الحلقة 26
دخلت مسرعه الى امه
شوق:الكلام الى بسمعه ده صح
ردت امه بدموع
صفاء:ايوه صح يا بنتى الحمد لله
شوق:يا منت كريم يارب يعنى هو فايق
صفاء:الدكتور لسه عنده جوه هما بس نقلوه اوضه عاديه خلاص لكن مكنش فايق
شوق:الحمد لله
اطلقت تنهيده قويه وظللت واقفه منتظره خروج الدكتور بجانب امه
خرج الدكتور وعلى وجهه علامات البهجه والقلق فى نفس الوقت
شوق:خير يا دكتور
الدكتور:الحمد لله استاذ شريف عدى مرحله الخطر
صفاء:عايزه اشوف ابنى
الدكتور:لا ارجوكى يا مدام مينفعش كلام دلوقتى معاه خالص هو اينعم عدى مرحله الخطر لاننا قدرنا نسيطر على
نزيف شريان القلب وده فى حد ذاته كرم كبير من ربنا لكن هو مازل فى غيبوبه
شوق:يعنى نقدر نشوفه واوعدك حضرتك مش هنتكلم خالص
الدكتور:اتفضلوا بس ارجوكوا من غير صوت
دخلت بخطوات ثابته ومتردده فى نفس اللحظه
احاول التماسك وايقاف دموعى بكل قوتى
دخلت امه وجلست على السرير بجانبه وقامت بتقبيل رأسه ويديه بحنان ثم قامت بالمسح على خصيلات شعره وهى
تبكى بدون صوت
جلست على احد الكراسى المجاوره لسريره وامسكت بيده ولكن مازالت عيناى معلقتان به على امل ان يفتح عينه
ويبادلنى نظراتى ولكن خاب املى هذه المره وخدعنى احساسى لم يفق ظللت اضغط على يده
لا اعلم لماذا هل هذا خوف من الحاضر ام من المستقبل
ام اخاف من من؟
انا كالطفله التى وجدت اباها الذى يعطيها الامان والحنان
انا كالارض الجافه التى وجدت ساقيها
انا كالورده فى موسم الربيع التى بدأت ان تحييى من جديد
انا ..انا ..انا لا ادرى بما افعله الان انى اضغط على يده بشده احاول منع نفسى
ولكن شىء بداخلى لا اراده لى فى مشاعرى وخوفى
من من اخاف؟
او على من اخاف؟
اظن انى اخاف ان يضيع منى ثانيه
اخاف بشده تماسك نفسى بكل قوتى حتى لا انهار مازلت عينى تراقبه بشده
انهض ارجوك انهض لا اقوى على تحمل كل هذا بمفردى
نهضت مسرعه من على المقعد ثم قلت
شوق:انا هنزل اطمن على ميرام
صفاء:شوق استنى انا عايزاكى فى كلمتين
رجعت اليها فى دهشه وتشوق لاعرف
شوق:خير يا ماما
صفاء:اقعدى الاول
سحبت احد الكراسى وجلست امامها
شوق:قلقتينى
صفاء:انتى بتحبى شريف
ماذا قالت؟
هل تسألنى انا هذا السؤال؟
اظن انها تعلم جيدا!!!!!!
نظرت اليها فى دهشه ظهرت على وجههى
شوق:انتى بتسألينى انا السؤال ده
صفاء:ارجوكى جاوبينى يا بنتى انا مش ناقصه
شوق:بحبه اكتر من نفسى كمان
ادخلت احد يداها فى حقيبتها واخرجت منها دبلتى التى اعطيتها لشريف ثم وضعتها امام عينى
صفاء:البسيها
ترددت قليلا من هول الموقف فقط
ولكن امسك بها وظللت انظر لها قبل ان اضعها فى يدى
امسك صفاء يدى فى ترجى ثم قالت
صفاء:البسيها يا بنتى
نظرت لها قليلا ثم ادخلتها فى يدى
جذبتنى نحوها سريعا وظلت تتحسس جسمى بيدها
للمره الاولى التى اشعر فيها بأحساسى وانا بداخل احضان امى
هل هذا تعويض من الله
جففت دموعى سريعا ثم قلت وانا اهم بالوقوف
شوق:هنزل اطمن على ميرام واطلعلك
نزلت الى ميرام وانا بداخلى فرحه غريبه لدرجه انى ابتسمت بصوت عالى جعل الناس تنظر الى فى دههشه احسست
بالاحراج قليلا ولكنى لا ابالى ذهبت الى غرفه ميرام لاجدها مازالت نائمه دخلت الى غرفه دكتورها المختص
اطرقت الباب قال الدكتور من الداخل(ادخل
فتحت الباب ودخلت
شوق:صباح الخير
الدكتور:صباح النور اتفضلى يا انسه شوق انا كنت لسه هستدعى حضرتك
شوق:خير انا بس كنت بستأذن حضرتك انك تعرفنى حاله ميرام
الدكتور:مهو ده الى كنت عايزك فيه لان استاذ عمر لسه مجاش فأنا قررت انى اقولك انتى
شوق:خير يا دكتور
الدكتور:الحمد لله هنفتح باب الزياره من النهارده لان المدام فاقت بليل
شوق:فاقت…فاقت ازاى انا عديت عليها قبل اما اجى لحضرتك وكانت لسه فى حالتها ديه
الدكتور:لأ هى حاليا نايمه ولو حضرتك كنتى ختى بالك كنتى كمان هتشوفى الطفل جمبها
شوق:حضرتك بتتكلم بجد
الدكتور:طب اتفضلى معايا بنفسك علشان تتأكدى
خرجت بصحبه الدكتور الى غرفه ميرام لاجد عمر يقف هناك
عمر:انتى كنتى فين انا قلت هاجى الاقيكى
شوق:تعالى عندى ليك خبر حلو بس اما نخلص الاول مع الدكتور
عمر:فيه ايه
فتح الدكتور باب الغرفه ثم قال
الدكتور:اتفضلو
دخل عمر وهو يتسائل
عمر:فيه ايه يا شوق
شوق:امشى وانت ساكت
ا
لدكتور:ادى الطفل اهو خرج النهارده من الحضانه الحمد لله
امسك عمر بالطفل الصغير ونظ له بدقه وحنان لم اره فى عين عمر قبل ذلك ثم التفت الى الدكتور وقال
عمر:طب وميرام
الدكتور:انا لسه قايل للانسه ان الزياره اتفتحت خلاص والمدام فاقت بس هى نايمه دلوقتى تحت تأثير مهدىء بعد
اذنكم والف مبروك مره تانيه
شوق:الله يبارك فيك يا دكتور
جلس عمر بجانب ميرام على السرير وظل يتحسس شعرها ووجها وامسكت انا بالطفل الصغير كم هو جميل
بعد لحظات معدوده تحركت ميرام من مكانها ببطىء وعيناها تفتح ببطىء ايضا
ثم قالت بنبرات ضعيفه
ميرام:اة
نظرنا اليها فى لهفه سريعا حتى فتحت عيناها اخيرا
عمر:حمد الله على السلامه يا حبيبتى
ميرام:الله يسلمك
شوق:اخيرا ده انتى عايزه تموتينى ولا ايه بقى
ميرام:بعد الشر
فين ابنى
شوق:قصدك فين ابنى انا انتى انسيه انا خلاص هاخده
ميرام:ههه
شوق:خدى يا ستى ابنك اهو احمد ومحدش يمانع انتوا فاهمين
عمر:تمام يا افندم انا هروح اسجله بكره بأحمد
ميرام:ده ابنى انا ماشاء الله
شوق:متستقليش بنفسك ما انتى قمر اهو احمدى ربنا انه مطلعش لابوه
عمر:اه صح احمدى ربنا ….(انتبه لما قلته) انتى قلتى ايه يا بت انتى
شوق:بريئه والله مقلتش حاجه
ميرام:لا ده شبهه عمر لان عمر قمر
عمر:لا انتى احلى
ميرام:تؤتؤ انت احلى
شوق:اه انتوا هتبتدوا جرعه الغلاسه بتاعتكوا طب انا هطلع اطمن على شريف وانزلكوا تانى
عمر:اه صحيح شريف عامل ايه دلوقتى انا طلعتله امبارح بس كان لسه زى ماهو
شوق:لا الحمد لله نقلوه اوضه عاديه بس لسه فى غيبوبه
ميرام:ربنا يقومه بالسلامه
شوق:يارب يلا انا هطلع انا بقى
نظرت ميرام ليدى وقد لمحت الدبله ثانيه نظرت لى وهى مبتسمه
فبادلتها الابتسامه
شوق:يو بقى انا هطلع واجى تانى
ميرام:ماشى يا مجنونه
صعدت الى غرفه شريف لاجد امه قد غفلت من ارهاقها على احد الكراسى حاولت ايقاظها بهدوء واخذتها الى احد
الكنب
صفاء:لا انا مش هنام
شوق:لا ارتاحى انتى انا قاعده هنا اهو
استرخت صفاء بهدوء قمت بأحضار غطاء ووضعته عليها وجلست مكانها بجانب شريف
وبعض لحظات من شرودى دخل علينا احد الضباط
دخل احد الضباط بصحبه جنديان من جنود الشرطه الى غرفه شريف نهضت مسرعه خوفا وقلقا
شوق:خير يا افندم
الضابط:مش ديه غرفه الاستاذ شريف حسين الشربتلى
شوق:ايوه يا افندم خير حضرتك
الضابط:احنا جالنا بلاغ من الاستاذ خالد حسين السربتلى بيقول ان اخوه اتعرض لمحاوله اغتيال فأحنا جايين علشان
التحقيق فى القضيه
شوق:بس حضرتك هو فى غيبوبه دلوقتى ومتهيألى ان حالته متسمحش بالاستجواب
الضابط:احنا على علم بكده احنا جايين نستجون اهله واصدقائه عن اى حاجه او اذا كان فيه بينه وبين حد مشاكل وما
شبهه ذلك
استيقظت والده شريف على صوتنا
صفاء:فيه ايه يا شوق
شوق:مفيش حاجه يا ماما متقلقيش
نهضت صفاء من مكانها واتت الينا ثم قالت
صفاء:فيه ايه يا بنتى
الضابط:حضرتك والده الاستاذ شريف
صفاء:ايوه
الضابط:طب تسمحيلنا بكلمتين انتى والانسه
شوق:طب ممكن فى كافيتريا المستشفى علشان حاله المريض بس
الضابط:مفيش مانع
بعد القليل من الاسئله التى وجهت الى انا وصفاء بخصوص امور تخص شريف
ولكن ابت الاسئله بالفشل لاننا لا نعلم اى شىء عن تفاصيل عمله او حياته مع اصدقائه
صعدنا الى غرفه شريف ثانيه بعد مغادره الضابط
جلسنا حول سريره
نظرت اليه بشده ولكنى لمحت مالم اتوقعه
لم اصدق ما اراه نهضت من مكانى واقتربت منه بشده وظللت انظر الى عيناه المغلقتان جيدااااااا
نعم انه حقيقى ما اراه نظرت الى والدته فى دهشه ثم قالت
صفاء:فيه ايه يا شوق
شوق:عنيه بتتحرك
صفاء:بتتحرك ازاى وهى مقفوله
شوق:والله عنيه بتتحرك تعالى شوفى كده
صفاء:مش عارفه اركز
شوق:انا متأكده عنيه بتتحرك
بدأت عيناه فى الفتح ولكن بصعوبه
نزلت دموع الفرحه من عيناى انا وصفاء
ظللت الوح بيدى امام عينه واسأله
شوق:شايف ايدى دول كام شريف ارجوك رد شا يف ايدى شايفنى
يبدو انه من الصعب عليه تفتحيح عيناهولكنه حاول تحرك يده ببطىء وامسك بيدى فى هدوء
امسكت يده بقوه وقبلتها وانا ابكى وامه تقبل رأسه
ذهبت مسرعه الى خارج الغرفه انادى على احد الماريين من الددكاتره
اتى دكتور ثم قال
الدكتور:لا انا اسف ديه حاله دكتور هشام انا هناديله حالا
بعد لحظات معدوده اتى دكتور هشام وعلى وجهه علامات الفرح الشديد
وبعد فحص شريف ربط على كتف شريف ثم قال وكأنه يحدثه
الدكتور:حمد االله على السلامه يا بطل
وخرج وهو مبتسم
ظللنا بجواره حتى مرت ساعتان وفتح عيناه ولكن بصعوبه بالغه ظل يقول بعض الكلمات لم نفهم معناها
( مش هسيبكوا……مش هاخدها)
ماهذه الكلمات
صفاء:حمد الله على سلامتك يا حبيبى
وقبلت رأسه فى حنان
امسكت بيده احاول طمأنته
شوق:انت كويس …طب سامعنى
شريف:سامعك
شوق:طب انت كويس
شريف:امم
صفاء:مين الى عمل كده يا حبيبى
شوق:مش وقته الكلام ده يا ماماانا هنزل ثوانى اطمن ميرام وطلعالكم تانى
نزلت سريعا وانا على وجههى علامات البهجه والسرور
دخلت عليها واخبرتها ولعبت قليلا مع طفلها الصغير ثم تركتها وصعدت ثانيه الى شريف
بعد مرور اسبوع واحد على تحسن حاله شريف
ويبدو الكلام بيننا نوع ما قليل للغايه
يبدو انه مازل يذكر لى مافعلته
يحدثنى ولكن بشىء من الرسميات
مع الرغم من انه رأى الدبله فى يدى مره اخرى
اتى لى مكالمه خارجيه تبدو انها من دبى خرجت من الغرفه
شوق:الو
طارق:الو يا حبيبتى وحشانى جداااااااا
شوق:مين الى بيتكلم
طارق:لالالا مش معقول نسيتى صوتى انا طارق
شوق:اها اهلا
طارق:ايه مالك
شوق:مفيش طمنى اخبار الشغل ايه
طارق:الشغل تمام جداااااااااااا
شوق:شكرا
اغلقت الهاتف فى وجهه
وذهبت الى الغرفه ثانيه
صفاء:انا خارجه اجيب حاجه وجايه
نظرت الى الارض من شده حزنى اعلم ان هناك تدهور فى حال الشركه
بسبب طارق ولكنه ينكر
شريف:شوق
نظرت له فى اندهاش
شريف:تعالى جمبى هنا عايز اكلمك فى موضوع
سحبت احد الكراسى وجلست بجوار سريره
شريف:كنتى بتكلمى مين
شوق:متشغلش بالك ده موظف من الشغل عادى
شريف:لا مش عادى لانه لو موضف عادى مكنش هيبقى شكلك كدا
رفع وجههى بيده لتتلاقا عينانا من جديد كم اشتقت اليه
ولكن لماذا هذا الاسلوب الجديد
يبدو انه على وشك ان يسامحنى
شريف:انا اسف
شوق:انت الى بتتأسف
شريف:انا الى مكنش ينفع اقعد مع الحيوانه ديه او حتى يكون بينا مقابله مش كفايه الى هببته
شوق:انت عايز تفهمنى ان هى السبب فى الى حصلك ده
شريف:مش مهم دلوقتى
شوق:فيه ظابط جه علشان ياخد اقولك فى الى حصل
شريف:مين الى بلغ
شوق:خالد اخوك
شريف:اوووووووووووف
شوق:مالك
شريف:مفيش يا حبيبتى ربنا يستر