيها كأنها تحلق ‘ وقف وهو ينظر لها قائلآ بهدوء
” نعم رانيا ماذا هناك ما بك ”
زمت شفتيها بأستياء ما بها هل هذا سؤال بحق الله ‘ لماذا هو هادئ هكذا بحق الله ‘ لما يتصرف معها بهذه الطريقه اليسوا حبيبين ام ماذا ‘ قالت بتهكم
” ما بك هل تشعر بأنك نادم للخروج معي ‘ لابد انك تقول الان في نفسك مالذي ورطني مع هذه المرأه اليس كذلك اعترف ”
ضحك بقوه من كلماتها انها تحاول أن تنتزع منه اعترافآ بأنه يحبها ولكنها يالـ حظها التعيس لن تحصل على شيئ قال ببرود
” اوه رانيا توقفي عن هذا لما تحاولين اثارة ازعاجي في كل مره نتكلم بها ”
حملقت به بدهشه لم تتوقع ان يقول هذا كانت تعتقد انه سيبرر كلامها ويقول ان هذا غير صحيح ثم يتلو ذلك اعترافه بحبها ‘ ولكنه لم يفعل ‘ قالت بحده وعيناها تنبئان بسقوط الدموع
” امين انت احمق انا لا احبك ”
هرعت تركض خارجه من الحديقه واتجهت نحو السياره لتقف بجانبها وهي تبكي بشده وتقول بغيض
” أنه كاذب هو لا يحبني انا اعرف ذلك ‘ أمين لا يهتم لأمري ”
كان يقف على مقربه منها وهو يستمع لكلماتها تضرب الارض بخفه بقدمها
” انا اعلم انه نادم على خروجه معي اعلم ذلك ”
بعد كلماتها هذه شعرت بيدين تطوقان كتفيها محتضنه اياها من الخلف نظرت نحو الساعدين القويان انهما لـ رجل واحد فقط وهو حبيبها امين ‘ شعرت بسعاده غامره لقد اتى ليرضيها ولكنها تضاهرت بأنها منزعجه لتقول بتذمر
” ابتعد عني امين انا لم اعد احبك ”
قال وهو يضع رأسه على كتفها
” هممم احقآ لم تعودي تفعلي ذلك ”
لم تقل شيئآ فأردف يقول بلطف
” ولكنني احبك وسأفعل ذلك للأبد سيبقى حُبك يسري في دمي وسيظل قلبي مع كل خفقه ينادي بأسمك ”
ابتسمت بفرح عارم وابعدت يديه عنها فقد كان يحتضنها من الخلف ‘ رمت بنفسها بأحضانه بين ذراعيه تدفن رأسها بين اضلاعه حيث يرقد قلبه قالت بسعاده
” أمين انا احبك اقسم انني احبك وسأفعل ذلك حتى اخر لحظه من حياتي ”
كانا عاشقين بكل ما للكلمه من معنى لطالما احبا بعضهما بكل صدق و وكانت علاقتهم في اطارها الصحيح لم يغضبا الرب بفعل اشياء مخالفه للدين الاسلامي ‘ قال بهدوء
” رانيا يجب ان تعودي للمنزل الان فـ شقيقك أن عَلِمَ بأنكِ معي سيغضب كثيرآ ”
قالت بتذمر وهي تبعد رأسها عن صدره لتنظر لعينيه
” لا يهمني إن علم بذلك او لا نحن لا نفعل شيئآ خاطئآ وهو عليه ان يتقبل انني احبك واريد الزواج منك ”
- عاد للواقع *
كانت دموعه تنساب على وجهه وهو يتذكرها ‘ الموقف الذي حدث بينه وبين هذه الصغيره جعله يدرك اشياء كثيره اشياء جعلته يرتعش وهو يفكر بها وهذا قد دمره تمامآ حطم قلبه الى اشلاء ‘ نهضت لـ تعدل من جلستها ‘ كفكفت دموعها بضاهر كفها كـ طفله صغيره ‘ رفعت نظراتها اليه رأته يبكي تسائلت عن السبب لما هو منهار هكذا هنا فقط فتحت عينيها على اتساعهما ‘ هـ هـل هذا ‘ لا لا هذا مستحيل ‘ هي لا تزال عذراء اليس كذلك ‘ ما فعله للتو لا يعني انه اغتصبها اليس كذلك ‘ ولكن لماذا هو يبكي اذن ‘ ولـ ولكن هو قد قبلها من رقبتها كالمتوحش هل هذا ما يعنيه بـ ذبح برائتها ‘ لقد حطمها هذا الرجل القاسي ‘ بدأت تبكي بقوه وهي تضع يديها على وجهها وتقول بصوت منهار يحطم القلوب
” لا لا هذا لم يحصل يا اللهي لا ”
وضع يده على صدغه انه يشعر بألم في رأسه كيف لا وهو منذ الامس لم يتذوق طعم الراحه نهض ووقف بأعتدال تقدم نحوها بخطى ثابته حدق بها بحقد مالذي تفعله الان أهي حيله جديده لـتخدعه وتقول انها بريئه سحقآ كم تثير غيظه ابتدر يقول بأنزعاج
” مالذي حدث لك بحق الجحيم هل جننتِ ”
لم تبالي به واستمرت بالنحيب وهي تردد بأنكسار
” يا اللهي ارجوك لا لا ”
قطب حاجبيه مالذي تقصده بـ لا ولما هي تبدو بهذا الشكل هل تود أن تستدرجه بدموعها ‘ لقد ضاق ذرعآ من كل هذا صرخ بها بحده
” هييي كفي عن النحيب ‘ هيا هيا انهضي لـنكمل التحقيق ”
ابعدت يديها لتنظر اليه والدموع تغطي وجهها ولكن نظراتها هذه المره لم تعكس خوفآ ولا غضبآ بل حقد لقد حطمها هذا الرجل لقد قتل برائتها ستنتقم منه نعم ستفعل ذلك ولكن كيف كـيـف ستفعل ذلك ‘ آه هناك طريقه واحده’ نظرت نحو مكتبه رأت المسدس موضوع عليه ‘ استجمعت قواها وهي تطلب من الله ان يساعدها لتقتل هذا الرجل الكريه الذي سلب منها اغلى شيئ تملكه وهو عذريتها ‘ نهضت بسرعه وتوجهت نحو مكتبه لـ تمسك المسدس بقوه ووجهته ناحية امين الذي كان مصدوم من تصرفاتها ‘ قالت بحقد ممزوج بالألم
” سأقتلك اقسم أنني سأفعل ذلك ”
ابتسم بهدوء وكأنه ليس على وشك الموت اذن واخيرآ كشفت عن هويتها الحقيقيه انها مجرمه ياللروعه سيسره أن يدمرها سيتلذذ بـهذا بالتأكيد
“””””‘””””””””””””””””””””””””””‘””””””””””” ”
كانت جالسه في غرفتها وهي تتذكر كلماته
” نظرات الحب والهيام التي توجهينها لي اتعتقدين اني غافل عنها ”
صدى هذه الكلمات ظل يتردد في اذنها ‘ هل هذا معقول هل صديقتها مريم مغرمه بـ يوسف ‘ لا لا هذا غير ممكن لقد سبق واخبرتها مـريـم انها تود جذب انتباهه من اجل امواله فحسب لا لشيئ اخر وصديقتها لا تكذب ‘ ولكن لما يوسف يوجه لها اتهامآ كهذا ان لم يكن متأكدآ منه ‘ اوه سينفجر رأسها ان استمرت بالتفكير اكثر من ذلك ‘ استلقت على السرير ياله من امر ممل انها تشعر بالفراغ ‘ اولآ هي لا تعمل وايظآ ليس لديها حبيب وصديقتاها بعيدتان الاولى تعمل والثانيه لا تعرف مالذي تفعله الان ‘ طرق احدهم الباب قالت بأنزعاج
” ادخل ”
دلفت من خلال الباب الخادمه نور وهي تقول بهدوء
” سيدي السيد فيصل يريدك على الهاتف ”
نهضت سارا بسرعه وحملقت بـ نور فيصـد ولكن مالذي يريده الان ‘ رفعت سماعة الهاتف الارضي الموجود في غرفتها لتقول بهدوء
” الو ,, اوه انا بخير شكرآ ,, ولكن لماذا ,, آه اعذرني لقد نسيت ,, نعم ولكني لا استطيع يا فيصـد انا متعبه للغايه ,, نعم ربما في وقت اخر ,, كلا لا داعي ,, اوه حسنآ الى اللقاء ”
اغلقت الخط وهي تسب وتلعن كيف نسيت ذلك يالها من حمقاء لقد دعته بالامس للعشاء عندما كانوا في الحفله ‘ قطبت حاجبيها لقد كانت تستمتع برفقة فيصـل ولكن هي الان حقآ منزعجه ربما لأن يوسف هو من بدأ يثير اهتمامها ‘ يوسف ‘ هذا الاسم يجعلها تشعر بالرجفه انه يجعل الخوف يدب في اوصالها حتى وهو بعيد عنها ‘ مجرد لفظ اسمه يجعلها تشعر بأشياء كثبره لم تجربها حتى الان ‘ قاطعت تزاحم افكارها الخادمه نور وهي تقول بأحترام
” انستي الصغيره هل انتِ بخير ”
ابتسمت سارا وهي تنظر لها
” حبيبتي نور اجلسي اود التكلم معك ”
جلست نور بهدوء وهي تنظر لـ سارا التي كانت تبدو سعيده الى حدٍ ما لتسمعها تقول
” نور اخبريني كيف كانت صفات احلام فارسك وهل السيد الذي تزوجته يشبهه ”
تفاجأت نور من سؤالها هذا اذ ليست من عادة سارا التكلم بمثل هذه الامور لكنها اجابتها بصدر رحب
” لطالما كان فارس احلامي هو زوجي ‘ عندما كنت مراهقه احببت ابن عمي عشقته بشده وهو كذلك بادلني نفس المشاعر وتزوجنا بعد سنوات معدوده ‘ لكن منذ ان اصبحت افهم الحياه والامور التي تجري بها بطريقه جيده لم اكن احلم برجل مطلقآ كانت كل احلامي عنه فحسب ابن عمي زوجي الحبيب هذا هو فارس احلامي دائمآ يا ابنتي ”
ابتسمت سارا بشرود ياله من امر رائع ان تقع بالحب ويكون متبادلآ من الطرفين قالت بخفه
” اخبريني هل تعرفين السيد رويس ”
اومأت نور برأسها وهي تنظر اليها بأستغراب اكملت سارا
” لقد تبادلنا القبل في الحفله امس ”
حملقت بها نور بصدمه سارا تتباذل القبل مع رجل وايظآ مع يــــوســف رويــــس ‘ هذا مستحيل قالت بعدم تصديق
” سارا انت تتبادلين القبل مع الرجال ”
اومأت سارا برأسها وهي تجيب
” فقط القبل انا لا افعل شيئ اخر صدقيني ”
انزعجت نور كثيرآ هل هذه هي سارا التي ربتها ‘ هل هذه المرأه المنحرفه اخلاقيآ تربيتها هي هذا شيئ لا يصدق حقآ ‘ قالت بـ أنكسار
” لا اصدق هذا يا سارا لقد توقعت ان ما تقوله الصحف كله كذب ولكن ياللأسف ”
قطبت حاجبيها وهي تتسائل لماذا هي منزعجه هكذا الم تقل لها انها كانت مجرد قبلات بريئه قالت بأستياء
” نور لا داعي ان تنزعجي هكذا ما بك ”
نظرت نور نحوها شزرآ لا تنزعج احقآ تطلب منها ذلك هل جنت سارا ام ماذا قالت بغضب
” ان احتجت شيئآ انستي فـ يمكنك أن تطلبيني ”
خرجت بعد هذه الكلمات لتصفق الباب ورائها بكل عنف متناسيه ان سارا سيدتها قبل كل شيئ ‘ لم يعجب سارا تصرف نور الغبي كيف تجرأ على التصرف هكذا وهي مجرد خادمه ‘ نهضت من السرير وتوجهت نحو الاسفل هي لا بد أن تتكلم مع والدتها بخصوص ما حدث بينها وبين يوسف ‘ تشعر أن والدتها ستفرح كثيرآ بهذا الخبر فهي تحب يوسف للغايه
“””””””'””””””””””””””””””””””””””””””””””””