الحلقة 20
بعد ان غادر شريف وميرام وعمر من المنزل وتركونى مره اخرى لوحدتى
ظللت افكر وافكر فى امر واحد هو خالتى اين هى الان وكيف احوالها
واثناء تفكيرى هذا وجدت هاتفى يرن برقم دولى
شوق:الو
المتصل:الو يا شوق انا خالتك
شوق:خالتو انتى كويسه انتى فين
سميره:انا كويسه قوليلى ايه اخبار القضيه
شوق:الحمد لله طلعت منها على خير
سميره:ايه!!!! بعتينا يا بنت اختى بعتينا
شوق:ايه بعتكوا ديه انتوا الى بعتونى المفروض تيجوا تقفوا جمبى فى وقت زى ده لكن انتوا بخلتوا عليا بمساعدتكوا
سميره:اسمعينى
شوق:اسمعينى انتى انا مش محتاجه مسانده من حد انا هدير شركتى بنفسى
سميره:هتديرى شركتك بنفسك هههه مين الى ضحك عليكى وقالك كده
شوق:شهاده ميلادى هى الى قالتلى كده انا هتم 21 سنه الشهر الجاى
سميره:ها اه انا بهزر معاكى يا حبيبتى ده انتى مهما كان بنت اختى الله يرحمها الف رحمه ونور تنزل عليكى يا سميه
شوق:دلوقتى بتترحمى عليها اما عرفتى ان كل حاجه بقت فأيدى دلوقتى بتحبونى
سميره:عيب كده يا شوق
شوق:مين فينا الى يتقاله عيب ده انا ساكته وصابره من زمان واقول يابت دول مها كانوا اهلك لك للاسف انتوا كنتوا
اهل اتكسف قدام الناس من سيرتهم حرام عليكوا بقى وفى الاخر بتقوليلى عيب قولى لنفسك انتى الاول
سميره:انتى ازاى تتجرئى وتكلمى خالتك بالاسلوب ده
شوق:علشان زهقت وطهقت ارحمونى بقى انتوا مش حاسين بالى جوايا
سميره:انا غلطانه اصلا انى بطمن عليكى
شوق:هههههه بتطمنى عليا قصدك بتطمنى على القضيه وتشوفينى اتحكم عليا بقد ايه صح
سميره:انا مش هرد عليكى لانك مش محترمه
شوق:انتوا الى خلتونى الجأ للاسلوب ده معاكوا انتوا الى خلتينوا متعاملش معاكوا غير بالزعيق
سميره:انا هقفل دلوقتى وهستناكى فى اى وقت تكلمينى
سلام
لم اجب عليها واغلقت الهاتف وظللت ابكى على حالى
حتى خانتنى جفونى واستسلمت لنوم ملىء بالكوابيس وهذا ما جعلنى انتفض من مكانى عندما اشرق الصباح
نزلت الى الاسفل لاتناول فطورى
ومرت الايام بكل بساطه طبيعيه جدا
دفعت غرامه ماليه 300 الف جنيه
هذا المبلغ مع الرغم من انه كبير ولكن الشركه اعظم بكثير من هذا المبلغ
مر شهر كامل واتى يوم عيد ميلادى
ولكنه لم يكن مفرحا بالنسبه الى
لان شريف لم اراه منذ شهر كامل
لا يخاطبنى حتى فى الهاتف لا اعلم ما الذى يشغله عنى
قلقى يزداد عليه
فقررت ان اذهب الى مكتبه
اعلم انه لا يسئل عنى
ولكنى لا اعلم ماذا به
فكرت ان اذهب الى منزله ولكنى اتصلت بهم فى المنزل لم يجب احد على
ودائما اتصل به على هاتفه مغلق
فلم اجد امامى سوى مكتبه
ولكنى لا اعرف العنوان
اه لقد تذكرت
لقد ترك لى كارت له عندما كنا فى النيابه
اظن انه فى حقيبتى
جريت على حقيبتى حتى ابحث عن الكارت وبافعل وجدته
ارتديت ملابسى وذهبت اليه فى المكتب شريف
ودخلت بأبتسامه بسيطه على السكرتيره
شوق:صباح الخير
نهضت السكرتيره واقفه
السكرتيره:صباح النور اهلا انسه شوق
شوق:انتى تعرفينى
السكرتيره:اه شوفت حضرتك يوم الخطوبه والصراحه حسدت شريف بيه عليكى
شوق:الله يخليكى شريف موجود
السكرتيره:للاسف لسه نازل حالا
شوق:ازاى انا مشوفتوش وانا طالعه
السكرتيره:لأ مهو استاذ شريف بيخرج من الباب الى فى مكتبه
شوق:طب متعرفيش راح فين
السكرتيره:هو قالى انه رايح الكافيتريا الى جمبينا هنا
شوق”طب شكرا اوى يا متعرفتش بأسمك
السكرتيره:مها
شوق:اتشرفت بمعرفتك يا مها بعد اذنك
مها:اتفضلى
خرجت من المكتب باحثه عن هذه الكافيتريا الى ان وجدتها فدخلت وانا ابحث عن شريف
وبالفعل رأيته
وياليتنى ما رأيته
لقد رأيته يجلس مع فتاه فى مقتبل الشباب حسنه المظهر قمه فى الشياكه
وتتعالى ضحكاتهم
نظرت اليه بزهول ثم اقتربت منهم وانا ارسم على وجهى ابتسامه
لماذا تستعجبون نعم ارسم على وجهى ابتسامه
شوق:استاذ شريف مش معقول
نهض شريف مسرعا
شريف:شوق انتى انتى ايه الى جابك هنا
شوق:انا اسفه يا انسه انى اقتحمتوا قعدتكوا كده فجأه بس استاذ شريف كان ناسى عندى امانه
خلعت الدبله من اصابعى ثم وضعتها امام عين شريف وقلت بنفس الابتسامه
شوق:اتفضل يا استاذ امانتك ابقى خد بالك من حاجتك
واسفه مره تانيه يا انسه على ازعاجكم
كل هذا وشريف ينظر الى نظرات كلها استعجاب ودهشه ومعاتبه ايضا
ههههه هل يعاتبنى انا
التفت بظهرى اليهم ومن ثم اختفت الابتسامه من على وجههى وانسالت دمعه على خدى
وخرجت من هذه الكافيتريا
لحق بى شريف
شريف:شوق يا شوق استنى بس وافهمى ايه الموضوع
سارعت بمسح دموعى سريعا ونظرت اليه بنفس الابتسامه
شوق:حضرتك بتناديلى انا
شريف:شوق ارجوكى ادينى فرصه اشرحلك الموقف بس
شوق:ششششش مش عايزه اسمع صوتك
شريف:شوق متحكميش عليا بالاعدام من غير اما تسمعينى
شوق:انا اقوى منك عارف ليه لانى مش هنزل دمعه واحده عليك ولا هحزن لبعدك عنى لانك متستهلش قلبى الى
حبك انا غلطانه انى جيت اسأل واطمن عليك بس ليك عزرك ما انت مشغول الله يكون فى عونك ادخلها بدل اما
تزعل منك وده ميرضنيش بعد اذنك
ركبت سيارتى وانا مزلت احاول منع دموعى
اةةةةةةةةةة
اتمنى ان اصرخ
اتمنى ان تخسف بى الارض فى هذه اللحظه
خانتنى الدنيا وخانتنى خالتى وخاننى شريف
وها هى عينى تخوننى هى الاخرى وتسبح فى دموعها التى كتب الله عليها بألا تجف
اذا كان هذا قضائك ياربى فأنا راضيه
واذا كان ابتلاء فأنا صابره
واذا كان نهايتى فأنا اتمنى
نعم اتمنى موتى حتى اريحهم منى
وصلت الى منزلى وصعدت الى غرفتى مسرعه وقفت امام مرأتى
وظللت احدث نفسى
لست انا من فى المرأه
انا دمرت من يظهر شكلها فى المرأه هى بقايا شوق
دمرت ولكن ما عز فى نفسيتى اننى وهبته حبى وقلبى
وفى النهايه خاننى
يا له من احساس اليم
انفجرت فى البكاء
لم استطع تحمل كل هذا
ولكنى فجأه لم اشعر بما حولى وسقطت على الارض
ولم اشعر بجسدى الا وانا بداخل مستشفى عملاق
اجلس على سرير محاط بأجهزه
وبجانبى ميرام تلمس شعرى بحنيه وتبكى
وعمر يجلس على كرسى بجانب هذا السرير